الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الزيدية»

من ویکي‌وحدت
(أنشأ الصفحة ب' الزيدية إحدى الفرق الشيعية المعروفة وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن، والحسينعليهم السلام وكذا زيد بن علي بن الحسين وإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد. ==دو...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:




الزيدية إحدى الفرق الشيعية المعروفة وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن، والحسينعليهم السلام وكذا زيد بن علي بن الحسين وإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد.
الزيدية إحدى الفرق الشيعية المعروفة التي عارضت الدولتين الأموية والعباسية، وخرجت على حكامها، على الطريقة الحسينية، فشابه خروج الشهيد زيد خروج الحسين بن علي، وقد أفصح عن بواعثه للخروج، فقال: إني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه وإحياء السنن وإماتة البدع فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل، وبعد استشهاد زيد، قام ابنه الأكبر يحيى بن زيد، واتجه إلى خراسان، والتف حوله كثير من شيعة أبيه، غير أن الوليد بن يزيد أرسل الجيوش لملاحقته ومقاتلته، فلقي ربه شهيداً عام 125هـ، سارت الزيدية على نهج الخروج المسلح، فقام إبراهيم بن عبد الله بالبصرة، بعد مقتل أخيه محمد النفس الزكية، ليلقى مصير سابقيه، فيقوم بعده عيسى بن زيد، ثم الحسين بن علي الفخي، فيحيى بن عبد الله، إلى ابن طباطبا ومحمد بن زيد، مسترشدين بقوله عليه الصلاة والسلام: سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنهاه فقتله.وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين عليهم السلام وكذا زيد بن علي بن الحسين وإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد، وليس الإمام منا من جلس في بيته وأرخى ستره وثبط عن الجهاد، ولكن الإمام منا من جاهد في سبيل الله حق جهاده ودافع عن رعيته.ويعود ظهور الزيديّة الى بدايات القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي بعد أن انشقت من الجسد الشيعي الأم. وتشكّل الزيدية اليوم ما يقرب الـ 45 بالمئة من سكان اليمن.




==معتقداتها==
لم يكن الشهيد زيد صاحب منهج كلامي، ولا فقهيّ فلو كان يقول بالعدل والتوحيد، ويكافح الجبر والتشبيه، فلاَجل أنّه ورثهما عن أبيه وجده عن علي - عليهم السلام - وإن كان يفتي في مورد أو موارد فقد كان يصدر عن الحديث الذي يرويه عن الرسول الاَعظم عن طريق آبائه الطاهرين وهذا المقدار من الموَهلات لا يصيّر الاِنسان، من أصحاب المناهج في علمي الكلام والفقه.


نعم جاء بعد زيد، مفكرون وعاة، وهم بين دعاة للمذهب، أو بناة للدولة في اليمن وطبرستان، فساهموا في إرساء مذهب باسم المذهب الزيديّ، متفتحين في الاَُصول والعقائد مع المعتزلة، وفي الفقه وكيفية الاستنباط مع الحنفية، ولكن الصلة بين ما كان عليه زيد الشهيد في الاَُصول والفروع وما أرسوه هوَلاء في مجالي العقيدة والشريعة منقطعة إلاّ في القليل منهما.
أين زيد ربيب البيت العلويّ، من القول بالاَُصول الخمسة التي تبناها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، ومن جاء بعدهما من أعلام المعتزلة، حتي صارت مندسّة في مذهب الزيدية، بلا زيادة ونقيصة إلي يومنا هذا؟
أين زيد الذي انتهل من المعين العذب العلويّ الذي رفض العمل بالقياس والاستحسان، من القول بأنّهما من مصادر التشريع الاِسلامي كما عليه المذهب الفقهي للزيدية؟
==تلقي الزيدية مع الإمامية==
ولا أُغالي إذا قلت: إنّ المذهب الزيدي مذهب ممزوج ومنتزع من مذاهب مختلفة في مجالي العقيدة والشريعة ساقتهم إلي ذلك، الظروف السائدة عليهم وصار مطبوعاً بطابع مذهب زيد، و إن لم يكن له صلة بزيد إلاّ في القسم القليل.
ومن ثم التقت الزيدية في العدل والتوحيد، مع شيعة أهل البيت جميعاً، إذ شعارهم في جميع الظروف والاَدوار، رفض الجبر، والتشبيه، والجميع في التديّن بذينك الاَصلين عيال علي الاِمام علي بن أبي طالب - عليه السلام -ولكنّ العلامة الفارقة والنقطة الشاخصة التي تميز هذا المذهب عما سواه من المذاهب، ويسوقهم إلي التفتح مع الاِمامية والاِسماعيلية هو القول بإمامة علي والحسنين بالنص الجلي أو الخفي عن النبي الاَكرم - صلي الله عليه وآله وسلم - والقول بأنّ تقدم غيرهم عليهم كان خطأ وباطلاً..<ref>[https://hawzah.net/fa/Article/View/78448/%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 مقتبس من موقع الحوزة]</ref>.
==تلقي الزيدية مع المعتزلة==
كما أنّهم التقوا في الاَُصول الثلاثة:
1 الوعد والوعيد.
2 المنزلة بين المنزلتين.
3 الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
مع المعتزلة حيث أدخلوا هذه الاَُصول في مذهبهم، وحكموا بخلود مرتكب الكبيرة في النار إذا مات بلا توبة، وحرمانه من الشفاعة لاَنّها للعدول دون الفساق، فهي إذاً بمعني ترفيع الدرجة لا الحط من الذنوب كل ذلك أخذاً بالاَصل الاَوّل، كما جعلوا الفاسق، في منزلة بين المنزلتين فهو عندهم لا موَمن ولا كافر بل هو فاسق، أخذاً بالاَصل الثاني، ولكنّهم تخبّطوا في الاَصل الثالث وزعموا أنّه أصل مختص بالمعتزلة والزيدية، مع أنّ الاِمامية يشاركونهم في هذه الاَُصول عند اجتماع الشرائط، أي وجود دولة إسلامية يرأسها الاِمام المعصوم أو النائب عنه بإسم الفقيه العادل.<ref>[https://hawzah.net/fa/Article/View/78448/%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 مقتبس من موقع الحوزة]</ref>.
==تلقي الزيدية مع الحنفية==
كما أنّ الزيدية التقت في القول بحجّية القياس والاستحسان والاِجماع بما هو هو، دون كونه كاشفاً عن قول المعصوم، وحجية قول الصحابي وفعله، مع أهل السنّة ولذلك صاروا أكثر فرق الشيعة اعتدالاً عند أهل السنّة وميلاً إلي التفتح معهم.<ref>[https://hawzah.net/fa/Article/View/78448/%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%B2-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9 مقتبس من موقع الحوزة]</ref>.





