الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد صلاح الدين المستاوي»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٠: سطر ٣٠:
</div>
</div>
'''محمّد صلاح الدين بن الحبيب المستاوي''': الأمين العامّ للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، وداعية وحدة.
'''محمّد صلاح الدين بن الحبيب المستاوي''': الأمين العامّ للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، وداعية وحدة.
<br>ولد سنة 1952 م بتطاوين في [[تونس]]، ووالده الشيخ الحبيب المستاوي من كبار علماء تونس والمغرب العربي.
=الولادة=
<br>تخرّج الشيخ محمّد صلاح الدين من كلّية الشريعة بجامعة الزيتونة، وهو متحصّل على شهادة الدراسات المعمّقة في الفقه [[المالكية|المالكي]]، وله نشاط دعوي واسع في مختلف بلدان العالم، كما له العديد من المؤلّفات باللغتين العربية والفرنسية تتناول تجديد الخطاب الإسلامي والمحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية والقضايا المعاصرة للإسلام.
ولد سنة 1952 م بتطاوين في [[تونس]]، ووالده الشيخ الحبيب المستاوي من كبار علماء [[تونس]] و[[المغرب العربي]].
<br>من مؤلّفاته: حوار مع شاب يبحث عن الحقيقة، من توجيهات الإسلام في إصلاح‏<br>الفرد والمجتمع، موقف الإسلام من الاستنساخ، موقف الإسلام من التبرّع بالأعضاء، السماحة في الإسلام، الوسطية والاعتدال، الخطاب الديني الموجّه إلى المسلمين في الغرب، الإسلام والغرب، الإسلام والعولمة، تراجم لأعلام الثقافة الإسلامية القدامى والمعاصرين، متابعات لما يكتب عن الإسلام باللغة الفرنسية والردّ على ما فيه من شبهات لفترة تقارب ثلاثة عقود.
=الدراسة=
تخرّج الشيخ محمّد صلاح الدين من كلّية الشريعة ب[[جامعة الزيتونة]]، وهو متحصّل على شهادة الدراسات المعمّقة في الفقه [[المالكية|المالكي]]، وله نشاط دعوي واسع في مختلف بلدان العالم.
=التأليفات=
كما له العديد من المؤلّفات باللغتين العربية والفرنسية تتناول تجديد الخطاب الإسلامي والمحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية والقضايا المعاصرة للإسلام. ومن مؤلّفاته: حوار مع شاب يبحث عن الحقيقة، من توجيهات الإسلام في إصلاح‏<br>الفرد والمجتمع، موقف الإسلام من الاستنساخ، موقف الإسلام من التبرّع بالأعضاء، السماحة في الإسلام، الوسطية والاعتدال، الخطاب الديني الموجّه إلى المسلمين في الغرب، الإسلام والغرب، الإسلام والعولمة، تراجم لأعلام الثقافة الإسلامية القدامى والمعاصرين، متابعات لما يكتب عن الإسلام باللغة الفرنسية والردّ على ما فيه من شبهات لفترة تقارب ثلاثة عقود.
<br>ومن مؤلّفاته بالفرنسية:<br>L''islam et le clonage,<br>، L''islam religion de to lerance, Discourt religieux a d''organes I, occident.
<br>ومن مؤلّفاته بالفرنسية:<br>L''islam et le clonage,<br>، L''islam religion de to lerance, Discourt religieux a d''organes I, occident.
<br>L''islamet, I''occident, L'' islam et le don<br>والدكتور المستاوي عضو بمجلس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران، وعضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية بطرابلس، وخبير لدى منظّمة «اليونسكو» بباريس، وإمام وخطيب بالجامع الكبير بمقرين العليا منذ سنة 1975 م، وعضو المجلس العلمي لمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، ومدير ورئيس تحرير مجلّة «جوهر الإسلام» منذ سنة 1975 م إلى 1986 م، وعضو رابطة الجمعيات القرآنية بتونس، وعضو اللجنة الوطنية لمراجعة برامج التربية الإسلامية بتونس... وقد شارك في المؤتمرات والملتقيات والندوات المختلفة في كلّ من: [[الجزائر]]، [[المغرب]]، ليبيا، [[مصر]]، المملكة العربية السعودية، سوريا، [[الإمارات العربية المتّحدة]]، السنغال، مالي، الكاميرون، بنين، إيران، أندونيسيا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إنجلترا، البوسنة والهرسك، الدانمارك، إيطاليا، مالطا، روسيا، بولونيا، اليابان.
<br>L''islamet, I''occident, L'' islam et le don<br>
<br>ويقول ضمن مقال له نشرته جريدة «البيان» بتاريخ 12/ 7/ 2004 م: «إذا كان [[الحوار]] بين الحضارات والأديان قد قطع أشواطاً لا بأس بها بحكم ما جدّ من أحداث مؤلمة وحوادث إرهابية تسارعت وتيرتها، جعلت الاقتناع حاصلًا بضرورة الحوار تجنّباً للصدام الذي تنبّأت بحتميته بعض الأطراف، فإنّ حواراً آخر لا بدّ منه، لعلّه المقدّمة التي ينبغي الانطلاق منها. هذا الحوار تدعو إليه بإلحاح مبادئ الدين الحنيف ويفرضه الواقع، إنّه‏<br>الحوار بين المذاهب والفرق الإسلامية.
=نشاطاته=
والدكتور المستاوي عضو بمجلس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران، وعضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية بطرابلس، وخبير لدى منظّمة «اليونسكو» بباريس، وإمام وخطيب بالجامع الكبير بمقرين العليا منذ سنة 1975 م، وعضو المجلس العلمي لمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، ومدير ورئيس تحرير مجلّة «جوهر الإسلام» منذ سنة 1975 م إلى 1986 م، وعضو رابطة الجمعيات القرآنية بتونس، وعضو اللجنة الوطنية لمراجعة برامج التربية الإسلامية بتونس... وقد شارك في المؤتمرات والملتقيات والندوات المختلفة في كلّ من: [[الجزائر]]، [[المغرب]]، ليبيا، [[مصر]]، المملكة العربية السعودية، سوريا، [[الإمارات العربية المتّحدة]]، السنغال، مالي، الكاميرون، بنين، إيران، أندونيسيا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إنجلترا، البوسنة والهرسك، الدانمارك، إيطاليا، مالطا، روسيا، بولونيا، اليابان.
=من آرائه الوحدوية=
ويقول ضمن مقال له نشرته جريدة «البيان» بتاريخ 12/ 7/ 2004 م: «إذا كان [[الحوار]] بين الحضارات والأديان قد قطع أشواطاً لا بأس بها بحكم ما جدّ من أحداث مؤلمة وحوادث إرهابية تسارعت وتيرتها، جعلت الاقتناع حاصلًا بضرورة الحوار تجنّباً للصدام الذي تنبّأت بحتميته بعض الأطراف، فإنّ حواراً آخر لا بدّ منه، لعلّه المقدّمة التي ينبغي الانطلاق منها. هذا الحوار تدعو إليه بإلحاح مبادئ الدين الحنيف ويفرضه الواقع، إنّه‏<br>الحوار بين المذاهب والفرق الإسلامية.
<br>لا ينبغي أن ننكر حقائق نعيشها على امتداد الساحة الإسلامية ومنذ القرن الأوّل للهجرة، وهي أنّنا أُمّة الإسلام وإن كان ربّنا واحداً ونبيّنا واحداً وكتابنا واحداً وقبلتنا واحدة، فإنّنا نتوزّع إلى مذاهب وفرق، فمنّا السنّي ومنّا الإباضي ومنّا الشيعي، وفي [[الشيعة]] مذاهب شتّى، ومنّا داخل السنّة، المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي، وفينا السلفي، وفينا الصوفي والطرقي، إنّها فسيفساء، ولو مضينا في تتبّع فروع الفرق والمذاهب والطرق لبلغ العدد إلى المئات دون مبالغة!<br>ومع هذا الاختلاف والتنوّع الذي ليس كلّه مذموماً؛ إذ فيه الثراء والإضافة، وفيه توسيع الآفاق، وفيه الفرص الأكثر لإيجاد الحلول والأجوبة على بعض الاسئلة الحادّة التي لم تعد تقبل التأجيل.
