الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الخالصي»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١١: سطر ١١:
|-
|-
|محلّ الولادة
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |کاظمین (عراق)
| data-type="AuthorBirthPlace" |الکاظمیة (العراق)
|-
|-
|تاريخ الوفاة
|تاريخ الوفاة
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
=الدراسة والتحصيل العلمي=
=الدراسة والتحصيل العلمي=


أنهى الخالصي دراساته العلمية والفلسفية في مدّة قصيرة على يد علماء زمانه، وخاصّة والده الإمام الخالصي الكبير والميرزا محمّد تقي الشيرازي، ودرس العلوم الحديثة على يد مدرّسين خصوصيّين، إضافة إلى الفلسفة الغربية واللغات الأجنبية، وكتاب «المعارف‏<br>المحمّدية» نموذج على نشاطه العلمي المبكّر، حيث ألّفه في بدايات أيّام شبابه، وطبع في مصر عام 1922 م، وتقرّر تدريسه في مدرسة والده آية اللَّه العظمى الخالصي في الكاظمية.
أنهى الخالصي دراساته العلمية والفلسفية في مدّة قصيرة على يد علماء زمانه، وخاصّة والده الإمام الخالصي الكبير والميرزا محمّد تقي الشيرازي، ودرس العلوم الحديثة على يد مدرّسين خصوصيّين، إضافة إلى الفلسفة الغربية واللغات الأجنبية، وكتاب «المعارف‏ المحمّدية» نموذج على نشاطه العلمي المبكّر، حيث ألّفه في بدايات أيّام شبابه، وطبع في مصر عام 1922 م، وتقرّر تدريسه في مدرسة والده الشيخ الخالصي في الكاظمية.


=الجهاد والمشاركة السسياسية=
=الجهاد والمشاركة السسياسية=


شارك في جميع النشاطات السياسية الإسلامية في بلده، وكانت له مشاركة في الحركة الدستورية الإيرانية بالتعاون مع الآخوند الملّا كاظم الخراساني، وكانت له مشاركة فعّالة في مشاريع إصلاح الدول العثمانية، ومنها مشروع إصدار دستور للدول. كما كانت له مشاركة فعّالة إلى جانب والده في الجهاد الإسلامي ضدّ هجوم الروس على إيران وهجوم الإيطاليّين على طرابلس الغرب «ليبيا اليوم».
شارك في جميع النشاطات السياسية الإسلامية في بلده، وكانت له مشاركة في الحركة الدستورية الإيرانية بالتعاون مع الآخوند الملّا كاظم الخراساني، وكانت له مشاركة فعّالة في مشاريع إصلاح الدول العثمانية، ومنها مشروع إصدار دستور للدول.  
<br>شارك شخصياً إلى جانب والده في معارك الجهاد ضدّ الغزو البريطاني للعراق، وكانت جبهة الحويزة في جنوب العراق هي التي شهدت جهاده ضدّ الإنجليز. وبعد سقوط بغداد عام 1917 م اضطرّ مع المجاهدين إلى الانسحاب إلى الموصل، وبقى فيها مدّة عامين يدير الجهاد ضدّ الإنجليز ويخطّط لتحرّك جديد ضدّهم بالتعاون مع العشائر العراقية وحتّى تهيئة الأُمور لقيام ثورة العشرين.
 
<br>وعندما قرّرت قيادة الثورة المتمثّلة بالخالصي الكبير والميرزا الشيرازي القيام بالثورة عُهِدَ إليه إعلان ذلك، وتمّ الأمر في خطابه الشهير التاريخي الذي ألقاه في الاجتماع الحاشد في صحن العبّاس عليه السلام في مدينة كربلاء المقدّسة بتاريخ 12/ 6/ 1920 م الذي ضمّ إضافة إلى القائدين الكبيرين جموع هائلة من المجاهدين وشيوخ العشائر وغيرهم، والخطبة مثبتة بالكامل ضِمنَ وثائق الثورة.
كما كانت له مشاركة فعّالة إلى جانب والده في الجهاد الإسلامي ضدّ هجوم الروس على إيران وهجوم الإيطاليّين على طرابلس الغرب «ليبيا اليوم».
<br>بعد أن أخفقت الثورة في تحقيق أهدافها عمد الإنجليز إلى لعبة سياسية، وهي تنصيب الملك فيصل الأوّل ملكاً على العراق لإضفاء الشرعية على استعمارهم، فثابر الخالصي على مخالفة ذلك وجاهد حتّى لا يتحقّق هذا الأمر، ممّا أثار حفيظة الحاكم السياسي الإنجليزي للعراق «برسي كوكس»، فسارع إلى نفيه خارج العراق، وتمّ ذلك في 22/ 8/ 1922 م، وذلك قبل نفي والده الخالصي الكبير بتسعة أشهر، والذي أدّى إلى احتجاج المراجع الآخرين ومن ثمّ نفيهم إلى خارج العراق، كالسيّد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ‏<br>النائيني وغيرهما.
 
<br>وعندما وصل الخالصي إلى طهران رأى أنّ رضا خان بهلوي- وهو في بدايات حكمه قبل أن يصبح ملكاً- يعدّ العدّة لإعلان الجمهورية بدعم من الإنجليز على غرار جمهورية أتاتورك في تركيا، فقاوم هذه المخطّطات، ممّا جعله في مواجهة رضا شاه والإنجليز مرّة أُخرى، ووقف مواقف مشهودة، ومنها قيادته للمسيرة الجماهيرية الكبرى في المسجد الكبير في طهران «المسجد السلطاني» إلى مجلس النوّاب الإيراني لإنقاذ العلماء المجاهدين من يد طغيان رضا شاه، واصطدامه برضا شاه الطاغية في المجلس مباشرة، وهذه قصّة طويلة مذكورة بتفاصيلها في الكتاب المؤلّف عن حياته.
شارك شخصياً إلى جانب والده في معارك الجهاد ضدّ الغزو البريطاني للعراق، وكانت جبهة الحويزة في جنوب العراق هي التي شهدت جهاده ضدّ الإنجليز. وبعد سقوط بغداد عام 1917 م اضطرّ مع المجاهدين إلى الانسحاب إلى الموصل، وبقى فيها مدّة عامين يدير الجهاد ضدّ الإنجليز ويخطّط لتحرّك جديد ضدّهم بالتعاون مع العشائر العراقية وحتّى تهيئة الأُمور لقيام ثورة العشرين.
<br>مكث رضا شاه البهلوي فترة يتحيّن الفرصة للإيقاع بالخالصي حتّى حدثت قضية مقتل «جون إمبري» القنصل الأمريكي في طهران، فما كان من رضا شاه البهلوي إلّاأن أسرع لإلقاء تبعة ذلك على الإمام الخالصي، وتمّ اعتقاله في سجن طهران، ومن ثمّ نفيه إلى مدينة «خواف» على حدود أفغانستان واعتقاله في قلعتها الرهيبة، وأثناء نفيه وسجنه هذا تمّ تعيين رضا شاه ملكاً على إيران.
 
<br>بعد أن سيطر رضا شاه على السلطة تنقّل الخالصي بعد منفى وسجن خواف إلى سجون ومنافي طهران ونهاوند وملاير وتويسركان وكاشان وطهران مرّة أُخرى ويزد ومن ثمّ طهران، وبقي مدّة 27 عاماً متنقّلًا في المنافي والسجون!<br>وسمح له لأوّل مرّة بالعودة إلى وطنه العراق، وعاد في 4/ 11/ 1949 م إلى وطنه، ووجد أنّ هناك اتّجاهين في العراق أحدهما متعاون مع الغرب ومتفاعل معه، وكان هذا الاتّجاه ممثّلًا بالسلطة الملكية، وآخر ذا اتّجاهات يسارية ويلعب الحزب الشيوعي دوراً فيه، فشمّر ساعد الجدّ ليعيد العراق إلى الإسلام الأصيل محاولًا تجديد روح ثورة العشرين الإسلامية الوطنية في الأُمّة رافعاً شعار «لا شرقية ولا غربية»، ودام هذا الأمر حتّى قيام ثورة 14/ تمّوز/ 1958 م. وبعد هذه الثورة وسيطرة عبد الكريم قاسم والشيوعيّين على الحكم وما ارتكبوه من مجازر فظيعة وحمّامات دم تقشعرّ لهولها الأبدان، تصدّى ببطولة<br>نادرة للوقوف بوجه هذا الحكم الأهوج ودموية الشيوعيّين وإجرامهم في مواقف يشهد لها العراقيّون جميعاً، ولعب دوراً هامّاً في إسقاط عبد الكريم قاسم وعدم السماح للحزب الشيوعي بالسيطرة على الأُمور وإعادة المجازر الدموية من جديد.
وعندما قرّرت قيادة الثورة المتمثّلة بالخالصي الكبير والميرزا الشيرازي القيام بالثورة عُهِدَ إليه إعلان ذلك، وتمّ الأمر في خطابه الشهير التاريخي الذي ألقاه في الاجتماع الحاشد في صحن العبّاس (عليه السلام) في مدينة كربلاء المقدّسة بتاريخ 12/ 6/ 1920 م الذي ضمّ إضافة إلى القائدين الكبيرين جموع هائلة من المجاهدين وشيوخ العشائر وغيرهم، والخطبة مثبتة بالكامل ضِمنَ وثائق الثورة.
 
بعد أن أخفقت الثورة في تحقيق أهدافها عمد الإنجليز إلى لعبة سياسية، وهي تنصيب الملك فيصل الأوّل ملكاً على العراق لإضفاء الشرعية على استعمارهم، فثابر الخالصي على مخالفة ذلك وجاهد حتّى لا يتحقّق هذا الأمر، ممّا أثار حفيظة الحاكم السياسي الإنجليزي للعراق «برسي كوكس»، فسارع إلى نفيه خارج العراق، وتمّ ذلك في 22/ 8/ 1922 م، وذلك قبل نفي والده الخالصي الكبير بتسعة أشهر، والذي أدّى إلى احتجاج المراجع الآخرين ومن ثمّ نفيهم إلى خارج العراق، كالسيّد أبي الحسن الأصفهاني والشيخ‏ النائيني وغيرهما.
 
وعندما وصل الخالصي إلى طهران رأى أنّ رضا خان بهلوي- وهو في بدايات حكمه قبل أن يصبح ملكاً- يعدّ العدّة لإعلان الجمهورية بدعم من الإنجليز على غرار جمهورية أتاتورك في تركيا، فقاوم هذه المخطّطات، ممّا جعله في مواجهة رضا شاه والإنجليز مرّة أُخرى، ووقف مواقف مشهودة، ومنها قيادته للمسيرة الجماهيرية الكبرى في المسجد الكبير في طهران «المسجد السلطاني» إلى مجلس النوّاب الإيراني لإنقاذ العلماء المجاهدين من يد طغيان رضا شاه، واصطدامه برضا شاه الطاغية في المجلس مباشرة، وهذه قصّة طويلة مذكورة بتفاصيلها في الكتاب المؤلّف عن حياته.
 
مكث رضا شاه البهلوي فترة يتحيّن الفرصة للإيقاع بالخالصي حتّى حدثت قضية مقتل «جون إمبري» القنصل الأمريكي في طهران، فما كان من رضا شاه البهلوي إلّا أن أسرع لإلقاء تبعة ذلك على الإمام الخالصي، وتمّ اعتقاله في سجن طهران، ومن ثمّ نفيه إلى مدينة «خواف» على حدود أفغانستان واعتقاله في قلعتها الرهيبة، وأثناء نفيه وسجنه هذا تمّ تعيين رضا شاه ملكاً على إيران.
 
بعد أن سيطر رضا شاه على السلطة تنقّل الخالصي بعد منفى وسجن خواف إلى سجون ومنافي طهران ونهاوند وملاير وتويسركان وكاشان وطهران مرّة أُخرى ويزد ومن ثمّ طهران، وبقي مدّة 27 عاماً متنقّلاً في المنافي والسجون!
 
وسمح له لأوّل مرّة بالعودة إلى وطنه العراق، وعاد في 4/ 11/ 1949 م إلى وطنه، ووجد أنّ هناك اتّجاهين في العراق أحدهما متعاون مع الغرب ومتفاعل معه، وكان هذا الاتّجاه ممثّلاً بالسلطة الملكية، وآخر ذا اتّجاهات يسارية ويلعب الحزب الشيوعي دوراً فيه، فشمّر ساعد الجدّ ليعيد العراق إلى الإسلام الأصيل محاولاً تجديد روح ثورة العشرين الإسلامية الوطنية في الأُمّة رافعاً شعار «لا شرقية ولا غربية»، ودام هذا الأمر حتّى قيام ثورة 14/ تمّوز/ 1958 م.  
 
وبعد هذه الثورة وسيطرة عبد الكريم قاسم والشيوعيّين على الحكم وما ارتكبوه من مجازر فظيعة وحمّامات دم تقشعرّ لهولها الأبدان، تصدّى ببطولة نادرة للوقوف بوجه هذا الحكم الأهوج ودموية الشيوعيّين وإجرامهم في مواقف يشهد لها العراقيّون جميعاً، ولعب دوراً هامّاً في إسقاط عبد الكريم قاسم وعدم السماح للحزب الشيوعي بالسيطرة على الأُمور وإعادة المجازر الدموية من جديد.


=الجهود الإصلاحية=
=الجهود الإصلاحية=