الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عطاء بن أبي رباح»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
'''عطاء بن أبي رباح''' ولد في خلافة [[عثمان بن عفّان]]، وقيل: في خلافة عمر. وذكروا أنّه ولد في «الجَنَد» وهي بلدة مشهورة باليمن قد خرج منها جماعة من العلماء <ref> تهذيب الكمال 20: 70، وفي: 84: «ولد لعامين خَلَوا من خلافة عثمان، وعن أحمد بن يونس الضبي: ولد سنة 27 ه ». تذكرة الحفّاظ 1: 98، وفيات الأعيان 3: 263.</ref>. ونشأ عطاء بمكّة المكرّمة <ref> كتاب الثقات 5: 199.</ref>، واسم أُمّه: بَركَة <ref> تهذيب الكمال 20: 76.</ref>، وكان أبوه «أسلم» مولى ابن خُثَيم الفهري <ref> الجرح والتعديل 6: 331.</ref>.
'''عطاء بن أبي رباح''' ولد في خلافة [[عثمان بن عفّان]]، وقيل: في خلافة عمر. وذكروا أنّه ولد في «الجَنَد» وهي بلدة مشهورة باليمن قد خرج منها جماعة من العلماء <ref> تهذيب الكمال 20: 70، وفي: 84: «ولد لعامين خَلَوا من خلافة عثمان، وعن أحمد بن يونس الضبي: ولد سنة 27 ه ». تذكرة الحفّاظ 1: 98، وفيات الأعيان 3: 263.</ref>. ونشأ عطاء بمكّة المكرّمة <ref> كتاب الثقات 5: 199.</ref>، واسم أُمّه: بَركَة <ref> تهذيب الكمال 20: 76.</ref>، وكان أبوه «أسلم» مولى ابن خُثَيم الفهري <ref> الجرح والتعديل 6: 331.</ref>.


كان عطاء أسود أعور، أفطس أشلّ أعرج، ثم عُمي بعد ذلك. وكان فقيهاً عالماً، كثير الحديث فصيحاً، وكان معلّم كتّاب، وقد حجّ سبعين حجّة، وكانت يده قد قُطعت مع ابن الزبير في حربه مع الحجّاج <ref> تهذيب الكمال 20: 76، 78، تهذيب التهذيب 7: 180، البداية والنهاية 9: 306.</ref>.
كان عطاء أسود أعور، أفطس أشلّ أعرج، ثم عُمي بعد ذلك. وكان فقيهاً عالماً، كثير الحديث فصيحاً، وكان معلّم كتّاب، وقد حجّ سبعين حجّة، وكانت يده قد قُطعت مع ابن الزبير في حربه مع الحجّاج <ref> تهذيب الكمال 20: 76، 78، تهذيب التهذيب 7: 180، البداية والنهاية 9: 306.</ref>.


وقال ابن جريج: «كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً» <ref> تهذيب الكمال 20: 80، سير أعلام النبلاء 5: 84.</ref>. وعنه أيضاً قال: «لزمت عطاء ثماني عشرة سنة، وكان بعدما كبر وضعف يقوم إلى‏ الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، لايزول منه شي‏ء ولايتحرّك»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 87.</ref>. وكان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلّم يخيَّل إلينا أنّه يؤيَّد <ref> تهذيب الكمال 20: 79، تذكرة الحفّاظ 1: 98.</ref>، أي: مُسدَّد من اللَّه تعالى‏. ولم يكن يقطع على‏ أحدٍ حديثه، ولايقبل لغيره تلك الخصلة أيضاً. قال لرجل اعترض حديث رجلٍ آخر: «ماهذه الأخلاق؟! ماهذه الطباع؟! واللَّه، إنّ الرجل ليحدّث بالحديث لأنا أعلم به منه، ولعسى‏ إن سمعه منّي فأُنصت إليه، وأُريه كأنّي لم أسمعه قبل ذلك»<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 469.</ref>. وعنه أيضاً: «إنّ الرجل ليحدّثني بالحديث فأُنصت له كأنّي لم أسمعه قطّ، وقد سمعته قبل أن يولد»<ref> تهذيب الكمال 20: 83.</ref>. وقال أيضاً: «لأن أرى‏ في بيتي شيطاناً خيرٌ من أن أرى‏ فيه وسادةً؛ لأنّها تدعو إلى‏ النوم» <ref> البداية والنهاية 9: 308.</ref>.
وقال ابن جريج: «كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاةً» <ref> تهذيب الكمال 20: 80، سير أعلام النبلاء 5: 84.</ref>. وعنه أيضاً قال: «لزمت عطاء ثماني عشرة سنة، وكان بعدما كبر وضعف يقوم إلى‏ الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم، لايزول منه شي‏ء ولايتحرّك»<ref> سير أعلام النبلاء 5: 87.</ref>. وكان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلّم يخيَّل إلينا أنّه يؤيَّد <ref> تهذيب الكمال 20: 79، تذكرة الحفّاظ 1: 98.</ref>، أي: مُسدَّد من اللَّه تعالى‏. ولم يكن يقطع على‏ أحدٍ حديثه، ولايقبل لغيره تلك الخصلة أيضاً. قال لرجل اعترض حديث رجلٍ آخر: «ماهذه الأخلاق؟! ماهذه الطباع؟! واللَّه، إنّ الرجل ليحدّث بالحديث لأنا أعلم به منه، ولعسى‏ إن سمعه منّي فأُنصت إليه، وأُريه كأنّي لم أسمعه قبل ذلك»<ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 469.</ref>. وعنه أيضاً: «إنّ الرجل ليحدّثني بالحديث فأُنصت له كأنّي لم أسمعه قطّ، وقد سمعته قبل أن يولد»<ref> تهذيب الكمال 20: 83.</ref>. وقال أيضاً: «لأن أرى‏ في بيتي شيطاناً خيرٌ من أن أرى‏ فيه وسادةً؛ لأنّها تدعو إلى‏ النوم» <ref> البداية والنهاية 9: 308.</ref>.
٣٨٢

تعديل