الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحنبلية»

==اتجاه الحنابلة==

أصبح توجه المذهب الحنبلي نحو النقل شديدًا لدرجة أنه تفوق على المذهب المالكي في هذا الجانب.

كانت بغداد، مسقط رأس مؤسس المذهب، هي المدينة التي تأسس فيها المذهب الحنبلي في القرن الثالث الهجري، ثم تشكل وانتشر تدريجيًّا، وقد أصبحت بغداد، التي تأسست كعاصمة للخلافة العباسية قبل عقود من ظهور هذا المذهب، مركزًا ثقافيًّا للعالم الإسلامي ومقرًّا لعلماء المذاهب الإسلامية المختلفة، ومنذ القرن الرابع الهجري، أصبحت أيضًا المركز العلمي والثقافي للحنابلة. ورغم أن المذهب حصل على اعتراف رسمي في بغداد في منتصف القرن السادس، عندما استطاع ابن هبيرة يحيى بن محمد (الوزير العباسي والعالم الحنبلي ذو النزعة التقريبية بين مذاهب أهل السنة) تقليل النزاعات المذهبية عبر جمع كبار علماء المذاهب الأربعة المشهورة في بغداد وإبرام اتفاق بينهم، إلا أن بغداد ظلت قبل ذلك بمئتي عام المركز الرئيسي لعلماء وأتباع المذهب الحنبلي، حتى قيل إن ذروة قوة الحنابلة كانت في بغداد خلال القرن الرابع، وصار مذهبهم المذهب الغالب في بغداد أواخر ذلك القرن، وكان للحنابلة نفوذ كبير وأتباع كثر في بغداد وما حولها. معظم علماء الحنابلة إما كانوا من بغداد أو قدموا إليها من مناطق إسلامية أخرى واستقروا فيها. وهكذا، حظيت هذه المدينة بمكانة مميزة وفريدة للحنابلة لفترة طويلة <ref>ابن رجب، کتاب الذیل علی طبقات الحنابلة، ج۱، ص۲۵۲</ref>.

===انتقال مركز الحنابلة من بغداد إلى الشام===

يرى بعض الباحثين أن السبب الرئيسي لضعف انتشار المذهب الحنبلي يعود إلى أن أتباعه في القرن الرابع الهجري، عندما كانت لهم سلطة في بغداد، حاولوا نشر مذهبهم بتعصب شديد حتى أنهم لجأوا إلى القوة، مما أدى إلى اضطهاد الناس ونفورهم منهم، فاعتداءات البربهاري وأتباعه على الشيعة والشافعية مثال على هذا النهج الذي اتبعه الحنابلة.

* ذكر أبو عمشة، عدة أسباب لضعف انتشار هذا المذهب:

* تأخر زمن الإمام أحمد بن حنبل مقارنة بأئمة المذاهب الفقهية الثلاثة الأخرى (أبو حنيفة، مالك بن أنس، والشافعي).

* عدم حصول المذهب الحنبلي على دعم سلطة حكومية تدعمه وتنشره.  

يرى ابن خلدون أن ابتعاد المذهب الحنبلي عن الاجتهاد واعتماده المطلق على الأحاديث هو سبب قلة أتباعه.

من أهم المؤلفات المعروفة للحنابلة في مواضيع مختلفة ما يلي:

من بين مؤلفات أحمد بن حنبل، ذُكر تفسير يشتمل على ١٢٠٠٠٠ حديث، بالإضافة إلى مؤلفات حول القرآن وعلومه مثل:

ومن أهم مؤلفات الحنابلة في الحديث وعلومه:

أولى المؤلفات الكلامية عند الحنابلة هي تلك المنسوبة إلى أحمد بن حنبل، مثل:

ومن أهم مؤلفات أتباعه في العقيدة:

كما أسهم ابن تيمية (أحمد بن عبد الحليم) بتأليف العديد من الكتب الكلامية التي شكلت الأساس النظري للعقيدة الوهابية لاحقًا، مثل:

جمع تلاميذه وأتباعه أسئلته الفقهية وأجوبته تحت عنوان "مسائل"، مثل:

من أهم الكتب في الفقه الحنبلي، والذي كان يُدرَّس باستمرار، هو "المختصر" لأبي القاسم الخرقي، حيث جمع الروايات عن أحمد واختار الأقوى وفق أصول الحنابلة.

أشهر شرح له هو "المغني" لموفق الدين ابن قدامة، وهو من أهم المراجع الفقهية.

تناول بعض الحنابلة الخلافات بين المذاهب، مثل:

"الخلاف مع الشافعي" لغلام الخلال.

"الخلاف بين أحمد ومالك" لابن مسلم العكبري.

اعتمدت مؤلفات أخرى على هذا الكتاب، مثل:

من أهم مؤلفات الحنابلة في قواعد الفقه:

"القواعد الكبرى" و"القواعد الصغرى" لسليمان بن عبد القوي الصرصري الطوفي.

"القواعد الفقهية" لأحمد بن حسن ابن قاضي الجبل.

"القواعد الفقهية" أو "القواعد في الفقه الإسلامي" لعبد الرحمن بن أحمد ابن رجب الحنبلي، ويحتوي على 160 قاعدة فقهية وفق المذهب الحنبلي.

على الرغم من أن أول كتاب مطبوع في تراجم فقهاء الحنابلة هو كتاب ابن أبي يعلى (ت. 526)، إلا أن هناك مؤلفات سبقته في هذا المجال، مثل:

بعد ذلك، أُلِّفت أعمال أخرى في هذا المجال، ومن أشهرها: