الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن إدريس بن المنذر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
|الحادية عشرة <ref> تقريب التهذيب 2: 143، منهج المقال: 282، مجمع الرجال 5: 146.</ref>.
|الحادية عشرة <ref> تقريب التهذيب 2: 143، منهج المقال: 282، مجمع الرجال 5: 146.</ref>.
|}
|}
</div>'''
</div>
محمد بن إدريس بن المنذر''' هو ولد محمد سنة خمس وتسعين ومائة <ref> تذكرة الحفّاظ 2: 567.</ref>، وذكر الخطيب أنّه كان من أهل إصفهان، من قرية «جز» <ref> تاريخ بغداد 2: 74. واعتبره الذهبي من قرية «جروكان» (سير أعلام النبلاء 13: 250) في حين ذكره الحموي في اسم «جُرْواءان» وهي محلّة كبيرة في إصفهان، واعتبر «جز» من قرى إصفهان، كما اعتبرها دهخدا من قرى‏ إصفهان، وهي معرّبة من «گز». ويبدو أنّ كلام الذهبي كان نتيجة لتصحيف أو تحريف. انظر عبارة الخطيب بدقّة «...  سمعت أبا حاتم يقول: نحن من أهل إصفهان، من قرية «جز» وكان أهلنا...» تاريخ بغداد 2: 74.</ref>، وقيل له: الغَطَفاني؛ لأنّه كان من موالي بني حَنْظَلة من تميم من غَطَفان <ref> اللباب في تهذيب الأنساب 1: 396، مقدّمة الجرح والتعديل 1: صفحة (د). واعتبر الذهبي في سير الأعلام أنّه من نسل تميم بن حنظلة، وعليه فإنّ شهرته بالحنظلي ليست بسبب ولاء الحلف، بدليل علاقته النسبية بهذه القبيلة، وبعبارة اخرى‏: فهو عربي وليس مولىً. إلّا أنّ كلام السمعاني وابن الأثير يفيد أنّ شهرته هذه إنّما كانت بسبب إقامته في محلّة «درب حنظلة» في مدينة الريّ. أنظر: سير أعلام النبلاء 13: 247.</ref>. وكان ابنه عبدالرحمان المعروف بابن أبي حاتم من علماء الرجال الكبار، ويُعدّ كتابه «الجرح والتعديل» من الكتب المعتبرة في علم الرجال. وقد ذكر في هذا الكتاب آراء أبيه حول جرح الرواة وتعديلهم، وقد تكرّرت هذه العبارة منه في الكتاب: «سمعتُ أبي يقول ذلك» <ref> أنظر: مقدّمة الجرح والتعديل.</ref>.
'''محمد بن إدريس بن المنذر''' هو ولد محمد سنة خمس وتسعين ومائة <ref> تذكرة الحفّاظ 2: 567.</ref>، وذكر الخطيب أنّه كان من أهل [[إصفهان]]، من قرية «[[جز]]» <ref> تاريخ بغداد 2: 74. واعتبره الذهبي من قرية «[[جروكان]]» (سير أعلام النبلاء 13: 250) في حين ذكره الحموي في اسم «جُرْواءان» وهي محلّة كبيرة في إصفهان، واعتبر «جز» من قرى إصفهان، كما اعتبرها دهخدا من قرى‏ إصفهان، وهي معرّبة من «گز». ويبدو أنّ كلام الذهبي كان نتيجة لتصحيف أو تحريف. انظر عبارة الخطيب بدقّة «...  سمعت أبا حاتم يقول: نحن من أهل إصفهان، من قرية «جز» وكان أهلنا...» تاريخ بغداد 2: 74.</ref>، وقيل له: الغَطَفاني؛ لأنّه كان من موالي [[بني حَنْظَلة]] من [[تميم من غَطَفان]] <ref> اللباب في تهذيب الأنساب 1: 396، مقدّمة الجرح والتعديل 1: صفحة (د). واعتبر الذهبي في سير الأعلام أنّه من نسل تميم بن حنظلة، وعليه فإنّ شهرته بالحنظلي ليست بسبب ولاء الحلف، بدليل علاقته النسبية بهذه القبيلة، وبعبارة اخرى‏: فهو عربي وليس مولىً. إلّا أنّ كلام السمعاني وابن الأثير يفيد أنّ شهرته هذه إنّما كانت بسبب إقامته في محلّة «درب حنظلة» في مدينة الريّ. أنظر: سير أعلام النبلاء 13: 247.</ref>. وكان ابنه عبدالرحمان المعروف بابن أبي حاتم من علماء الرجال الكبار، ويُعدّ كتابه «الجرح والتعديل» من الكتب المعتبرة في علم الرجال. وقد ذكر في هذا الكتاب آراء أبيه حول جرح الرواة وتعديلهم، وقد تكرّرت هذه العبارة منه في الكتاب: «سمعتُ أبي يقول ذلك» <ref> أنظر: مقدّمة الجرح والتعديل.</ref>.


=ترجمته=
كان أبو حاتم من أتباع مذهب أهل الحديث والسنّة، ولاسيّما مذهب أحمد، وكان يقول: «... وترك كلام المتكلّمين، وترك مجالستهم وهجرانهم، وترك من وضع الكتب بالرأي بلا آثار، والنظر في موضع بدعتهم، والتمسّك بمذاهب أهل الأثر مثل [[أبي عبداللَّه أحمد بن محمد بن حنبل]]» <ref> طبقات الحنابلة 1: 286.</ref>. وكان يعتقد بقدم القرآن، حيث يقول: «والقرآن كلام اللَّه وعلمه، وأسماؤه وصفاته، وأمره ونهيه، ليس بمخلوقٍ بجهة من الجهات، ومن زعم أنّه مخلوق مجعول فهو كافر كفراً، ينتقل به من الملّة، ومن شكّ في كفره ممّن يفهم ولايجهل فهو كافر. ومن كان جاهلاً عُلِّم، فإن أذعن بالحقّ بتكفيره وإلّا أُلزم الكفر» <ref> المصدر السابق.</ref>.
كان أبو حاتم من أتباع مذهب أهل الحديث والسنّة، ولاسيّما مذهب أحمد، وكان يقول: «... وترك كلام المتكلّمين، وترك مجالستهم وهجرانهم، وترك من وضع الكتب بالرأي بلا آثار، والنظر في موضع بدعتهم، والتمسّك بمذاهب أهل الأثر مثل [[أبي عبداللَّه أحمد بن محمد بن حنبل]]» <ref> طبقات الحنابلة 1: 286.</ref>. وكان يعتقد بقدم القرآن، حيث يقول: «والقرآن كلام اللَّه وعلمه، وأسماؤه وصفاته، وأمره ونهيه، ليس بمخلوقٍ بجهة من الجهات، ومن زعم أنّه مخلوق مجعول فهو كافر كفراً، ينتقل به من الملّة، ومن شكّ في كفره ممّن يفهم ولايجهل فهو كافر. ومن كان جاهلاً عُلِّم، فإن أذعن بالحقّ بتكفيره وإلّا أُلزم الكفر» <ref> المصدر السابق.</ref>.


٣٨٢

تعديل