الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد حماني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٣٥: سطر ٣٥:
=الولادة=
=الولادة=


ولد أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي يوم الاثنين 6\سبتمبر\ 1915م بقرية "إزيار" الواقعة في دوّار تمنجر ببلدية "العنصر" دائرة الميلية ولاية [[جيجل]] الجزائرية.
ولد أحمد محمّد مسعود محمّد حماني الميلي الجيجلي يوم الاثنين 6\سبتمبر\1915م بقرية "إزيار" الواقعة في دوّار تمنجر ببلدية "العنصر" دائرة الميلية ولاية [[جيجل]] الجزائرية.


=النشأة والتعليم=
=النشأة والتعليم=
سطر ٤٣: سطر ٤٣:
=التدريس والوظائف=
=التدريس والوظائف=


خلال الحرب العالمية الثانية- ومع تعذّر الاتّصال بين تونس و[[الجزائر]]- أصبح مسئولاً عن جزء من الطلبة الجزائريّين في تونس، حتّى رحل الألمان عن تونس في مايو عام 1943م، وعاد للجزائر في 30\أبريل\ 1944م، وعمل بالتدريس في مدينة قسنطينة، ثمّ عيّن مديراً علمياً للدراسة في التربية والتعليم.  
خلال الحرب العالمية الثانية- ومع تعذّر الاتّصال بين تونس و[[الجزائر]]- أصبح مسئولاً عن جزء من الطلبة الجزائريّين في تونس، حتّى رحل الألمان عن تونس في مايو عام 1943م، وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وعمل بالتدريس في مدينة قسنطينة، ثمّ عيّن مديراً علمياً للدراسة في التربية والتعليم.  


ومن أهمّ إصلاحاته في مجال التعليم إنشاء التعليم الثانوي بالمدينة، ثمّ جاءت أحداث 8\مايو\ 1945م، وصدر الأمر بغلق المدرسة التي يعمل بها وكلّ مدارس جمعية العلماء في ولاية الشرق ابتداءً من شهر مايو 1945م. وفي مارس عام 1946م عقد مؤتمر من المعلّمين ورجال الجمعيات بقسنطينة، وقرّر عدم الاعتراف بقرار الغلق ووجوب إعادة الحياة للدراسة العربية ابتداءً من أوّل السنة الدراسية، وفتحت المدارس، وعاد الشيخ  إلى الإدارة العلمية ابتداءً من أكتوبر عام 1946، ثمّ عيّن عضواً في  لجنة التعليم العليا، وشارك في إنشاء التفتيش الابتدائي والعامّ وتوحيد الدراسة، وإنشاء الشهادات الفاصلة بين مراحل التعليم، وإيفاد البعثات العلمية إلى [[مصر]].  
ومن أهمّ إصلاحاته في مجال التعليم إنشاء التعليم الثانوي بالمدينة، ثمّ جاءت أحداث 8\مايو\1945م، وصدر الأمر بغلق المدرسة التي يعمل بها وكلّ مدارس جمعية العلماء في ولاية الشرق ابتداءً من شهر مايو 1945م. وفي مارس عام 1946م عقد مؤتمر من المعلّمين ورجال الجمعيات بقسنطينة، وقرّر عدم الاعتراف بقرار الغلق ووجوب إعادة الحياة للدراسة العربية ابتداءً من أوّل السنة الدراسية، وفتحت المدارس، وعاد الشيخ  إلى الإدارة العلمية ابتداءً من أكتوبر عام 1946، ثمّ عيّن عضواً في  لجنة التعليم العليا، وشارك في إنشاء التفتيش الابتدائي والعامّ وتوحيد الدراسة، وإنشاء الشهادات الفاصلة بين مراحل التعليم، وإيفاد البعثات العلمية إلى [[مصر]].  


