الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المقداد بن عمرو بن ثعلبة»

(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم | |- |تاريخ الولادة | هجري قمري |- |تاريخ...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
|}
|}
</div>
</div>
المقداد بن عمرو بن ثعلبة (المقداد بن الأسود) <ref>2947) سير أعلام النبلاء 1 : 385 ، تنقيح المقال 3 : 244 ، أُسد الغابة 4 : 409 ، تهذيب الأسماء واللغات 2 :  111 .</ref>
33ه
كنيته: أبو الأَسْود، أبو عمرو، أبو مَعْبَد <ref>2948) تهذيب الكمال 28: 452، معجم رجال الحديث 19: 340.</ref>.
نسبه: الكِنْدي، الزُّهري، البَهْراني <ref>2949) تهذيب التهذيب 10: 254، رجال الطوسي: 57.</ref>.
لقبه: الحَضْرمي <ref>2950) الأعلام 7: 282.</ref>.
طبقته: صحابي <ref>2951) تقريب التهذيب 2: 272.</ref>.
نشأ المِقْداد برعاية الأسود بن عبد يَغُوث الزُهري، وكان الأسود قد تبنّاه، ولهذا اشتهر بالمِقْداد بن الأسود الزُهري. كان المقداد من قبيلة «بَهْراء» من قُضاعة، فأصاب دماً فهرب إلى‏ كِنْدة، فحالفهم، ثم أصاب فيهم دماً فهرب إلى‏ مكة فحالف الأسود بن عبد يَغُوث <ref>2952) اللباب في تهذيب الأنساب 1: 192، تهذيب الكمال 28: 453.</ref>.
وتجمّعت في المقداد أنواع الفضائل، حيث أخذ بمجاميع المناقب السامية، من السبق والهجرة، والعلم والنجدة، والثبات والاستقامة، والشرف والنجابة <ref>2953) تنقيح المقال 3: 245. </ref>، فلا عجب أن يعتبره الإمام الصادق‏عليه السلام في المرتبة الثامنة للإيمان <ref>2954) كتاب الخصال: 447 - 448.</ref>. بل وذكر البعض أنّه أحد السبعة الذين أظهروا إسلامهم علناً <ref>2955) حلية الأولياء 1: 172.</ref>.
وكان المقداد قد هاجر إلى‏ الحبشة في المرّة الثانية في رواية ابن إسحاق، ثم قدم فهاجر مع النبي‏صلى الله عليه وآله إلى‏ المدينة <ref>2956) قاموس الرجال 10: 230.</ref>. وفي أُسد الغابة: هاجر إلى‏ أرض الحبشة ثم عاد إلى‏ مكّة، فلم يقدر على‏ الهجرة إلى‏ المدينة لمّا هاجر إليها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، فبقي إلى‏ أن بعث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عبيدة بن الحارث في سريةٍ فلقوا جمعاً من المشركين عليهم عِكْرمة بن أبي جهل، وكان المقداد وعتبة بن غَزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصّلا إلى‏ المسلمين، فتوافقت الطائفتان ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إلى‏ المسلمين <ref>2957) أُسد الغابة 4: 409.</ref>.
وفي معركة بدر كان الوحيد الذي يمتطي جواداً <ref>2958) تقريب التهذيب 2: 272.</ref>، وشهد أيضاً أُحداً والمشاهد كلّها مع النبي‏صلى الله عليه وآله <ref>2959) صفة الصفوة 1: 423.</ref>. روى‏ ابن مسعود فقال: «شهدت من المقداد مشهداً لأن أكون صاحبه كان أحبّ إليَّ ممّا عدل به: أتى‏ النبي‏صلى الله عليه وآله وهو يدعو على‏ المشركين، فقال: لا نقولُ لك كما قال قوم موسى‏ لموسى‏:«فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ» <ref>2960) المائدة: 24.</ref> ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك ومن خلفك، قال: فرأيت وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أشرق لذلك وسرَّه» <ref>2961) تهذيب الكمال 28: 455.</ref>.
وكان المقداد من أوائل من دخل مدينة «حمص» عند فتحها <ref>2962) حلية الأولياء 1: 176.</ref>، وكانت قبيلة «بَهْراء» قد نزل أكثرها مدينة حمص <ref>2963) اللباب في تهذيب الأنساب 1: 192.</ref>. واشترك أيضاً في فتح مصر <ref>2964) أُسد الغابة 4: 410.</ref>.
