الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإباضية»
أنشأ الصفحة ب' الإباضية أو الأباضية ينتشر هذه الفرقة في عدة دول عربية وأفريقية، ولا يختلف عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في بعض قضايا عقدية والفقهية، يختلفون عن "الأشعرية" و"الماتريدية" في نقطة أساسية تتعلق بالأصول العقدية، إذ يرون أن" الصفات الإلهية هي عين الذات" ب...' |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
الإباضية أو الأباضية ينتشر هذه الفرقة في عدة دول عربية وأفريقية، ولا يختلف عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في بعض قضايا عقدية والفقهية، يختلفون عن "الأشعرية" و"الماتريدية" في نقطة أساسية تتعلق بالأصول العقدية، إذ يرون أن" الصفات الإلهية هي عين الذات" بخلاف "الأشعرية" و"الماتريدية" الذين يقولون إن "الصفات هي غير الذات" ويتفقون مع الإمية في هذه المسئلة وكذلك يختلفون المعتزلة اذ يرون بان الصفات تنوب الذات، وهي فرقة تنسب إلى عبد الله بن إباض التميمي وهي من أقدم الفرق التي تشكلت بين المسلمين، ورغم أن هذه الفرقة تعتبر فرقة صغيرة مقارنة بأغلبية المسلمين (سنة وشيعة)، ويعيش أتباع هذه الفرقة في عُمان وزنجبار وشمال أفريقيا، | الإباضية أو الأباضية ينتشر هذه الفرقة في عدة دول عربية وأفريقية، ولا يختلف عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في بعض قضايا عقدية والفقهية، يختلفون عن "الأشعرية" و"الماتريدية" في نقطة أساسية تتعلق بالأصول العقدية، إذ يرون أن" الصفات الإلهية هي عين الذات" بخلاف "الأشعرية" و"الماتريدية" الذين يقولون إن "الصفات هي غير الذات" ويتفقون مع الإمية في هذه المسئلة وكذلك يختلفون المعتزلة اذ يرون بان الصفات تنوب الذات، وهي فرقة تنسب إلى عبد الله بن إباض التميمي وهي من أقدم الفرق التي تشكلت بين المسلمين، ورغم أن هذه الفرقة تعتبر فرقة صغيرة مقارنة بأغلبية المسلمين (سنة وشيعة)، ويعيش أتباع هذه الفرقة في عُمان وزنجبار وشمال أفريقيا، وتم تأسيسها في منطقة عمان على يد جابر بن زيد (أبو شعثاء) أو عبد الله إباض التميمي، اذاً الإباضيون يعتبرون خوارجاً، وهم في بعض النواحي معهم، إلا أن الإباضيين المتأخرين يرفضون اعتبارهم خوارجاً، حيث أنهم اتخذوا طريقاً أكثر اعتدالاً من الخوارج في مواجهتهم مع المسلمين الآخرين، عاشت المجتمعات الإباضيه حتى الآن في عزلة نسبية ولم تكن معروفة كما ينبغي. ويبدو أن الإباضيين هم المجموعة الوحيدة المتبقية من الخوارج، | ||
==تكفير المسلمين عند الأباضية== | |||
أن الإباضية ترى أن الكفر يكون "كفر شرك"، ويجمع المسلمون على أن صاحبه يخرج من الملة، و"كفر نعمة"، وهو العاصي الذي لا يعتبر عند الإباضية خارجا عن الملة وتطبق عليه أحكام العاصي و يصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويورّث. | |||
==علاقة الإباضية مع الخوارج== | |||
يقول الدكتور مصطفى بن صالح باجو بالإباضية في قوله: "أما عن علاقة الإباضية بالخوارج، فإنها قضية أسالت من مداد القدامى والمحدثين الشيء الكثير، ولئن اتفقت كتب المقالات على حشر الإباضية في زمرة الخوارج، فإن المصادر الإباضية تنفي هذه الصلة، وتتبرأ من المنكرات التي أحدثها الخوارج في الإسلام". وأضاف: ".. يعتبر الإباضية الخروج الذي ورد في الأحاديث النبوية خروجًا دينيًا بمعنى المروق من الدين بتغيير أحكامه والتعدي على حرماته وهو ما فعله الأزارقة والنجدات وغيرهم من المتطرفين، أما الخروج بالمفهوم السياسي وهو الخروج عن طاعة السلطان، فإن الإباضية قد آثروا الانعزال عن الإمام علي بعد أن ساوم معاوية في حق شرعي ثابت، وبيعة صحيحة". | |||
مراجعة ٢٠:٠٥، ١٢ يناير ٢٠٢٥
الإباضية أو الأباضية ينتشر هذه الفرقة في عدة دول عربية وأفريقية، ولا يختلف عن بقية المذاهب الإسلامية الأخرى إلا في بعض قضايا عقدية والفقهية، يختلفون عن "الأشعرية" و"الماتريدية" في نقطة أساسية تتعلق بالأصول العقدية، إذ يرون أن" الصفات الإلهية هي عين الذات" بخلاف "الأشعرية" و"الماتريدية" الذين يقولون إن "الصفات هي غير الذات" ويتفقون مع الإمية في هذه المسئلة وكذلك يختلفون المعتزلة اذ يرون بان الصفات تنوب الذات، وهي فرقة تنسب إلى عبد الله بن إباض التميمي وهي من أقدم الفرق التي تشكلت بين المسلمين، ورغم أن هذه الفرقة تعتبر فرقة صغيرة مقارنة بأغلبية المسلمين (سنة وشيعة)، ويعيش أتباع هذه الفرقة في عُمان وزنجبار وشمال أفريقيا، وتم تأسيسها في منطقة عمان على يد جابر بن زيد (أبو شعثاء) أو عبد الله إباض التميمي، اذاً الإباضيون يعتبرون خوارجاً، وهم في بعض النواحي معهم، إلا أن الإباضيين المتأخرين يرفضون اعتبارهم خوارجاً، حيث أنهم اتخذوا طريقاً أكثر اعتدالاً من الخوارج في مواجهتهم مع المسلمين الآخرين، عاشت المجتمعات الإباضيه حتى الآن في عزلة نسبية ولم تكن معروفة كما ينبغي. ويبدو أن الإباضيين هم المجموعة الوحيدة المتبقية من الخوارج،
تكفير المسلمين عند الأباضية
أن الإباضية ترى أن الكفر يكون "كفر شرك"، ويجمع المسلمون على أن صاحبه يخرج من الملة، و"كفر نعمة"، وهو العاصي الذي لا يعتبر عند الإباضية خارجا عن الملة وتطبق عليه أحكام العاصي و يصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويورّث.
علاقة الإباضية مع الخوارج
يقول الدكتور مصطفى بن صالح باجو بالإباضية في قوله: "أما عن علاقة الإباضية بالخوارج، فإنها قضية أسالت من مداد القدامى والمحدثين الشيء الكثير، ولئن اتفقت كتب المقالات على حشر الإباضية في زمرة الخوارج، فإن المصادر الإباضية تنفي هذه الصلة، وتتبرأ من المنكرات التي أحدثها الخوارج في الإسلام". وأضاف: ".. يعتبر الإباضية الخروج الذي ورد في الأحاديث النبوية خروجًا دينيًا بمعنى المروق من الدين بتغيير أحكامه والتعدي على حرماته وهو ما فعله الأزارقة والنجدات وغيرهم من المتطرفين، أما الخروج بالمفهوم السياسي وهو الخروج عن طاعة السلطان، فإن الإباضية قد آثروا الانعزال عن الإمام علي بعد أن ساوم معاوية في حق شرعي ثابت، وبيعة صحيحة".