مراجعة ١٧:٥٥، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤


الزيدية إحدى الفرق الشيعية المعروفة التي عارضت الدولتين الأموية والعباسية، وخرجت على حكامها، على الطريقة الحسينية، فشابه خروج الشهيد زيد خروج الحسين بن علي، وقد أفصح عن بواعثه للخروج، فقال: إني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه وإحياء السنن وإماتة البدع فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل، وبعد استشهاد زيد، قام ابنه الأكبر يحيى بن زيد، واتجه إلى خراسان، والتف حوله كثير من شيعة أبيه، غير أن الوليد بن يزيد أرسل الجيوش لملاحقته ومقاتلته، فلقي ربه شهيداً عام 125هـ، سارت الزيدية على نهج الخروج المسلح، فقام إبراهيم بن عبد الله بالبصرة، بعد مقتل أخيه محمد النفس الزكية، ليلقى مصير سابقيه، فيقوم بعده عيسى بن زيد، ثم الحسين بن علي الفخي، فيحيى بن عبد الله، إلى ابن طباطبا ومحمد بن زيد، مسترشدين بقوله عليه الصلاة والسلام: سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنهاه فقتله.وهم القائلون بإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين عليهم السلام وكذا زيد بن علي بن الحسين وإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه وهو على ظاهر العدالة ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد، وليس الإمام منا من جلس في بيته وأرخى ستره وثبط عن الجهاد، ولكن الإمام منا من جاهد في سبيل الله حق جهاده ودافع عن رعيته.ويعود ظهور الزيديّة الى بدايات القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي بعد أن انشقت من الجسد الشيعي الأم. وتشكّل الزيدية اليوم ما يقرب الـ 45 بالمئة من سكان اليمن.


معتقداتها

لم يكن الشهيد زيد صاحب منهج كلامي، ولا فقهيّ فلو كان يقول بالعدل والتوحيد، ويكافح الجبر والتشبيه، فلاَجل أنّه ورثهما عن أبيه وجده عن علي - عليهم السلام - وإن كان يفتي في مورد أو موارد فقد كان يصدر عن الحديث الذي يرويه عن الرسول الاَعظم عن طريق آبائه الطاهرين وهذا المقدار من الموَهلات لا يصيّر الاِنسان، من أصحاب المناهج في علمي الكلام والفقه.

