الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد محمود صيام»
(محمّد_محمود_صيام ایجاد شد) |
Rashedinia (نقاش | مساهمات) ط (نقل Rashedinia صفحة محمّد محمود صيام إلى محمد محمود صيام: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد') |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٥:٢٦، ٢ يونيو ٢٠٢١
الاسم | محمّد محمود صيام |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد محمود صيام |
تاريخ الولادة | 1937م / 1356هـ |
محل الولادة | عسقلان / فلسطین |
تاريخ الوفاة | 2019م / 1440هـ |
المهنة | مفكّر وأديب فلسطيني، وداعية تقريب |
الأساتید | ثبت نشده |
الآثار | دعائم الحق، ملحمة البراعم (عشرة أجزاء)، يلاد أمة، دیوان الانتفاضة، - الاغتيال منهج الاحتلال، - ديوان ذكريات فلسطينية، - ديوان يوم في المخابرات العامة |
المذهب | سنّی |
محمّد محمود صيام: مفكّر وأديب فلسطيني، وداعية تقريب.
ولد في قرية (حورة) في عسقلان بفلسطين عام 1937 م، ومنها هاجر إلى غزّة عند حلول النكبة الأُولى عام 1948 م، وفي مدارس غزّة درس، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية قصد مصر، والتحق بجامعة القاهرة، وحصل على الإجازة في اللغة العربية عام 1959 م، ثمّ حصل على الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز بجدّة عام 1980 م، وحصل على الدكتوراه من جامعة أُمّ القرى بمكّة المكرّمة عام 1982 م.
عمل في الجامعة الإسلامية بغزّة منذ عام 1983 م، وتقلّد فيها عدّة مناصب، إلى أن وصل إلى منصب القائم بأعمال رئيس الجامعة عام 1984 م، وكان بالإضافة لعمله يخطب في المسجد الأقصى المبارك.
أُبعد عن وطنه عام 1988 م متّهماً بالمساهمة في تفجير الانتفاضة الفلسطينية الأُولى التي انبثقت في 8/ 12/ 1987 م. وهو شاعر من شعراء الدعوة الإسلامية المعاصرين، وله عدّة مجموعات شعرية، منها «سقوط الرفاق».
يقول من مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية سنة 1420 ه: «نعني بالتفرّق والاختلاف هو: ما ترسّخ بين شعوب الأُمّة الإسلامية من اختلاف في المفاهيم والأحاسيس، واختلاف في الطباع والعادات، واختلاف في نظم المعيشة ووسائل الحياة، واختلاف في اللغة واللهجات، واختلاف حتّى في الأهداف والغايات، ممّا نتج عنه تفرّق الآراء والسياسات، واختلاف المواقف، وبعثرة الجهود. وذلك في زمن تتجمّع فيه الشعوب مع بعضها البعض رغم اختلاف أُصولها، وعاداتها، وطباعها، ولغاتها، ومشاربها، ومعتقداتها، تتجمّع في وحدات معيشية وفي دول قوية، تستجلب مهابة الناس، وتفرض احترامها عليهم، كما تحمي شعوبها من امتهان الآخرين وعدوان المعتدين، وتوفّر لهم المجتمع المتعاون والحياة الكريمة.
وانظر على سبيل المثال إلى الصين كدولة، أو إلى أوروبّا كاتّحاد، وقارن بين ما هو حاصل في هذه وتلك من التقارب والائتلاف، وبين ما هو حاصل بين شعوب الأُمّة الإسلامية من تفرّق واختلاف، على تشابه في اتّساع الرقعة الجغرافية وتقارب في عدد السكّان بين طرفي المعادلة.
إنّ مقارنة كهذه تصيب نفس المسلم بالصدمة والاكتئاب! ففي الصين التي نتقارب معها في عدد السكّان نظام واحد ودولة واحدة، تنافس أقوى دول العالم قوّة واقتصاداً، وعندنا نيّف وخمسون دولة ونظاماً. أمّا قدرتنا الاقتصادية فهي تنوء من هذا التفرّق والاختلاف، وأمّا موقعنا بين دول العالم فهو لا يخفى على أحد، وصدق الشاعر الذي يقول:
في الصين مليارٌ ونحنُ كمثلهم
عدداً ولكن أين نحنُ وأينَ هُم
أمّا اقتصادُ بلادنا فمصيبة
وشعوبنا يخرُجن من همّ لهم
أمّا في أوروبّا فهناك عشرات الدول، وعشرات الأنظمة، وعشرات الأقطار، ولكنّها قد أزالت ما بينها من حواجز، وطمست ما بينها من حدود، وأصبح أيّمواطن أو زائر أو مقيم ينتقل من قطر إلى آخر دون أن يعترضه مُعترض أو يسائله مسائل.
كنت أزور الجاليات الإسلامية في أُوربّا في سبتمبر من العام الماضي (1998 م)، وكذلك في رمضان الماضي (1419 ه)، ونزلت في مطار أمستردام بهولندا، وانتقلت منه بالسيّارة إلى بلجيكا، ثمّ إلى ألمانيا، ومنها إلى فرنسا، ثمّ إلى النمسا، ومنها إلى إيطاليا، وذلك جيئةً وذهاباً، ولعدّة مرّات، وبين مختلف المدن، دون أن يسألني سائل عن هوية أو عن جواز سفر! وتذكّرت حالنا في العالم العربي والإسلامي، وكيف أنّ المواطن لا يستطيع أن ينتقل من قطر إلى قطر، بل من مدينة إلى مدينة، دون أن يتعرّض لسيل من الحواجز أو حرس الحدود أو نقاط التفتيش، ممّا يغصّ به البال، ويسوءُ به الحال!
ولقد شدّد اللَّه جلّ شأنه على وحدة الأُمّة الإسلامية بقوله في سورة الأنبياء (آية:
92): «إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ»، وقوله أيضاً في سورة المؤمنون (آية: 52): «وَ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ».
إنّ هذا التشرذم والتشتت والاختلاف الذي تعيشه أُمّتنا سيكون أمامها في القرن القادم واحداً من العراقيل الكثيرة والتحدّيات الخطيرة، ما لم يلتزم أبناؤها بقول ربّ العالمين:
«وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» (سورة آل عمران: 103).
وما أكثر الطوائف المسلمة التي يقاتل بعضها بعضاً في هذه الأيّام، ويحرص بعضها على إفناء البعض الآخر، ويقف المسلمون عاجزين عن الإصلاح بينها، بل إنّهم عاجزون عن تحديد التي تبغي على أُختها من تلك الفئات! فإذا هم حدّدوها فهم أعجز من أن يقاتلوها حتّى تفيء إلى أمر اللَّه.
خذ مثالًا على ذلك الصراع بين الأشقّاء في الجزائر، أو في الصومال، أو في أفغانستان، وانظر كم استنفذ هذا الصراع من مقدّرات الأُمّة ومن ثروات الأُمّة، وكم أفنى من شباب الأُمّة وأطفالها ونسائها وحتّى من شيوخها المسنّين، وكم خلّف من الجرحى والمصابين والمعاقين!
وخذ كذلك الخلاف بين أبناء المدن وأبناء الصحراء في المغرب العربي، وهم أبناء شعب واحد، وأتباع عقيدة واحدة، وأهل رقعة من الأرض كذلك واحدة. لقد اختلفوا على أنفسهم وتناحروا مع بعضهم حتّى وصل الحال إلى أن يتدخّل الأعداء للإصلاح بينهم، وهو إصلاح لا يختلف عمّا تقوم به الذئاب حين تُنتدب للإصلاح بين الغنم!
وخذ أيضا ما يطفو على السطح من عداوات بين أبناء الشعبين الشقيقين في قطر وفي البحرين، أو ما يجري من احتكاكات بين الأشقّاء في الجمهورية الإسلامية في إيران وبين إخوانهم في دولة الإمارات العربية المتّحدة، كلّ هذا وذاك بسبب الاختلاف على ملكية
بعض الجزر في الخليج.
وخذ ما جرى بين العراق وأهل الجزيرة، حين اعتدى المسلم على أخيه المسلم، فسفك دمه، وسلب ماله، وهتك عرضه، غير عابئ بقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه... ومن كان في حاجة أخيه كان اللَّه في حاجته... ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج اللَّه عنه كربة من كربات يوم القيامة... و من ستر مسلماً ستره اللَّه يوم القيامة».