الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محسن الحكيم»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٥: سطر ٤٥:
كذلك أخذ الاخلاق عن كلّ من: السيّد محمّد سعيد الحبّوبي، وباقر القاموسي، والسيّد علي القاضي، والشيخ علي القمّي.
كذلك أخذ الاخلاق عن كلّ من: السيّد محمّد سعيد الحبّوبي، وباقر القاموسي، والسيّد علي القاضي، والشيخ علي القمّي.


وقد شارك عام 1333 ه في الجهاد ضدّ الإنجليز، ثمّ تصدّى للبحث والتدريس، حتّى غدا مرجعاً دينياً كبيراً.
من بعد ذلك تصدّى للبحث والتدريس، حتّى غدا مرجعاً دينياً كبيراً.


=التلاميذ=
=التلاميذ=
سطر ٥١: سطر ٥١:
بعد أن عاد السيّد الحكيم من الجهاد شرع -وبالتحديد عام 1333 هـ- بإلقاء الدروس لمرحلة السطوح، وفي سنة 1337هـ شرع بإلقاء محاضراته في البحث الخارج لمادّتي الفقه والأصول، والتي استمرّت ما يقارب من نصف قرن تخرّج خلالها الكثير من العلماء والأفاضل، منهم: السيّد يوسف الحكيم\ الشيخ محمّد تقي آل ‌فقيه\ السيّد إسماعيل الصدر\ السيّد محمّد تقي بحر العلوم\ السيّد محمّد باقر الصدر\ السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي\  السيّد علي الحسيني السيستاني\ السيّد أسد اللّه المدني\ الشيخ محمّد مهدي شمس‌ الدين\ السيّد محمّد حسين فضل ‌اللّه\    الشيخ حسين وحيد الخراساني\ السيّد موسى الصدر\ السيّد حسن الخرسان\ السيّد حسين مكّي العاملي\    محمّد تقي التبريزي\ نصر اللّه الشبستري\ السيّد محمّد سعيد الحكيم\ السيّد محمّد الموسوي البجنوردي\    السيّد جلال الدين الآشتياني\ الشيخ علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني\ الشيخ محمّد تقي الجعفري\    السيّد مصطفي الخميني\ الشيخ محمّد جواد مغنية\ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي\ الشيخ محمّد هادي معرفة\ السيّد مسلم الحلّي\ السيّد موسى‏ آل بحر العلوم\ الشيخ محمّد إبراهيم الجنّاتي\ الشيخ محمّد آصف المحسني\ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر.
بعد أن عاد السيّد الحكيم من الجهاد شرع -وبالتحديد عام 1333 هـ- بإلقاء الدروس لمرحلة السطوح، وفي سنة 1337هـ شرع بإلقاء محاضراته في البحث الخارج لمادّتي الفقه والأصول، والتي استمرّت ما يقارب من نصف قرن تخرّج خلالها الكثير من العلماء والأفاضل، منهم: السيّد يوسف الحكيم\ الشيخ محمّد تقي آل ‌فقيه\ السيّد إسماعيل الصدر\ السيّد محمّد تقي بحر العلوم\ السيّد محمّد باقر الصدر\ السيّد محمّد علي القاضي الطباطبائي\  السيّد علي الحسيني السيستاني\ السيّد أسد اللّه المدني\ الشيخ محمّد مهدي شمس‌ الدين\ السيّد محمّد حسين فضل ‌اللّه\    الشيخ حسين وحيد الخراساني\ السيّد موسى الصدر\ السيّد حسن الخرسان\ السيّد حسين مكّي العاملي\    محمّد تقي التبريزي\ نصر اللّه الشبستري\ السيّد محمّد سعيد الحكيم\ السيّد محمّد الموسوي البجنوردي\    السيّد جلال الدين الآشتياني\ الشيخ علي أكبر الهاشمي الرفسنجاني\ الشيخ محمّد تقي الجعفري\    السيّد مصطفي الخميني\ الشيخ محمّد جواد مغنية\ الشيخ ناصر مكارم الشيرازي\ الشيخ محمّد هادي معرفة\ السيّد مسلم الحلّي\ السيّد موسى‏ آل بحر العلوم\ الشيخ محمّد إبراهيم الجنّاتي\ الشيخ محمّد آصف المحسني\ السيّد محمّد محمّد صادق الصدر.


=الذرّية=
=المرجعية=
 
بعد رحيل الشيخ محمّد حسين النائيني (1355هـ ) رجع بعض مقلديه إلى السيّد محسن الحكيم، وتعزّزت مرجعيته بعد رحيل السيّد أبي الحسن الأصفهاني (1365هـ )، وبعد رحيل السيّد حسين البروجردي (1380هـ ) أصبح السيّد الحكيم المرجع الأعلى للشيعة في العالم.
 
=المؤلّفات=


للسيّد الحكيم عشر أبناء وأربع بنات. أبناؤه هم: يوسف، محمّدرضا، محمّدمهدي، كاظم، محمّدباقر، عبدالهادي، عبدالصاحب، علاءالدين، عبدالعزيز، ومحمّدحسين.
ترك السيّد الحكيم عدّة مؤلّفات، منها: مستمسك العروة الوثقى‏، حقائق الأُصول، نهج الفقاهة، المسائل الدينية، شرح المختصر النافع، منهاج الصالحين، منهاج الناسكين، توضيح المسائل، رسالة في سجود السهو، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في علم الدراية.


=الاشتراك في الجهاد=
=الاشتراك في الجهاد=
سطر ٥٩: سطر ٦٣:
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى والتي خلّفت حرقة شديدة في قلوب الناس، ورغم الجفاء والحيف الذي لحق بالشيعة جرّاء السياسة العثمانية، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من تساميهم على الخلافات الداخلية والعضّ على الجراح لمواجهة العدوّ الذي اجتاج العالم الإسلامي، حيث أصدر مراجع التقليد في العراق حكماً بوجوب الجهاد أمام المدّ البريطاني، ولم يكتفوا بذلك بل شاركوا مباشرة بتلك المعارك.
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى والتي خلّفت حرقة شديدة في قلوب الناس، ورغم الجفاء والحيف الذي لحق بالشيعة جرّاء السياسة العثمانية، إلّا أنّ ذلك لم يمنع من تساميهم على الخلافات الداخلية والعضّ على الجراح لمواجهة العدوّ الذي اجتاج العالم الإسلامي، حيث أصدر مراجع التقليد في العراق حكماً بوجوب الجهاد أمام المدّ البريطاني، ولم يكتفوا بذلك بل شاركوا مباشرة بتلك المعارك.


وكان للسيّد الحكيم دور بارز في هذه المعارك، حيث تصدّى وبأمر من السيّد محمّد سعيد الحبّوبي لقيادة الجانب الأيمن في معركة الشعيبة، وتحت هذا العنوان كانت المساعدات الشعبية وتلك التي تأتي من قبل الدولة العثمانية لإمداد الجيوش تجتمع عنده ليقوم بتوزيعها على المجاهدين، غير أنّ معركة الشعيبة انتهت بتقهقر المجاهدين فيها وسقوط المدينة.
وكان للسيّد الحكيم دور بارز في هذه المعارك، وقد شارك عام 1333 ه في الجهاد ضدّ الإنجليز، حيث تصدّى وبأمر من السيّد محمّد سعيد الحبّوبي لقيادة الجانب الأيمن في معركة الشعيبة، وتحت هذا العنوان كانت المساعدات الشعبية وتلك التي تأتي من قبل الدولة العثمانية لإمداد الجيوش تجتمع عنده ليقوم بتوزيعها على المجاهدين، غير أنّ معركة الشعيبة انتهت بتقهقر المجاهدين فيها وسقوط المدينة.


=الوفاة=
=الوفاة=


بعد الانقلاب البعثي وتصدّي أحمد حسن البكر وحزب البعث العلماني للسطلة قام نظام البعث بتضييق الخناق على السيد الحكيم للخضوع لهم ففرضوا عليه – في السنين الاخيرة من عمره- الاقامة الجبرية والتضييق على طلاب العلوم الدينية خاصةوالشيعة في العراق عامة.
بعد الانقلاب البعثي وتصدّي أحمد حسن البكر وحزب البعث للسلطة قام نظام البعث بتضييق الخناق على السيّد الحكيم للخضوع لهم، ففرضوا عليه – وذلك في السنين الأخيرة من عمره- الإقامة الجبرية ومارسوا التضييق على طلّاب العلوم الدينية خاصّة والشيعة في العراق عامّة.
 
في السابع والعشرين من ربيع الأوّل سنة 1390 هـ رحل السيّد محسن الطباطبائي الحكيم في أحد مستشفيات بغداد عن عمر ناهز الرابعة والثمانين، فشيّع جثمانه إالى كربلاء المقدّسة ومنها إلى النجف الأشرف تشييعاً مهيباً، ودفن بوصية منه في مكتبته العامّة التي عرفت باسمه.


في السابع والعشرين من ربيع الأول سنة 1390 هـ رحل السيد محسن الطبأطبائي الحكيم في أحد مستشفيات بغداد عن عمر ناهز الرابعة والثمانين، فشيّع جثمانه الى كربلاء ومنها الى النجف الأشرف تشييعاً مهيباً ودفن – بوصية منه- في مكتبته العامة التي عرفت باسمه.
=الذرّية=


بعد رحيل آية الله الشيخ محمد حسين النائيني (1355هـ ) رجع بعض مقلدية الى السيد محسن الحكيم، وتعززت مرجعيته بعد رحيل السيد أبو الحسن الاصفهاني (1365هـ ) وبعد رحيل السيد حسين البروجردي (1380هـ ) أصبح السيد الحكيم المرجع الاعلى للشيعة في العالم.
للسيّد الحكيم عشر أبناء وأربع بنات. أبناؤه هم: يوسف، محمّد رضا، محمّد مهدي، كاظم، محمّد باقر، عبد الهادي، عبد الصاحب، علاء الدين، عبد العزيز، ومحمّد حسين.


=السيرة التقريبية=
=السيرة التقريبية=
سطر ٨٣: سطر ٨٩:
<br>النقطة الثالثة: إقامة العلاقات الحميمة مع أوساط أهل السنّة العلمية والاجتماعية والسياسية سواء في داخل العراق أم خارجه، من خلال: تبادل الزيارات، وإهداء الكتب، والحضور في المؤتمرات والمنتديات، وإقامة المؤسّسات المشتركة، والتعاون على البرّ والتقوى معهم في مختلف المجالات والأحداث، وتدريس الثقافة الإسلامية لجميع المذاهب في المؤسّسات العلمية الشيعية كما في كلّية الفقه وأُصول الدين، وغير ذلك من النشاطات، والانفتاح على الدول العربية والإسلامية في إقامة العلاقات كما في الباكستان والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ولبنان.
<br>النقطة الثالثة: إقامة العلاقات الحميمة مع أوساط أهل السنّة العلمية والاجتماعية والسياسية سواء في داخل العراق أم خارجه، من خلال: تبادل الزيارات، وإهداء الكتب، والحضور في المؤتمرات والمنتديات، وإقامة المؤسّسات المشتركة، والتعاون على البرّ والتقوى معهم في مختلف المجالات والأحداث، وتدريس الثقافة الإسلامية لجميع المذاهب في المؤسّسات العلمية الشيعية كما في كلّية الفقه وأُصول الدين، وغير ذلك من النشاطات، والانفتاح على الدول العربية والإسلامية في إقامة العلاقات كما في الباكستان والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن ولبنان.
<br>يقول الدكتور محمّد حسين الصغير: «اكتسب السيّد الحكيم شهرة واسعة لدى صلته بالسيّد الحبّوبي، كما اكتسب جلائل صفاته في الخُلق الرفيع والسلوك العرفاني والإنابة إلى اللَّه تعالى. وكان السيّد الحبّوبي قد لازم كبير علماء الأخلاق في عصره الشيخ حسين قلي الهمداني، وهو من علماء السلوك والرياضة والعرفان، فكانت تجارب السيّد الحبوبي في هذه الصحبة السلوكية تفرغ شحناتها في قوالب شخصية السيّد الحكيم الذي برز فيما بعد مضافاً إلى مرجعيته الكبرى مثالًا للسلوك العرفاني والمدرسة الإلهية في تربية الذات، وتقويم النفس، وتحصيل الكمالات، ومخالفة الهوى، ومجاهدة الآمال... وهذا ممّا يرتفع بمستوى الروح إلى درجة الصدّيقين والشهداء والصالحين. وجابه الإمام الحكيم في حياته شتّى الصروف والفتن، وقاسى ألوان البلاء والشدّة، فقابل ذلك بالصبر الجميل والاستعانة باللَّه والإنابة إليه. وكان هذا النحو من السلوك قد أكسبه حياة متحرّكة فيّاضة، فهو من الفقهاء نموذجهم المثالي الأرقى، وهو لدى العارفين وحيد عصره روحانية وخلوصاً، وهو عند الشرائح الشعبية المتعدّدة رمز الأُبوّة الصالحة التي تفيض عطفاً وحناناً. ونتيجة لهذا السلوك كان السيّد الحكيم لا يستبدّ بالرأي اجتماعياً وسياسياً، بل له مستشارون من مختلف الطبقات، عليهم أن يشيروا وعليه أن يرى، ولطالما وفّق بين آراء مستشاريه المتعارضة، وهو صاحب القرار وحده، لا يفرض عليه من أيّة جهة، فلا محسوبية ولا منسوبية لديه، بل هي المصلحة الدينية العليا، وهو بها ينطلق من خلال تكليفه الشرعي ليس غير. وطالما استعرض السيّد الحكيم فضل اللَّه عليه، فيقابله بالشكر والامتنان، ويعدّد نعم اللَّه التي لا تحصى عليه، فيلاحظها بعين الإخبات والخضوع، وهو بين هذا وذاك شاكر للَّه‏على نعمائه، ذاكر له على آلائه، لا يزيده ذلك إلّاتواضعاً وإنابة وزلفى، حذراً من الاستدراج بتوالي النعم، ومخافة أن لا يؤدّي حقّ شكر المنعم، وهذا من مظاهر مراقبته للَّه‏ عزّ وجلّ في السرّ والعلن».
<br>يقول الدكتور محمّد حسين الصغير: «اكتسب السيّد الحكيم شهرة واسعة لدى صلته بالسيّد الحبّوبي، كما اكتسب جلائل صفاته في الخُلق الرفيع والسلوك العرفاني والإنابة إلى اللَّه تعالى. وكان السيّد الحبّوبي قد لازم كبير علماء الأخلاق في عصره الشيخ حسين قلي الهمداني، وهو من علماء السلوك والرياضة والعرفان، فكانت تجارب السيّد الحبوبي في هذه الصحبة السلوكية تفرغ شحناتها في قوالب شخصية السيّد الحكيم الذي برز فيما بعد مضافاً إلى مرجعيته الكبرى مثالًا للسلوك العرفاني والمدرسة الإلهية في تربية الذات، وتقويم النفس، وتحصيل الكمالات، ومخالفة الهوى، ومجاهدة الآمال... وهذا ممّا يرتفع بمستوى الروح إلى درجة الصدّيقين والشهداء والصالحين. وجابه الإمام الحكيم في حياته شتّى الصروف والفتن، وقاسى ألوان البلاء والشدّة، فقابل ذلك بالصبر الجميل والاستعانة باللَّه والإنابة إليه. وكان هذا النحو من السلوك قد أكسبه حياة متحرّكة فيّاضة، فهو من الفقهاء نموذجهم المثالي الأرقى، وهو لدى العارفين وحيد عصره روحانية وخلوصاً، وهو عند الشرائح الشعبية المتعدّدة رمز الأُبوّة الصالحة التي تفيض عطفاً وحناناً. ونتيجة لهذا السلوك كان السيّد الحكيم لا يستبدّ بالرأي اجتماعياً وسياسياً، بل له مستشارون من مختلف الطبقات، عليهم أن يشيروا وعليه أن يرى، ولطالما وفّق بين آراء مستشاريه المتعارضة، وهو صاحب القرار وحده، لا يفرض عليه من أيّة جهة، فلا محسوبية ولا منسوبية لديه، بل هي المصلحة الدينية العليا، وهو بها ينطلق من خلال تكليفه الشرعي ليس غير. وطالما استعرض السيّد الحكيم فضل اللَّه عليه، فيقابله بالشكر والامتنان، ويعدّد نعم اللَّه التي لا تحصى عليه، فيلاحظها بعين الإخبات والخضوع، وهو بين هذا وذاك شاكر للَّه‏على نعمائه، ذاكر له على آلائه، لا يزيده ذلك إلّاتواضعاً وإنابة وزلفى، حذراً من الاستدراج بتوالي النعم، ومخافة أن لا يؤدّي حقّ شكر المنعم، وهذا من مظاهر مراقبته للَّه‏ عزّ وجلّ في السرّ والعلن».
=الوفاة=
توفّي ببغداد سنة 1390 ه تاركاً عدّة مؤلّفات، منها: مستمسك العروة الوثقى‏، حقائق الأُصول، نهج الفقاهة، المسائل الدينية، شرح المختصر النافع، منهاج الصالحين، منهاج الناسكين، توضيح المسائل، رسالة في سجود السهو، رسالة في إرث الزوجة، رسالة في علم الدراية.


=المصدر=
=المصدر=