الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المبلغي، أحمد»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> تصغير|مركز {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم!! data...')
 
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:أحمد المبلغي.jpeg|تصغير|مركز]]
[[ملف:أحمد المبلغي.jpeg|تصغير|مركز|أحمد المبلغي]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |أحمد المبلّغي‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |أحمد المبلّغي‏
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
<br>أحمد ما شاء اللَّه‏ (المروّجي) المبلّغي: أُستاذ حوزوي، وداعية تقريب.
<br>'''أحمد ما شاء اللَّه‏ (المروّجي) المبلّغي''': أُستاذ حوزوي، وداعية تقريب.
<br>ولد في مدينة [[خرّم آباد]] الإيرانية سنة 1338 ه. ش لأُسرة بروجردية معروفة بالتديّن والعلم. وبرعاية والده المرحوم- والذي هو رجل دين معروف في منطقته وكان له أعظم الأثر في توجّه المترجم له نحو دراسة [[العلوم الدينية]]- قام بالانضمام إلى صفوف [[الحوزة العلمية]] ب[[قم]] وهو لا يزال في ريعان شبابه، فدرس «المقدّمات والسطوح» بجدّ متتلمذاً عند بعض الأساتذة المعروفين، ك[[الاشتهاردي]] و[[ستودة]] و[[الباياني]] و[[الاعتمادي]]. ومن بعد ذلك حضر أبحاث الخارج في الفقه والأُصول عند [[الشيخ محمّد فاضل اللنكراني]] و[[الميرزا جواد التبريزي]] وغيرهما من المراجع ... فحصل على رتبة عالية من العلم والفقاهة إضافة لما يمتاز به الشيخ من ذهن متوقّد كان له خير العون في طي مراحله الدراسية بجدّ وتفوّق. كما كانت للمبلّغي نشاطات سياسية في أيّام شبابه ضدّ نظام الشاه، دخل على أثرها المعتقل مرّتين.
<br>ولد في مدينة '''خرّم آباد''' الإيرانية سنة 1338 ه. ش لأُسرة بروجردية معروفة بالتديّن والعلم. وبرعاية والده المرحوم- والذي هو رجل دين معروف في منطقته وكان له أعظم الأثر في توجّه المترجم له نحو دراسة العلوم الدينية- قام بالانضمام إلى صفوف [[الحوزة العلمية]] ب[[قم]] وهو لا يزال في ريعان شبابه، فدرس «المقدّمات والسطوح» بجدّ متتلمذاً عند بعض الأساتذة المعروفين، كالاشتهاردي وستودة والباياني والاعتمادي. <br>
<br>وهو کان يعمل رئيساً للمركز العلمي للتحقيقات التابع [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين‏<br>المذاهب الإسلامية،]] ورئيساً ل[[معهد العلوم والثقافة الإسلامية]] التابع ل[[مكتب الإعلام الإسلامي]]، وأُستاذاً في بعض المراكز الدينية الجامعية في [[كرمان]] و[[آراك]] و[[طهران]] و[[مشهد]].
ومن بعد ذلك حضر أبحاث الخارج في الفقه والأُصول عند الشيخ [[محمّد فاضل اللنكراني]] والميرزا [[جواد التبريزي]] وغيرهما من المراجع ... فحصل على رتبة عالية من العلم والفقاهة إضافة لما يمتاز به الشيخ من ذهن متوقّد كان له خير العون في طي مراحله الدراسية بجدّ وتفوّق. كما كانت للمبلّغي نشاطات سياسية في أيّام شبابه ضدّ نظام الشاه، دخل على أثرها المعتقل مرّتين.
<br>وهو کان يعمل رئيساً للمركز العلمي للتحقيقات التابع [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين‏<br>المذاهب الإسلامية،]] ورئيساً ل[[معهد العلوم والثقافة الإسلامية]] التابع ل[[مكتب الإعلام الإسلامي]]، وأُستاذاً في بعض المراكز الدينية الجامعية في '''كرمان وآراك وطهران ومشهد'''.
<br>له مقالات عديدة في مختلف فروع المعرفة الإسلامية، كما له كتاب مطبوع بعنوان «موسوعة الإجماع في فقه الإمامية»، وله بعض البحوث المخطوطة، منها: كتاب الوصية، تغيير الجنس، الاجتهاد والتقليد، كتاب الخمس.
<br>له مقالات عديدة في مختلف فروع المعرفة الإسلامية، كما له كتاب مطبوع بعنوان «موسوعة الإجماع في فقه الإمامية»، وله بعض البحوث المخطوطة، منها: كتاب الوصية، تغيير الجنس، الاجتهاد والتقليد، كتاب الخمس.
<br>وللشيخ نشاط تقريبي ملحوظ ترجمه بكتابة مقالات كثيرة بهذا الشأن، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات الوحدوية الدولية التي عقدت في [[إيران]] و[[قطر]] و[[الأردن]] و[[عمان]] و[[لبنان]] و[[المغرب]] و[[البوسنة والهرسك]] و[[ماليزيا]] و[[الكويت]] و[[تايلند]]، وأيضاً مشاركته في عدّة لقاءات صحفية وتلفزيونية مع بعض القنوات الفضائية والمحلّية.