<br>لا ينبغي أن ننكر حقائق نعيشها على امتداد الساحة الإسلامية ومنذ القرن الأوّل للهجرة، وهي أنّنا أُمّة الإسلام وإن كان ربّنا واحداً ونبيّنا واحداً وكتابنا واحداً وقبلتنا واحدة، فإنّنا نتوزّع إلى مذاهب وفرق، فمنّا السنّي ومنّا الإباضي ومنّا الشيعي، وفي [[الشيعة]] مذاهب شتّى، ومنّا داخل السنّة، المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي، وفينا السلفي، وفينا الصوفي والطرقي، إنّها فسيفساء، ولو مضينا في تتبّع فروع الفرق والمذاهب والطرق لبلغ العدد إلى المئات دون مبالغة!<br>ومع هذا الاختلاف والتنوّع الذي ليس كلّه مذموماً؛ إذ فيه الثراء والإضافة، وفيه توسيع الآفاق، وفيه الفرص الأكثر لإيجاد الحلول والأجوبة على بعض الاسئلة الحادّة التي لم تعد تقبل التأجيل.
<br>وقد أثبتت بعض التجارب المتواضعة فوائد هذا التلاقي والتعاون والتكامل حتّى مع وجود بعض الاختلافات، فمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي والذي يتّخذ من مدينة جدّة مقرّاً له والذي يتولّى أمانته العامّة فضيلة الشيخ محمّد الحبيب ابن الخوجة سابقاً، توصّل إلى صيغة من التعاون والتكامل بين علماء الأُمّة الإسلامية على مختلف مذاهبهم، حيث عرضت عليهم في دورات المجمع المتلاحقة- والتي استضافتها عديد من الدول الإسلامية- قضايا مستحدثة تشغل الضمير الإسلامي حيثما كان في ديار الإسلام وخارج ديار الإسلام ليدلوا فيها بآرائهم، ويقدّموا الإجابات المقنعة والحلول الواقعية التي تجسّد في حيّز الواقع مقولة: «الإسلام صالح لكلّ زمان ولكلّ مكان»، وباجتهاد جماعي يتسامى على الفوارق المذهبية، أصدر المجمع قرارات جريئة يمكن أن يعاد النظر فيها كلّما جدّ في مجالها جديد مفيد، ولكنّها تبقى إجابات علميّة لا تدّعي الكمال، وتلك طبيعة كلّ عمل بشري.
<br>وقد أثبتت بعض التجارب المتواضعة فوائد هذا التلاقي والتعاون والتكامل حتّى مع وجود بعض الاختلافات، فمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي والذي يتّخذ من مدينة جدّة مقرّاً له والذي يتولّى أمانته العامّة فضيلة الشيخ محمّد الحبيب ابن الخوجة سابقاً، توصّل إلى صيغة من التعاون والتكامل بين علماء الأُمّة الإسلامية على مختلف مذاهبهم، حيث عرضت عليهم في دورات المجمع المتلاحقة- والتي استضافتها عديد من الدول الإسلامية- قضايا مستحدثة تشغل الضمير الإسلامي حيثما كان في ديار الإسلام وخارج ديار الإسلام ليدلوا فيها بآرائهم، ويقدّموا الإجابات المقنعة والحلول الواقعية التي تجسّد في حيّز الواقع مقولة: «الإسلام صالح لكلّ زمان ولكلّ مكان»، وباجتهاد جماعي يتسامى على الفوارق المذهبية، أصدر المجمع قرارات جريئة يمكن أن يعاد النظر فيها كلّما جدّ في مجالها جديد مفيد، ولكنّها تبقى إجابات علميّة لا تدّعي الكمال، وتلك طبيعة كلّ عمل بشري.