وفي عام 1947م شارك في تأسيس أوّل ثانوية بالجزائر للتعليم العربي الحرّ، وأصبح المشرف على اللجنة العلمية بها حتّى  شهر أغسطس عام 1957.
وفي عام 1947م شارك في تأسيس أوّل ثانوية بالجزائر للتعليم العربي الحرّ، وأصبح المشرف على اللجنة العلمية بها حتّى  شهر أغسطس عام 1957.
سطر ٥٩: سطر ٥٩:
كان للشيخ حماني تاريخ طويل من العمل السياسي، فخلال مشاركته في حلقات الشيخ باديس حضر أوّل مظاهرة شعبية قادها الشيخ وأوّل اجتماع عامّ  لجمعية العلماء باعتباره عضواً فيها، ورغم بقائه بتونس عشر سنوات كاملة، إلّا أنّه كان شديد الصلة والارتباط بجماعة الشيخ عبد الحميد بن باديس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين"، فعمل بجريدتي: "الشهاب" و"البصائر"، وكتب فيهما، وقد كتب أيضاً في الصحافة التونسية سلسلة من المقالات يفضح فيها [[الاستعمار]] الفرنسي بالجزائر. وقد انتخب الشيخ حماني أميناً عامّاً لجمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وبعد عودته إلى قسنطينة عام 1944م عيّن أحمد حماني على رأس إدارة [[معهد عبد الحميد بن باديس]].
كان للشيخ حماني تاريخ طويل من العمل السياسي، فخلال مشاركته في حلقات الشيخ باديس حضر أوّل مظاهرة شعبية قادها الشيخ وأوّل اجتماع عامّ  لجمعية العلماء باعتباره عضواً فيها، ورغم بقائه بتونس عشر سنوات كاملة، إلّا أنّه كان شديد الصلة والارتباط بجماعة الشيخ عبد الحميد بن باديس "جمعية العلماء المسلمين الجزائريّين"، فعمل بجريدتي: "الشهاب" و"البصائر"، وكتب فيهما، وقد كتب أيضاً في الصحافة التونسية سلسلة من المقالات يفضح فيها [[الاستعمار]] الفرنسي بالجزائر. وقد انتخب الشيخ حماني أميناً عامّاً لجمعية الطلبة الجزائريّين بتونس، وبعد عودته إلى قسنطينة عام 1944م عيّن أحمد حماني على رأس إدارة [[معهد عبد الحميد بن باديس]].


شارك الشيخ حماني في صفوف الثورة الجزائرية بعد اندلاعها مباشرة عام 1954م من خلال دار الطلبة  التي حولها إلى أحد المراكز الأساسية للثورة، وألقي عليه القبض في 11 أغسطس عام 1957م بالعاصمة الجزائر، وأغلقت دار الطلبة. وبعد 27 يوماً في التعذيب والانتقال من الجزائر إلى قسنطينة، حكم عليه من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقّة، ونقل إلى السجن المركزي بتازولت "لمبيس"، وبقي هناك  حتّى 4\أبريل\ 1962م. وخلال وجوده بالسجن أنشأ حركة المجاهدين لتعليم المعتقلين، وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1960م.
شارك الشيخ حماني في صفوف الثورة الجزائرية بعد اندلاعها مباشرة عام 1954م من خلال دار الطلبة  التي حولها إلى أحد المراكز الأساسية للثورة، وألقي عليه القبض في 11 أغسطس عام 1957م بالعاصمة الجزائر، وأغلقت دار الطلبة. وبعد 27 يوماً في التعذيب والانتقال من الجزائر إلى قسنطينة، حكم عليه من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقّة، ونقل إلى السجن المركزي بتازولت "لمبيس"، وبقي هناك  حتّى 4\أبريل\1962م. وخلال وجوده بالسجن أنشأ حركة المجاهدين لتعليم المعتقلين، وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1960م.


وشارك في الإضراب العامّ في سجون الجزائر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في 19\مارس\ 1962م خرج من السجن بعد وقف إطلاق النار.
وشارك في الإضراب العامّ في سجون الجزائر، وبعد إعلان وقف إطلاق النار في 19\مارس\1962م خرج من السجن بعد وقف إطلاق النار.


=المواقف=
=المواقف=


أثناء الحرب العالمية الثانية اتّصل بالألمان في الجزائر، ولكن سرعان ما فشلت اتّصالاته معهم بعد بداية هزائمهم في [[روسيا]] ومصر، ولذلك ألصقت به تهمة الاتّصال بالعدوّ في زمن الحرب. ومن ثمّ هرب من السلطات التونسية ابتداءً من 1943، ثمّ قطع دراسته وعاد للجزائر في 30\أبريل\ 1944م، وكان جارياً البحث عنه بتهمتين، هما: الفرار من الجندية الإجبارية، والتعاون مع العدوّ في زمن الحرب. ومن بعد ذلك قدّم إلى المحاكمة سنة 1945م، وبعد تدخّل جمعية العلماء وأهل قسنطينة حكم عليه بالبراءة.
أثناء الحرب العالمية الثانية اتّصل بالألمان في الجزائر، ولكن سرعان ما فشلت اتّصالاته معهم بعد بداية هزائمهم في [[روسيا]] ومصر، ولذلك ألصقت به تهمة الاتّصال بالعدوّ في زمن الحرب. ومن ثمّ هرب من السلطات التونسية ابتداءً من 1943، ثمّ قطع دراسته وعاد للجزائر في 30\أبريل\1944م، وكان جارياً البحث عنه بتهمتين، هما: الفرار من الجندية الإجبارية، والتعاون مع العدوّ في زمن الحرب. ومن بعد ذلك قدّم إلى المحاكمة سنة 1945م، وبعد تدخّل جمعية العلماء وأهل قسنطينة حكم عليه بالبراءة.


=الفتاوى=
=الفتاوى=
سطر ١٠٥: سطر ١٠٥:
=الوفاة=
=الوفاة=


توفّي حماني يوم 29\يونيه\ 1998م.
توفّي حماني يوم 29\يونيه\1998م.


=المصدر=
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل