الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آراء علماء المدرستين فى تدوين القرآن وجمعه»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٤: سطر ١٤:
==== الثالث: جمع القرآن بمعنى توحيد المصاحف ====
==== الثالث: جمع القرآن بمعنى توحيد المصاحف ====
ولا اعتقد أنّ هناك اثر عملي مهم يترتب على وجود الاختلاف فى هذا المعنى من الجمع لواثبتنا انّ الجمع بالمعنى الثانى قد تمّ فى عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم).ولكن يبدو من مجموعة من النصوص انّ توحيد المصاحف قد تحقّق في عهد عثمان بن عفان بعد أن تعدّدت مصاحف الصحابة وتمايزت بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، فقد روى [[البخاري]] بسنده عن ابن شهاب انّ انس بن مالك حدّثه "انّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربايجان مع أهل العراق، فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان الى حفصة أن أرسلى إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثمّ نردّها إليك. فأرسلت بها حفصة الى عثمان، فأمر زيد بن ثابت و[[عبد الله بن الزبير]] و[[سعيد بن العاص]] وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فانّما نزل بلسانهم، ففعلوا. حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمان الصحف الى حفصة، فأرسل الى كل أفق بمصحف ممّا نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق <ref>معرفت، محمد هادي، تلخيص التمهيد، ج1، ص 195</ref>.
ولا اعتقد أنّ هناك اثر عملي مهم يترتب على وجود الاختلاف فى هذا المعنى من الجمع لواثبتنا انّ الجمع بالمعنى الثانى قد تمّ فى عصر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم).ولكن يبدو من مجموعة من النصوص انّ توحيد المصاحف قد تحقّق في عهد عثمان بن عفان بعد أن تعدّدت مصاحف الصحابة وتمايزت بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم)، فقد روى [[البخاري]] بسنده عن ابن شهاب انّ انس بن مالك حدّثه "انّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وآذربايجان مع أهل العراق، فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان الى حفصة أن أرسلى إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثمّ نردّها إليك. فأرسلت بها حفصة الى عثمان، فأمر زيد بن ثابت و[[عبد الله بن الزبير]] و[[سعيد بن العاص]] وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فانّما نزل بلسانهم، ففعلوا. حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمان الصحف الى حفصة، فأرسل الى كل أفق بمصحف ممّا نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق <ref>معرفت، محمد هادي، تلخيص التمهيد، ج1، ص 195</ref>.
== الآراء علماء مدرسة الخلفاء حول تدوين القرآن ==
== آراء علماء مدرسة الخلفاء حول تدوين القرآن ==
عند البحث نقف عند آراء متعددة لدى علماء هذه المدرسة حول تدوين القرآن وجمعه، منها:
عند البحث نقف عند آراء متعددة لدى علماء هذه المدرسة حول تدوين القرآن وجمعه، منها:


سطر ٤١: سطر ٤١:
وهناك كثير من المحقيقن المتأخرين المعتدلين غير المتطرفين أهل السنة رجّحوا هذا الرأي، وهناك آراء آخرى نتجنب بذكرها فراجع <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص332 .</ref>.
وهناك كثير من المحقيقن المتأخرين المعتدلين غير المتطرفين أهل السنة رجّحوا هذا الرأي، وهناك آراء آخرى نتجنب بذكرها فراجع <ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص332 .</ref>.
    
    
=== الرأي الرابع: أوّل من جمع القرآن بعد وفاة النبي ص علي عليه السلام ===
=== الرأي الرابع: أوّل من جمع القرآن بعد وفاة النبي هو علي عليه السلام ===
قال ابن سعد في الطبقات : "عن أيوب وابن عون عن محمد قال : نبئت أن عليا أبطأ عن بيعة أبي بكر ، فلقيه أبو بكر ، فقال : أكرهت إمارتي ؟ فقال : لا ، ولكنني آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن . قال : فزعموا أنه كتبه على تنـزيله . قال محمد : فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم . قال ابن عون : فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه "<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص332.</ref>.
قال ابن سعد في الطبقات : "عن أيوب وابن عون عن محمد قال : نبئت أن عليا أبطأ عن بيعة أبي بكر ، فلقيه أبو بكر ، فقال : أكرهت إمارتي ؟ فقال : لا ، ولكنني آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن . قال : فزعموا أنه كتبه على تنـزيله . قال محمد : فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم . قال ابن عون : فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه "<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص332.</ref>.


confirmed
٤٥٩

تعديل