نعم جاء بعد زيد، مفكرون وعاة، وهم بين دعاة للمذهب، أو بناة للدولة في اليمن وطبرستان، فساهموا في إرساء مذهب باسم المذهب الزيديّ، متفتحين في الاَُصول والعقائد مع المعتزلة، وفي الفقه وكيفية الاستنباط مع الحنفية، ولكن الصلة بين ما كان عليه زيد الشهيد في الاَُصول والفروع وما أرسوه هوَلاء في مجالي العقيدة والشريعة منقطعة إلاّ في القليل منهما. أين زيد ربيب البيت العلويّ، من القول بالاَُصول الخمسة التي تبناها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد، ومن جاء بعدهما من أعلام المعتزلة، حتي صارت مندسّة في مذهب الزيدية، بلا زيادة ونقيصة إلي يومنا هذا؟ أين زيد الذي انتهل من المعين العذب العلويّ الذي رفض العمل بالقياس والاستحسان، من القول بأنّهما من مصادر التشريع الاِسلامي كما عليه المذهب الفقهي للزيدية؟

تلقي الزيدية مع الإمامية

ولا أُغالي إذا قلت: إنّ المذهب الزيدي مذهب ممزوج ومنتزع من مذاهب مختلفة في مجالي العقيدة والشريعة ساقتهم إلي ذلك، الظروف السائدة عليهم وصار مطبوعاً بطابع مذهب زيد، و إن لم يكن له صلة بزيد إلاّ في القسم القليل. ومن ثم التقت الزيدية في العدل والتوحيد، مع شيعة أهل البيت جميعاً، إذ شعارهم في جميع الظروف والاَدوار، رفض الجبر، والتشبيه، والجميع في التديّن بذينك الاَصلين عيال علي الاِمام علي بن أبي طالب - عليه السلام -ولكنّ العلامة الفارقة والنقطة الشاخصة التي تميز هذا المذهب عما سواه من المذاهب، ويسوقهم إلي التفتح مع الاِمامية والاِسماعيلية هو القول بإمامة علي والحسنين بالنص الجلي أو الخفي عن النبي الاَكرم - صلي الله عليه وآله وسلم - والقول بأنّ تقدم غيرهم عليهم كان خطأ وباطلاً..[١].



تلقي الزيدية مع المعتزلة

كما أنّهم التقوا في الاَُصول الثلاثة:

1 الوعد والوعيد.

2 المنزلة بين المنزلتين.

3 الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

مع المعتزلة حيث أدخلوا هذه الاَُصول في مذهبهم، وحكموا بخلود مرتكب الكبيرة في النار إذا مات بلا توبة، وحرمانه من الشفاعة لاَنّها للعدول دون الفساق، فهي إذاً بمعني ترفيع الدرجة لا الحط من الذنوب كل ذلك أخذاً بالاَصل الاَوّل، كما جعلوا الفاسق، في منزلة بين المنزلتين فهو عندهم لا موَمن ولا كافر بل هو فاسق، أخذاً بالاَصل الثاني، ولكنّهم تخبّطوا في الاَصل الثالث وزعموا أنّه أصل مختص بالمعتزلة والزيدية، مع أنّ الاِمامية يشاركونهم في هذه الاَُصول عند اجتماع الشرائط، أي وجود دولة إسلامية يرأسها الاِمام المعصوم أو النائب عنه بإسم الفقيه العادل.[٢].

تلقي الزيدية مع الحنفية

كما أنّ الزيدية التقت في القول بحجّية القياس والاستحسان والاِجماع بما هو هو، دون كونه كاشفاً عن قول المعصوم، وحجية قول الصحابي وفعله، مع أهل السنّة ولذلك صاروا أكثر فرق الشيعة اعتدالاً عند أهل السنّة وميلاً إلي التفتح معهم.[٣].


دولة الزيدية في اليمن

دولة الزيدية في اليمن دولة عربية إسلامية شيعية زيدية » أسسها الإمام الهادى إلى الحق « يحبى بن الحسين » » الذى ينتسب إلى « الحسين بن على ابن ألى طالب»). أسسها فى بلاد اليمن سنة 284 ه ‏ 897 م . قامت هذه الدولة على أساس دينى ٠»‏ وهى الدولة الإسلامية العربية الوحيدة التى واصلت حكمها » وحافظت على كيانها أكثر من ألف سنة من وقت قيامها إلى الآن ؛ ولكنها كانت فى هذه المدة تارة يمتد نفوذها حتى يشمل جميع بلاد اليمن » وكل أجزاء القسم الحنوبى من الحزيرة العربية » وثارة ينحصر سلطانها فى قسم من من البلاد الحبلية اليمنية كمدينة صَعّدة » وما يحيط بها » وكمدينة ( شبارة ) أو مدينة صعده ) . وكل هذه مناطق جبلية حصينة : تعتير من حصون الزيدية باليمن ومعاقلها . ١‏ فصعدة ) كانت مقر الدولة الزيدية وعاصمتها عندما أسسها « الهادى إلى الحق ) © و(« حجة »كانت معتصم « الإمام أحمد ) الحالى بعد مقتل والده المغفور له الإمام يحبى ) » وعند قيام الثورة اليمنية الأخيرة :