الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منهج الحوار»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''منهج الحوار'''هو النظام الذي يسلكه [[الحوار]] وفقاً لمجموعة من القواعد العامّة. ومن بديهيات الحوار العلمي أن يكون منهجه واضحاً ومرسوماً سلفاً، ويفترض بأطراف [[الحوار]] أن تكون متّفقة على قواعده؛ لكي يكون ملزماً لها جميعاً، كما يقول [[الله]] تعالي في [[القرآن |القرآن الكريم]] في الآية الكريمة: (أَ تُجٰادِلُونَنِي فِي أَسْمٰاءٍ سَمَّيْتُمُوهٰا أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ مٰا نَزَّلَ اَللّٰهُ بِهٰا مِنْ سُلْطٰانٍ) (سورة الأعراف: 71)، فهذه الأسماء أراد المشركون أن يفرضوها جزءاً من منهج الحوار، ولكنّها لا يمكن أن تكون ملزمة لمن لا يؤمن بهذا الجزء من المنهج.<br>
'''منهج الحوار''' هو النظام الذي يسلكه [[الحوار]] وفقاً لمجموعة من القواعد العامّة. ومن بديهيات الحوار العلمي أن يكون منهجه واضحاً ومرسوماً سلفاً، ويفترض بأطراف [[الحوار]] أن تكون متّفقة على قواعده؛ لكي يكون ملزماً لها جميعاً، كما يقول [[الله]] تعالي في [[القرآن |القرآن الكريم]] في الآية الكريمة: (أَ تُجٰادِلُونَنِي فِي أَسْمٰاءٍ سَمَّيْتُمُوهٰا أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ مٰا نَزَّلَ اَللّٰهُ بِهٰا مِنْ سُلْطٰانٍ) (سورة الأعراف: 71)، فهذه الأسماء أراد المشركون أن يفرضوها جزءاً من منهج الحوار، ولكنّها لا يمكن أن تكون ملزمة لمن لا يؤمن بهذا الجزء من المنهج.<br>
وأهمّ معايير منهج الحوار العلمي في إطار الرؤية الثقافية الإسلامية ما يلي:<br>
وأهمّ معايير منهج الحوار العلمي في إطار الرؤية الثقافية الإسلامية ما يلي:<br>
1 - التعارف والتوعية. والمقصود منه: تعرّف كلّ طرف على حدود معيّنة من حقائق الطرف المقابل ومعتقداته وآرائه، من مصادرها نفسها، وليس من مصادر غيره، ولا سيّما من كان عدوّاً له، بهدف التمكّن في إلزامه بما ألزم به نفسه الاحتجاج عليه بمصادره نفسها. وكذلك مبادرة أطراف الحوار إلى التعريف بمعتقداتها ووجهات نظرها.<br>
1 - التعارف والتوعية. والمقصود منه: تعرّف كلّ طرف على حدود معيّنة من حقائق الطرف المقابل ومعتقداته وآرائه، من مصادرها نفسها، وليس من مصادر غيره، ولا سيّما من كان عدوّاً له، بهدف التمكّن في إلزامه بما ألزم به نفسه الاحتجاج عليه بمصادره نفسها. وكذلك مبادرة أطراف الحوار إلى التعريف بمعتقداتها ووجهات نظرها.<br>
ويدخل في هذا الإطار مبدأ التوعية، فالإسلام دين التوعية والتربية، وهو بمقتضىٰ واقعيته وفطريته يقرّر لزوم القيام بتوعية أيّ إنسان يراد له أن ينظمّ إلى معسكره، <br>
ويدخل في هذا الإطار مبدأ التوعية، فالإسلام دين التوعية والتربية، وهو بمقتضىٰ واقعيته وفطريته يقرّر لزوم القيام بتوعية أيّ إنسان يراد له أن ينظمّ إلى معسكره، <br>
وأيّ مجتمع يراد للإسلام أن ينفذ إلى عمقه. إنّه يعرض جوهرته الثمينة؛ لأنّه يعلم أنّ قيمتها سستنكشف بكلّ وضوح للجميع، ولذا فهو يرفض التقليد في العقيدة، ويرفض عملية الإكراء العقائدي، ويدعو أتباعه إلى أن يكونوا أقوياء في البصر والبصيرة، ويأمر في مجال التعامل مع <br>
وأيّ مجتمع يراد للإسلام أن ينفذ إلى عمقه. إنّه يعرض جوهرته الثمينة؛ لأنّه يعلم أنّ قيمتها سستنكشف بكلّ وضوح للجميع، ولذا فهو يرفض [[التقليد في العقيدة]]، ويرفض عملية الإكراء العقائدي، ويدعو أتباعه إلى أن يكونوا أقوياء في البصر والبصيرة، ويأمر في مجال التعامل مع <br>
الآخرين بالدعوة الواضحة قبل كلّ شيء: (وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعٰا إِلَى اَللّٰهِ وَ عَمِلَ صٰالِحاً وَ قٰالَ إِنَّنِي مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ) (سورة فصّلت: 33)، (قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اَللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اِتَّبَعَنِي) (سورة يوسف: 108).<br>
الآخرين بالدعوة الواضحة قبل كلّ شيء: (وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعٰا إِلَى اَللّٰهِ وَ عَمِلَ صٰالِحاً وَ قٰالَ إِنَّنِي مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ) (سورة فصّلت: 33)، (قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اَللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اِتَّبَعَنِي) (سورة يوسف: 108).<br>
وبالنسبة إلى [[الحوار]] مع غير المسلمين، فإنّ البداية تكون بحقائق الرسالة ومعالمها الرئيسية، معزّزة بالحجج والبراهين، وفي إطار النقاش المنطقي السليم.<br>
وبالنسبة إلى [[الحوار]] مع غير المسلمين، فإنّ البداية تكون بحقائق الرسالة ومعالمها الرئيسية، معزّزة بالحجج والبراهين، وفي إطار النقاش المنطقي السليم.<br>
٤٬٩٤١

تعديل