<br>وللشيخ نشاط تقريبي ملحوظ ترجمه بكتابة مقالات كثيرة بهذا الشأن، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المؤتمرات الوحدوية الدولية التي عقدت في [[إيران]] و[[قطر]] و[[الأردن]] و[[عمان]] و[[لبنان]] و[[المغرب]] و[[البوسنة والهرسك]] و[[ماليزيا]] و[[الكويت]] و[[تايلند]]، وأيضاً مشاركته في عدّة لقاءات صحفية وتلفزيونية مع بعض القنوات الفضائية والمحلّية.
<br>يقول المبلّغي في ورقة عمل قدّمها ل[[مؤتمر الوحدة الإسلامية|لمؤتمر العشرين للوحدة الإسلامية]] في [[طهران]]:<br>«من النتائج الكارثية التي ترتّبت على انتشار ظاهرة التكفير تشويه وجه الإسلام ... والحقيقة أنّه قد ساهمت الأعمال العنفية للتكفيريّين مساهمة كبيرة وفاعلة جدّاً في إضفاء الكثير من التشويه على صورة هذا الدين الحنيف، حيث إنّه في الوقت الذي يحاول فيه أعداء الإسلام التوسيع من دائرة الحرب الإعلامية لإثبات كون التراث الإسلامي ممتلكاً للمقوّمات والوسائل المثيرة للعنف في المجتمع البشري، بدأوا يزوّدون محاولات الغرب الإعلامية ضدّ الإسلام بحجج ملموسة للرأي العامّ تدلّ على كون الإسلام بمعزل عن السلام وأنّه يمثل خطراً على البشرية! وهذه خيانة عظيمة للإسلام الذي حاول [[النبي الأكرم]] صلى الله عليه و آله أن يعرّفه كدين متلائم مع الفطرة ومكمّل للأخلاق.
<br>يقول المبلّغي في ورقة عمل قدّمها ل[[مؤتمر الوحدة الإسلامية|لمؤتمر العشرين للوحدة الإسلامية]] في [[طهران]]:<br>«من النتائج الكارثية التي ترتّبت على انتشار ظاهرة التكفير تشويه وجه الإسلام ... والحقيقة أنّه قد ساهمت الأعمال العنفية للتكفيريّين مساهمة كبيرة وفاعلة جدّاً في إضفاء الكثير من التشويه على صورة هذا الدين الحنيف، <br>
<br>وعلى [[المجتمع الإسلامي]] أن يعلم أنّه لو تتواصل وتتّسع هذه الأعمال البشعة وغير الإنسانية باسم الإسلام من قبل المتطرّفين ولا نفوّت الفرصة عليهم، فسوف تختفي أبعاد الإسلام الإنسانية والفطرية أكثر فأكثر، ومثل ذلك ينتهي إلى أن تتضيّق شيئاً فشيئاً دائرة دائرة رجوع غير المسلمين إلى الإسلام والدخول فيه.
حيث إنّه في الوقت الذي يحاول فيه أعداء الإسلام التوسيع من دائرة الحرب الإعلامية لإثبات كون التراث الإسلامي ممتلكاً للمقوّمات والوسائل المثيرة للعنف في المجتمع البشري، بدأوا يزوّدون محاولات الغرب الإعلامية ضدّ الإسلام بحجج ملموسة للرأي العامّ تدلّ على كون الإسلام بمعزل عن السلام وأنّه يمثل خطراً على البشرية! وهذه خيانة عظيمة للإسلام الذي حاول '''النبي الأكرم صلى الله عليه''' و آله أن يعرّفه كدين متلائم مع الفطرة ومكمّل للأخلاق.
<br>والجدير بالالتفات أنّ الأعمال الإجرامية لهم لمّا تتمّ باسم الجهاد فالتشويه قبل كلّ‏<br>شي‏ء توجّه إلى مفهوم هذا الأصل القرآني. والحقيقة أنّ [[النبي الأعظم]] صلى الله عليه و آله لم يكن يسمح طوال السنوات التي كان المسلمون متواجدين في [[مكّة]] أن يبادر أحد إلى الجهاد، بل وحتّى الدفاع، ولم يكن ذلك منه إلّااحتراماً لحرمة الجهاد وحفاظاً واعياً عليه، حيث إنّه ما كان الوقت آنذاك مناسباً للقيام به. ولو كان المسلمون يبادرون في ذلك الوقت إلى الجهاد لكانت مبادرتهم هذه مبادرة لأمر لا جدوى فيه، ولكان ذلك في الواقع تهميشاً للجهاد وإهداراً لقابلياته العظيمة وتشويهاً لوجهه الواقعي، ولكن لمّا دخل المسلمون [[المدينة]] واستقرّت لهم ثقافة وقدرة وحصلت لمجتمعهم عدّة وعدد بدأوا يصمدون صموداً واعياً أمام اعتداءات المشركين، فدخلوا بذلك في الجهاد، فازدهرت قابليات الجهاد أكثر فأكثر، وكانت معاركهم معارك حاصلة عن بصيرة ودرك... يقول [[الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] عليه السلام في وصف أصحاب النبي الأعظم صلى الله عليه و آله بأنّهم: «حملوا بصائرهم على أسيافهم»، وكان آنذاك [[الخوارج]]، وقد وقع منهم أيضاً استخدام عشوائي وغير عقلائي للسيف مجرّداً عن أيّ فكرة وبصيرة... يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عنهم: «جفاة طغام وعبيد أقزام، جمعوا من كلّ أوب وتلقّطوا من كلّ شوب، ممّن ينبغي أن يفقّه ويؤدّب ويعلّم، ويدرّب ويولّى عليه ويؤخذ على يديه».
<br>وعلى المجتمع الإسلامي أن يعلم أنّه لو تتواصل وتتّسع هذه الأعمال البشعة وغير الإنسانية باسم الإسلام من قبل المتطرّفين ولا نفوّت الفرصة عليهم، فسوف تختفي أبعاد الإسلام الإنسانية والفطرية أكثر فأكثر، ومثل ذلك ينتهي إلى أن تتضيّق شيئاً فشيئاً دائرة دائرة رجوع غير المسلمين إلى الإسلام والدخول فيه.
<br>والجدير بالالتفات أنّ الأعمال الإجرامية لهم لمّا تتمّ باسم الجهاد فالتشويه قبل كلّ‏<br>شي‏ء توجّه إلى مفهوم هذا الأصل القرآني. والحقيقة أنّ النبي الأعظم صلى الله عليه و آله لم يكن يسمح طوال السنوات التي كان المسلمون متواجدين في [[مكّة]] أن يبادر أحد إلى الجهاد، بل وحتّى الدفاع، ولم يكن ذلك منه إلّااحتراماً لحرمة الجهاد وحفاظاً واعياً عليه، حيث إنّه ما كان الوقت آنذاك مناسباً للقيام به. ولو كان المسلمون يبادرون في ذلك الوقت إلى الجهاد لكانت مبادرتهم هذه مبادرة لأمر لا جدوى فيه، ولكان ذلك في الواقع تهميشاً للجهاد وإهداراً لقابلياته العظيمة وتشويهاً لوجهه الواقعي، ولكن لمّا دخل المسلمون [[المدينة]] واستقرّت لهم ثقافة وقدرة وحصلت لمجتمعهم عدّة وعدد بدأوا يصمدون صموداً واعياً أمام اعتداءات المشركين، فدخلوا بذلك في الجهاد، فازدهرت قابليات الجهاد أكثر فأكثر، وكانت معاركهم معارك حاصلة عن بصيرة ودرك... يقول [[الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب]] عليه السلام في وصف أصحاب النبي الأعظم صلى الله عليه و آله بأنّهم: «حملوا بصائرهم على أسيافهم»، وكان آنذاك [[الخوارج]]، وقد وقع منهم أيضاً استخدام عشوائي وغير عقلائي للسيف مجرّداً عن أيّ فكرة وبصيرة... يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عنهم: «جفاة طغام وعبيد أقزام، جمعوا من كلّ أوب وتلقّطوا من كلّ شوب، ممّن ينبغي أن يفقّه ويؤدّب ويعلّم، ويدرّب ويولّى عليه ويؤخذ على يديه».
<br>وأسوا حالًا من الخوارج في هذا المجال هؤلاء الذين برزوا الآن ويسمّون باسم التكفيريّين، حيث إنّ ما قاموا به من أعمال عشوائية وإجرامية تحت عنوان الجهاد لا مثيل له في كافّة مراحل التاريخ الإسلامي، وقد أضرّوا بذلك بوجه الجهاد أضراراً فادحة وشوّهوا سمعة الجهاد في عيون الآخرين إلى حدّ ينظرون إليه كرمز للخشونة والعنف اللابشري.
<br>وأسوا حالًا من الخوارج في هذا المجال هؤلاء الذين برزوا الآن ويسمّون باسم التكفيريّين، حيث إنّ ما قاموا به من أعمال عشوائية وإجرامية تحت عنوان الجهاد لا مثيل له في كافّة مراحل التاريخ الإسلامي، وقد أضرّوا بذلك بوجه الجهاد أضراراً فادحة وشوّهوا سمعة الجهاد في عيون الآخرين إلى حدّ ينظرون إليه كرمز للخشونة والعنف اللابشري.
<br>إنّ النزاع بين طوائف المسلمين- وكما هو معلوم- مخالف للقرآن ومغاير لما كان النبي الأعظم صلى الله عليه و آله مصرّاً عليه من تشكيل الأُمّة وإقرار الأُخوّة الإسلامية بين أبنائها.
<br>إنّ النزاع بين طوائف المسلمين- وكما هو معلوم- مخالف للقرآن ومغاير لما كان النبي الأعظم صلى الله عليه و آله مصرّاً عليه من تشكيل الأُمّة وإقرار الأُخوّة الإسلامية بين أبنائها.
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل