الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تحریف القرآن»

لا ملخص تعديل
سطر ٣٢: سطر ٣٢:
ثانياً: على هذه النظرية يبقى احتمال وقوع التحريف فى القرآن نقيصتاً( فان من المحتمل عدم إمكان إقامة شاهدين على بعض ماسمع من النبي(ص) فلا يبقي وثوق بعدم النقيصة)وزيادتاً ايضاً (لأنّ حد الإعجاز فى بلاغة القرآن وإن كان يمنع عن الإتيان بمثل سورة من سوره ولكنه لا يمنع من الزيادة عليه بكلمة أو بكلمتين، بل ولا بآية كاملة ولا سيما إذا كانت قصيرة ولو لا هذا الإحتمال لم تكن حاجة إلى شهادة شاهدين،كما فى روايات الجمع( التي يعتمد عليها هذه النظرية) فإن الآية يأتى بها الرجل تثبت نفسها أنها من القرآن أو من غيره وإذن فلا مناص للقائل بالتحريف من القول بالزياده .<ref>الخوئي، السيد ابو القاسم، البيان فى تفسير القرآن’ ص 255.</ref> نعم على نظرية بعض المحققين - اللذين ذهبوا الرأي ذهبوا الى أن القرآن قد تمّ جمعه فى عهد النبي(ص) وكان ترتيبه على ما هو موجود فى المصاحف الآن_ يتم بهذا النحو من الإستدل.<ref> فدا حسين، حليمي، مقالة معنون، آراء علماء التفسير وعلوم القرآن فى تىدوين القرآن وجمعه</ref>
ثانياً: على هذه النظرية يبقى احتمال وقوع التحريف فى القرآن نقيصتاً( فان من المحتمل عدم إمكان إقامة شاهدين على بعض ماسمع من النبي(ص) فلا يبقي وثوق بعدم النقيصة)وزيادتاً ايضاً (لأنّ حد الإعجاز فى بلاغة القرآن وإن كان يمنع عن الإتيان بمثل سورة من سوره ولكنه لا يمنع من الزيادة عليه بكلمة أو بكلمتين، بل ولا بآية كاملة ولا سيما إذا كانت قصيرة ولو لا هذا الإحتمال لم تكن حاجة إلى شهادة شاهدين،كما فى روايات الجمع( التي يعتمد عليها هذه النظرية) فإن الآية يأتى بها الرجل تثبت نفسها أنها من القرآن أو من غيره وإذن فلا مناص للقائل بالتحريف من القول بالزياده .<ref>الخوئي، السيد ابو القاسم، البيان فى تفسير القرآن’ ص 255.</ref> نعم على نظرية بعض المحققين - اللذين ذهبوا الرأي ذهبوا الى أن القرآن قد تمّ جمعه فى عهد النبي(ص) وكان ترتيبه على ما هو موجود فى المصاحف الآن_ يتم بهذا النحو من الإستدل.<ref> فدا حسين، حليمي، مقالة معنون، آراء علماء التفسير وعلوم القرآن فى تىدوين القرآن وجمعه</ref>
=== المطلب الثاني: موقف مدرسة اهل البيت(ع) تجاه تحريف القرآن ===
=== المطلب الثاني: موقف مدرسة اهل البيت(ع) تجاه تحريف القرآن ===
  موقف مدرسة أهل البيت ع من تحريف القرآن الكريم وعدمه هو موقف ائمتهم المعصومين وعلمائهم الخبراء بالمذهب الذين يميّزون ما هو جزء منه وما هو خارج عنه، فاما العلماء فهناك إجماع على عدم وقوع التحريف المتنائع فيه والمبحوث عنه، حيث يقول: الشيخ الصدوق ( ت 381 ) في نفي القول بالتحريف: ( إعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه علي نبيّه محمد ( ع ) هو ما بين الدفّتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة .<ref>المفيد، محمد بن محمد،  الاعتقادات للشيخ المفيد ص 84</ref><ref>الصدوق، ابن باويه، اعتقادات الصدوق، ص93.</ref>     
موقف مدرسة أهل البيت ع من تحريف القرآن الكريم وعدمه هو موقف ائمتهم المعصومين وعلمائهم الخبراء بالمذهب الذين يميّزون ما هو جزء منه وما هو خارج عنه، فاما العلماء فهناك إجماع على عدم وقوع التحريف المتنائع فيه والمبحوث عنه، حيث يقول: الشيخ الصدوق ( ت 381 ) في نفي القول بالتحريف: ( إعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه علي نبيّه محمد ( ع ) هو ما بين الدفّتين، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة .<ref>المفيد، محمد بن محمد،  الاعتقادات للشيخ المفيد ص 84</ref><ref>الصدوق، ابن باويه، اعتقادات الصدوق، ص93.</ref>     
 
وكذلك يقول الشيخ المفيد:  ( ت 413 ) : وقد قال جماعة من أهل الإمامة : أنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين ( ع ) من تأويله، وتفسير معانيه علي حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام اللّه تعالي الذي هو القرآن المعجز، وعندي أنّ هذا ا لقول أشبه من مقال من ادّعي نقصان كلم من نفس القرآن علي الحقيقة دون التأويل، واليه أميل، واللّه أسأل توفيفه للصواب.<ref>علم الهدى، السيد مرتضى، أوائل المقالات، ص 54 - 56 .</ref> وكذلك يقول: الشريف المرتضي ( ت 436 ) : إنّ القرآن كان علي عهد رسول اللّه ( ص ) مجموعاً مؤلّفاً علي ما هو عليه الآن . . . من خالف في ذلك من الإماميّة والحشويّة لا يعتدّ بخلافهم، فإنّ الخلاف في ذلك مضاف إلي قوم من أصحاب الحديث، نقلوا أخبارا ضعيفة ظنّوا بصحّتها، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع علي صحّته  وكذلك يقول الشيخ الطوسي: ( ت 460 ) : وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه، فممّا لا يليق به أيضاً، لأنّ الزيادة فيه مجمع علي بطلانها، والنقصان منه، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا. <ref>الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، ج1، ص3 .</ref>. وكذلك قال العلّامة الحلي: ( ت 627 ) : الحق أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه، وأنّه لم يزد ولم ينقص ونعوذ باللّه من أمّة تعتقد مثل ذلك، فإنّه يوجب التطرّق إلي معجزة الرسول ( ص ) المنقولة بالتواتر.<ref>الحلي، ابن المطهر، أجوبة المسائل المهناوية، ص121.</ref> فهذا هو موقف أساطين العلماء من مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
وكذلك يقول الشيخ المفيد:  ( ت 413 ) : وقد قال جماعة من أهل الإمامة : أنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين ( ع ) من تأويله، وتفسير معانيه علي حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام اللّه تعالي الذي هو القرآن المعجز، وعندي أنّ هذا ا لقول أشبه من مقال من ادّعي نقصان كلم من نفس القرآن علي الحقيقة دون التأويل، واليه أميل، واللّه أسأل توفيفه للصواب.<ref>علم الهدى، السيد مرتضى، أوائل المقالات، ص 54 - 56 .</ref> وكذلك يقول: الشريف المرتضي ( ت 436 ) : إنّ القرآن كان علي عهد رسول اللّه ( ص ) مجموعاً مؤلّفاً علي ما هو عليه الآن . . . من خالف في ذلك من الإماميّة والحشويّة لا يعتدّ بخلافهم، فإنّ الخلاف في ذلك مضاف إلي قوم من أصحاب الحديث، نقلوا أخبارا ضعيفة ظنّوا بصحّتها، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع علي صحّته  وكذلك يقول الشيخ الطوسي: ( ت 460 ) : وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه، فممّا لا يليق به أيضاً، لأنّ الزيادة فيه مجمع علي بطلانها، والنقصان منه، فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا. <ref>الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، ج1، ص3 .</ref>. وكذلك قال العلّامة الحلي: ( ت 627 ) : الحق أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه، وأنّه لم يزد ولم ينقص ونعوذ باللّه من أمّة تعتقد مثل ذلك، فإنّه يوجب التطرّق إلي معجزة الرسول ( ص ) المنقولة بالتواتر.<ref>الحلي، ابن المطهر، أجوبة المسائل المهناوية، ص121.</ref> فهذا هو موقف أساطين العلماء من مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
=== أدلّة نفي التحريف عند مدرسة أهل البيت ع ===
=== أدلّة نفي التحريف عند مدرسة أهل البيت ع ===
ذكرت ادلة كثيرة لإثبات نفي تحريف القرآن الكريم من أهممها:  
ذكرت ادلة كثيرة لإثبات نفي تحريف القرآن الكريم من أهممها:  
confirmed
٤٧١

تعديل