٣٥٤
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠٨: | سطر ١٠٨: | ||
'''أنواع السنة''' | '''أنواع السنة''' | ||
'''قول المعصوم''' | '''قول المعصوم''' | ||
أقوال المعصومين التي وصلت إلينا مباشرة إما عن طريق الأحاديث المتواترة وإما عن طريق الأحاديث الموحدة. على الرغم من أن الحديث يعرف أحيانا باسم السنة ، إلا أنه ليس السنة ، ولكنه حاكي عن السنة.<ref>مظفر، | أقوال المعصومين التي وصلت إلينا مباشرة إما عن طريق الأحاديث المتواترة وإما عن طريق الأحاديث الموحدة. على الرغم من أن الحديث يعرف أحيانا باسم السنة ، إلا أنه ليس السنة ، ولكنه حاكي عن السنة.<ref>مظفر، اصول الفقه، ج2، ص64.</ref> | ||
'''فعل المعصوم''' | '''فعل المعصوم''' | ||
سطر ١١٤: | سطر ١١٤: | ||
'''تقرير المعصوم''' | '''تقرير المعصوم''' | ||
المراد من تقرير المعصوم هو صمت المعصوم بالنسبة إلى فعل الآخرين. بمعنى أن الشخص يعمل عملاً في حضور المعصوم والمعصوم يبقى صامتا مع توجهه به ، بينما لو كان خطأ لكان قد أبلغه بخطئه. إذا تم استيفاء التقرير بشروطه ، فإنه يدل على جواز ذلك الفعل.<ref> مظفر، | المراد من تقرير المعصوم هو صمت المعصوم بالنسبة إلى فعل الآخرين. بمعنى أن الشخص يعمل عملاً في حضور المعصوم والمعصوم يبقى صامتا مع توجهه به ، بينما لو كان خطأ لكان قد أبلغه بخطئه. إذا تم استيفاء التقرير بشروطه ، فإنه يدل على جواز ذلك الفعل.<ref> مظفر، اصول الفقه، ج2، ص68.</ref> | ||
من أجل تحقيق السنة ، ينقسم السنة إلى نوعين قطعي وغير قطعي: | من أجل تحقيق السنة ، ينقسم السنة إلى نوعين قطعي وغير قطعي: | ||
سطر ١٢٥: | سطر ١٢٥: | ||
==الإجماع== | ==الإجماع== | ||
الإجماع في نظر الإمامية يختلف عن الإجماع عند أهل السنة. وقد عرف بعض الفقهاء الإجماع على إجماع مجموعة من الفقهاء على حكم ورأي ، بحيث يعلم أن الإمام (ع) معهم وموافق لهم في الرأي. | الإجماع في نظر الإمامية يختلف عن الإجماع عند أهل السنة. وقد عرف بعض الفقهاء الإجماع على إجماع مجموعة من الفقهاء على حكم ورأي ، بحيث يعلم أن الإمام (ع) معهم وموافق لهم في الرأي.<ref>مظفر، اصول الفقه، ج ۲، ص ۳۵۳</ref> والإجماع بهذا المعنى هو عودة إلى السنة، لأن الفقيه يكتشف رأي المعصوم (عليه السلام) من الإجماع، وإذا لم يكتشف الإجماع رأي المعصوم فلا يصح. وعليه، فإن الإجماع ليس سببا مستقلا،<ref>الشيخ الأنصاري، فراد الأصول، ج1، ص187.</ref> وقد ذكروا الأصولييون انقسامات من أجل الإجماع. | ||
==العقل== | ==العقل== | ||
مشهور الاصوليون يعتبرون العقل أحد مصادر الاستدلال داخل الكتاب والسنة. | مشهور الاصوليون يعتبرون العقل أحد مصادر الاستدلال داخل الكتاب والسنة.<ref>الشيخ الأنصاري، فراد الأصول، ج1، ص187.</ref> في المقابل، رفض الأخباريون العقل كمصدر مستقل. مع أنّ العقل قد ذكر في العديد من كتب الأصوليون ، إلا أنهم لم يعبروا عن معنى واضح له. القصد من الدليل العقلي في عرض الكتاب والسنة هو "أي اقتراح عقلاني يمكن من خلاله الوصول إلى حكم ديني قطعيّ".<ref> مظفر، مبادئ الفقه، ج2، ص 118.</ref> | ||
الإلتزام بين حكم العقل والشريعة: وقد قبلت هذه القاعدة معظم الأصوليون الشيعية ومجموعة من أهل السنة، والبعض الآخر يعارضها، ومنها الشيعة الأخبارية ومجموعة من أهل السنة. هنا الذين يعتقدون ب "مصدرية العقل للاستدلال على الأحكام" قبلوا القانون ، ومجموعة تعارض مصدر العقل ، بطبيعة الحال لم يؤمنوا بهذا الإلتزام. | الإلتزام بين حكم العقل والشريعة: وقد قبلت هذه القاعدة معظم الأصوليون الشيعية ومجموعة من أهل السنة، والبعض الآخر يعارضها، ومنها الشيعة الأخبارية ومجموعة من أهل السنة. هنا الذين يعتقدون ب "مصدرية العقل للاستدلال على الأحكام" قبلوا القانون ، ومجموعة تعارض مصدر العقل ، بطبيعة الحال لم يؤمنوا بهذا الإلتزام.<ref> عليدوست ، الفقه والعقل ، قبسات 2000 ، رقم 15 و 16</ref> | ||
'''العقل النظري:''' | '''العقل النظري:''' | ||