=المقداد وأهل البيت عليهم السلام =
وردت أخبار تشير إلى منزلته ومكانته عند أهل البيت‏عليهم السلام . فقد روي عن الإمام الصادق‏عليه السلام عن آبائه‏عليهم السلام أنّه لمّا نزلت هذه الآية على‏ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله «قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» <ref>2965) الشورى‏: 23.</ref> قام رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال: «أيّها الناس، إنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ قد فرض لي عليكم فرضاً، فهل أنتم مؤدّوه؟» قال: فلم يجبه أحد منهم، فانصرف، فلمّا كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث، فلم يتكلّم أحد، فقال: «يا أيها الناس، إنّه ليس من ذهب ولا فضّة، ولا مطعم ولا مشرب» قالوا: فألقه إذاً، قال: «إنّ اللَّه تبارك وتعالى‏ أنزل عليَّ: « «قُل لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» » فقالوا: أمّا هذه فنعم، فقال أبو عبداللَّه‏عليه السلام : «فواللَّه ما وفى‏ بها الّا سبعة نفر: سلمان وأبو ذرّ وعمار والمقداد بن الأسود الكندي وجابر بن عبداللَّه الأنصاري ومولىً لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقال له: الثبيت» <ref>2966) قرب الإسناد: 254 - 255.</ref>.
وروي أيضاً عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ اللَّه عزّ وجلّ يحبّ من أصحابي أربعة، أخبرني أنّه يحبّهم وأمرني أن أحبّهم» قالوا: من هم يا رسول اللَّه؟ قال: «إنّ علياً منهم، وأبو ذرّ الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود الكندي» <ref>2967) مسند أحمد 5: 351، سنن الترمذي 5: 636، كتاب الخصال: 253، 254، الاختصاص: 9.</ref>.
=موقف الرجاليّين منه=
اتّفق رجاليو الشيعة وأهل السنّة على‏ عظمته وجلالته، وفي المصادر الرجالية للشيعة عدّوه من الأنصار الخلّص للإمام علي عليه السلام <ref>2968) تقريب التهذيب 2: 272، معجم رجال الحديث 19: 340، تنقيح المقال 3: 244، قاموس الرجال 10: 226، مستدركات علم رجال الحديث 7: 487، رجال الطوسي: 27، 57، رجال الكشي: رقم (12 - 20)، خلاصة الأقوال‏277.</ref>.
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه <ref>2969) تهذيب الكمال 28: 453 - 454، بحار الأنوار 40: 96، كتاب سليم بن قيس 2: 814: ح 36، كتاب الخصال: 477.</ref> =
روى‏ عن النبي الأكرم‏صلى الله عليه وآله والإمام علي عليه السلام.
وروى‏ عنه جمع من الصحابة، منهم: أنس، جُبَيْر بن نُفَيْر الحَضْرمي، الحارث بن سُوَيْد، سُليم بن عامر، سُلَيم بن قَيس الهلالي، سُليمان بن يسار، أبو أيّوب الأنصاري، زوجته: ضُباعة بنت الزُبير بن عبد المطّلب، ابنتاه: ضُباعة وكريمة. وقد وردت رواياته في المصادر الروائية لأهل السنّة وبعض المصادر الشيعية <ref>2970) مستدركات علم رجال الحديث 7: 488، تهذيب الكمال 28: 457.</ref>. وقال النووي: «يبلغ عدد أحاديثه 42 حديثاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله» <ref>2971) تهذيب الأسماء واللغات 2: 112.</ref>.
=وفاته=
توفّي سنة 33 ه، في أيام عثمان بن عفّان في منطقة «الجُرف» الواقعة على‏ بُعد ثلاثة أميال من المدينة، وكان في سنّ السبعين، فحُملت جنازته إلى‏ المدينة ودُفن في البقيع <ref>2972) الطبقات الكبرى‏ 3: 163، تهذيب الكمال 28: 456، تاريخ خليفة: 123، 124. وفي المعارف: 462: «مات سنة 30 ه ».</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]