الفرق بين المراجعتين لصفحة: «جامعة القاهرة»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول سابقاً)، هي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة. تقع الجامعة في الجيزة، مصر.
'''جامعة القاهرة''' (جامعة فؤاد الأول سابقاً): هي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية والعربية المعاصرة. تقع هذه الجامعة في الجيزة بمصر.


جامعة القاهرة النوعحكوميةتأسست1908الرئيسد. حسام محمد كامل محمودالطاقم الأكاديمي12,158الطلبة280,000الموقع  الجيزة، الجيزة، مصر
جامعة القاهرة النوعحكوميةتأسست1908الرئيسد. حسام محمد كامل محمودالطاقم الأكاديمي12,158الطلبة280,000الموقع  الجيزة، الجيزة، مصر
سطر ٦: سطر ٦:
=نشأة الجامعة وتطوّرها=
=نشأة الجامعة وتطوّرها=


مع اشتداد ساعد الحركة الوطنية المصرية فى أوائل هذا القرن انبرت نخبة من قادة العمل الوطنى ورواد حركة التنوير والفكر الاجتماعى فى مصر أمثال محمد عبده، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وسعد زغلول، لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء هذا الوطن، وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد فى شتى مناحى الحياة، وتكون منارة للفكر الحر وأساسا للنهضة العلمية وجسرا يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة فى كافة التخصصات لمشاركة العالم فى تقدمه العلمى ولكن هذه الأمنية وجدت معارضة شديدة من جانب سلطات الاحتلال البريطانى خاصة من عميدها اللورد كرومر الذى أدرك أن إنشاء جامعة فى مصر يعنى إيجاد طبقة مثقفة من المصريين تدرك أن الاستقلال ليس مجرد تحرير الأرض، وإنما هو تحرير الشخصية المصرية وانطلاقا بها فى مراقى المدينة والحضارة، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه المعارضة لم تفت فى عضد المتحمسين للفكرة، فسرعان ما أخذ بزمام المسألة لجنة من الوطنيين الذى بذلوا التضحيات وتحملوا المشاق حتى خرجت الفكرة إلى النور وأصبحت واقعا ملموسا، وتم افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية فى الحادى العشرين من ديسمبر 1908 فى حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره الخديوى عباس الثانى وبعض رجالات الدولة وأعيانها.
مع اشتداد ساعد الحركة الوطنية المصرية في أوائل القرن المنصرم انبرت نخبة من قادة العمل الإسلامي والوطني وروّاد حركة التنوير والفكر الاجتماعي في مصر، أمثال محمّد عبده، ومصطفى كامل، ومحمّد فريد، وسعد زغلول، لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء مصر، وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد فى شتّى مناحي الحياة، وتكون منارة للفكر الحرّ، وأساساً للنهضة العلمية، وجسراً يصل البلاد بمنابع العلم الحديث، وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة فى كافّة التخصّصات لمشاركة العالم في تقدّمه العلمي.. ولكن هذه الأمنية وجدت معارضة شديدة من جانب سلطات الاحتلال البريطاني، خاصّة من عميدها اللورد كرومر الذي أدرك أنّ إنشاء جامعة في مصر يعني إيجاد طبقة مثقّفة من المصريّين تدرك أنّ الاستقلال ليس مجرّد تحرير الأرض، وإنّما هو تحرير الشخصية المصرية والانطلاق بها في مراقي المدنية والحضارة. وعلى الرغم من ذلك فإنّ هذه المعارضة لم تفت في عضد المتحمّسين للفكرة، فسرعان ما أخذ بزمام المسألة لجنة من الأشخاص الذى بذلوا التضحيات وتحمّلوا المشاق حتّى خرجت الفكرة إلى النور وأصبحت واقعاً ملموساً، وتمّ افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية في الحادي والعشرين من ديسمبر سنة 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره الخديوي عبّاس الثاني وبعض رجالات الدولة وأعيانها.
وفى مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة فى الجامعة على هيئة محاضرات، ولما لم يكن قد خصص لها مقر دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى فى قاعات متفرقة كان يعلن عنها فى الصحف اليومية كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادى المدارس العليا، ودار الجريدة حتى اتخذت الجامعة لها مكانا فى سراى الخواجة نستور جناكليس الذى تشغله الجامعة الأمريكية حاليا.
 
وفى مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات، ولمّا لم يكن قد خصّص لها مقرّ دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرّقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية، كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادي المدارس العليا، ودار الجريدة، حتّى اتّخذت الجامعة لها مكاناً في سراي الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية حالياً.
 
ونتيجة للمصاعب المالية التى تعرضت لها الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى انتقل مبناها إلى سراى محمد صدقى بميدان الأزهار بشارع الفلكى اقتصادا للنفقات. وقد كافحت الجامعة الوليدة لتقف على قدميها، ولكى تتمكن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها بادرت بإرسال بعض طلابها المتميزين إلى جامعات أوربا للحصول على إجازة الدكتوراة والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين، ومنصور فهمى، وأحمد ضيف، كما أنشأت الجامعة مكتبة ضمن نفائس الكتب التى أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.
ونتيجة للمصاعب المالية التى تعرضت لها الجامعة خلال الحرب العالمية الأولى انتقل مبناها إلى سراى محمد صدقى بميدان الأزهار بشارع الفلكى اقتصادا للنفقات. وقد كافحت الجامعة الوليدة لتقف على قدميها، ولكى تتمكن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها بادرت بإرسال بعض طلابها المتميزين إلى جامعات أوربا للحصول على إجازة الدكتوراة والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين، ومنصور فهمى، وأحمد ضيف، كما أنشأت الجامعة مكتبة ضمن نفائس الكتب التى أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.
ونتيجة لما حققته الجامعة الأهلية من آمال كبار عبرت عن تطلعات المصريين، فقد فكرت الحكومة فى عام 1917 فى إنشاء جامعة حكومية وأفت لجنة لذلك أشارت بضم المدارس العليا القائمة إلى الجامعة فضمت مدرستا الحقوق والطب إلى الجامعة فى 12/3/1923، وتم الاتفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج فى الجامعة الجديدة على أن تكون كلية الآداب نواة لهذه الجامعة.
ونتيجة لما حققته الجامعة الأهلية من آمال كبار عبرت عن تطلعات المصريين، فقد فكرت الحكومة فى عام 1917 فى إنشاء جامعة حكومية وأفت لجنة لذلك أشارت بضم المدارس العليا القائمة إلى الجامعة فضمت مدرستا الحقوق والطب إلى الجامعة فى 12/3/1923، وتم الاتفاق بين الحكومة وإدارة الجامعة الأهلية على الاندماج فى الجامعة الجديدة على أن تكون كلية الآداب نواة لهذه الجامعة.