الحكم الديني هو توقيفي ولا يمكن تحقيقه إلا بطريقة الاستماع عن الشارع. لذلك فإن الغرض من الدليل العقلي هو حكم العقل النظري على الملازمة بين حكم شرعي أو عقلي ثابت وبين حكم شرعي آخر؛ مثل الملازمة في مسألة الإجزاء. | الحكم الديني هو توقيفي ولا يمكن تحقيقه إلا بطريقة الاستماع عن الشارع. لذلك فإن الغرض من الدليل العقلي هو حكم العقل النظري على الملازمة بين حكم شرعي أو عقلي ثابت وبين حكم شرعي آخر؛ مثل الملازمة في مسألة الإجزاء.<ref> مظفر، أصول الفقه، ج2، ص. 113-114.</ref> | ||
'''العقل العملي:''' | '''العقل العملي:''' | ||
هذا النوع من العقل لا يستطيع أن يفهم الحكم الديني وحده، وإن كان يفهم ما إذا كان جديرا به أم لا، لكنه لا ينسبه إلى الشريعة. وبعد حصوله على هذا التصور، يحكم أحيانا بالملازمة بين حكم العقل وحكم الشرع، وأحيانا لا يحكم. اللازمة هنا فقط في مسألة الحسن والقبح العقلي. | هذا النوع من العقل لا يستطيع أن يفهم الحكم الديني وحده، وإن كان يفهم ما إذا كان جديرا به أم لا، لكنه لا ينسبه إلى الشريعة. وبعد حصوله على هذا التصور، يحكم أحيانا بالملازمة بين حكم العقل وحكم الشرع، وأحيانا لا يحكم. اللازمة هنا فقط في مسألة الحسن والقبح العقلي.<ref>مظفر، مبادئ الفقه، ج2، ص115.</ref> | ||
'''أنواع الأحكام العقلية:''' تنقسم الأحكام العقلية إلى نوعين من المستقلات العقلية وغير المستقلات العقلية. | '''أنواع الأحكام العقلية:''' تنقسم الأحكام العقلية إلى نوعين من المستقلات العقلية وغير المستقلات العقلية. | ||
سطر ١٤٢: | سطر ١٤٢: | ||
'''المستقلات العقلية:''' هي الادلة العقلية التي دون مساعدة الشرع تحقق الأحكام الدينية. مثل حكم العقل بحسن العدل. | '''المستقلات العقلية:''' هي الادلة العقلية التي دون مساعدة الشرع تحقق الأحكام الدينية. مثل حكم العقل بحسن العدل. | ||
'''غير المستقلات العقلية:''' هي الأدلة العقلية التي بمساعدة بعض الأحكام الشرعية تحقق الأحكام الشرعية الأخرى. مثل حكم العقل بوجوب مقدمة الواجب وأنه لما يجب ذيالمقدمة شرعا يحكم العقل بوجوب مقدمته. فهنا حكم العقل غير مستقل ومبني علي حكم شرعي. | '''غير المستقلات العقلية:''' هي الأدلة العقلية التي بمساعدة بعض الأحكام الشرعية تحقق الأحكام الشرعية الأخرى. مثل حكم العقل بوجوب مقدمة الواجب وأنه لما يجب ذيالمقدمة شرعا يحكم العقل بوجوب مقدمته. فهنا حكم العقل غير مستقل ومبني علي حكم شرعي.<ref> مظفر، أصول الفقه، ج1، ص. 188-189.</ref> مسألة الإجزاء ، ووجوب مقدمة الواجب، و مسألة الضد وغير ذلك ، من غيرالمستقلات العقلية التي نوقشت حولهن في علم أصول الفقه. | ||
=هيكل الكتب الفقهية= | =هيكل الكتب الفقهية= | ||
ينقسم هيكل الكتب الفقهية عادة إلى قسمين رئيسيين: العبادات والمعاملات | ينقسم هيكل الكتب الفقهية عادة إلى قسمين رئيسيين: العبادات والمعاملات<ref> المحقق الحلی (متوفی ۶۷۶) «شرایع الاسلام»</ref> | ||
ثم ينقسم كل جزء من هذين الجزأين الرئيسيين إلى عدة أقسام ، تسمى عادة باب أو كتاب. على سبيل المثال، باب القضاء أو كتاب القضاء وهو مجموعة فرعية من المعاملات (العامة) التي يبحث فيها عن احكام الحكم بين الناس. | ثم ينقسم كل جزء من هذين الجزأين الرئيسيين إلى عدة أقسام ، تسمى عادة باب أو كتاب. على سبيل المثال، باب القضاء أو كتاب القضاء وهو مجموعة فرعية من المعاملات (العامة) التي يبحث فيها عن احكام الحكم بين الناس. | ||
سطر ١٨٩: | سطر ١٨٩: | ||
كتاب الجهاد: أحكام الدفاع عن المظلومين وبلاد المسلمين. | كتاب الجهاد: أحكام الدفاع عن المظلومين وبلاد المسلمين. | ||
كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: أحكام الدعوة إلى الأعمال الصالحة وتجنب عن الشر = الأمر بالخير والنهي عن الشر. | كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر: أحكام الدعوة إلى الأعمال الصالحة وتجنب عن الشر = الأمر بالخير والنهي عن الشر.<ref> زين الدين العماني (المعروف باسم الشهيد آل ثاني).</ref> | ||
=حاشية= | =حاشية= |