الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المؤتمر العالمي للحوار»
(المؤتمر_العالمي_للحوار ایجاد شد) |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
مؤتمر | '''المؤتمر العالمي للحوار'''مؤتمر دولي حول [[الحوار]] عقد في العاصمة الإسبانية (مدريد) في الفترة ما بين (16 - 18 / يوليو / 2008 م)، وأكّد على المبادئ التالية:<br> | ||
1 - وحدة البشرية، وأنّ أصلها واحد، والمساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.<br> | |||
2 - سلامة الفطرة الإنسانية في أصلها، فالإنسان خلق محبّاً للخير، مبغضاً للشرّ، يركن إلى العدل، وينفر من الظلم، تقوده الفطرة النقية إلى الرحمة، وتدفع به إلى البحث عن اليقين والإيمان.<br> | |||
3 - التنوّع الثقافي والحضاري بين الناس آية من آيات اللّٰه، وسبب لتقدّم الإنسانية وازدهارها.<br> | |||
4 - الديانات الإلهية تهدف إلى تحقيق طاعة الناس لخالقهم، وتحقيق السعادة والعدل والأمن والسلام للبشر جميعاً، وتسعى إلى تقوية سبل التفاهم والتعايش بين الشعوب، على الرغم من اختلاف أُصولها وألوانها ولغاتها، وتدعو إلى نشر الفضيلة بالحكمة والرفق، وتنبذ التطرّف والغلوّ والإرهاب.<br> | |||
5 - احترام الديانات الإلهية، وحفظ مكانتها، وشجب الإساءة لرموزها، ومكافحة استخدام الدين لإثارة التمييز العنصري.<br> | |||
6 - السلام والوفاء والمصداقية بالعهود واحترام خصوصيات الشعوب وحقّها في الأمن والحرّية وتقرير المصير، هي الأصل في العلاقة بين الناس، وتحقيقها غاية كبرى في الديانات وفي أيّ ثقافة إنسانية معتبرة.<br> | |||
7 - أهمّية الدين والقيم الفاضلة، ورجوع البشر إلى خالقهم في مكافحة الجرائم والفساد والمخدّرات والإرهاب، وتماسك الأُسرة، وحماية المجتمعات من الانحرافات.<br> | |||
8 - الأُسرة هي أساس المجتمع، وهي لبنته الأُولى، والحفاظ عليها وصيانتها من التفكّك أساس لأيّ مجتمع آمن مستقرّ.<br> | |||
9 - [[الحوار]] من ضروريات الحياة، ومن أهمّ وسائل التعارف والتعاون، وتبادل المصالح، والوصول إلى الحقّ الذي يسهم في سعادة الإنسان.<br> | |||
10 - الحفاظ على البيئة وعلى طبيعة الأرض وحمايتها من التلوّث والأخطار البيئية التي تحيط بها، هدف أساس تشترك فيه الأديان والثقافات.<br> | |||
ومن أجل التعاون على تحقيق المبادئ السابقة من خلال الحوار، فإنّ المؤتمر <br> | |||
استعرض مسيرة الحوار ومعوّقاته، مستحضراً الكوارث التي حلّت بالإنسانية في القرن العشرين، مدركاً أنّ الإرهاب من أبرز عوائق الحوار والتعايش، وأنّه ظاهرة عالمية تستوجب جهوداً دولية للتصدّي لها بروح الجدّية والمسؤولية والإنصاف، من خلال اتّفاق يحدّد معنى الإرهاب، ويعالج أسبابه، ويحقّق العدل والاستقرار في العالم. وبناءً عليه فإنّ المؤتمر يوصي بما يلي:<br> | |||
1 - رفض نظريات حتمية الصراع بين الحضارات والثقافات، والتحذير من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش.<br> | |||
2 - تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، والتعاون على إشاعتها في المجتمعات، ومعالجة المشكلات التي تحول دون ذلك.<br> | |||
3 - نشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر [[الحوار]]؛ لتكون إطاراً للعلاقات الدولية من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتطوير البرامج الثقافية والتربوية والإعلامية المؤدّية إلى ذلك.<br> | |||
4 - الاتّفاق على قواعد للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، تكرّس من خلاله القيم العليا والمبادئ الأخلاقية التي تمثّل قاسماً مشتركاً بين أتباع الأديان والثقافات الإنسانية؛ لتعزيز الاستقرار وتحقيق الازدهار لبني الإنسان.<br> | |||
5 - العمل على إصدار وثيقة من قبل المنظّمات الدولية الرسمية والشعبية تتضمّن احترام الأديان، واحترام رموزها، وعدم المساس بها، وتجريم المسيئين لها.<br> | |||
ولتحقيق المقاصد التي ينشدها المؤتمر من الحوار اتّفق المشاركون على الأخذ بالوسائل التالية:<br> | |||
1 - تكوين فريق عمل لدراسة الإشكالات التي تعقّد [[الحوار]]، وتحول دون بلوغه النتائج المرجوّة منه، وإعداد دراسة تتضمّن رؤى لحلّ هذه الإشكالات والتنسيق بين مؤسّسات الحوار العالمية.<br> | |||
2 - التعاون بين المؤسّسات الدينية والثقافية والتربوية والإعلامية على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة، وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية، والتصدّي للإباحية <br> | |||
والانحلال وتفكّك الأُسرة وغير ذلك من الرذائل المختلفة.<br> | |||
3 - تنظيم اللقاءات والندوات المشتركة، وإجراء الأبحاث، وإعداد البرامج الإعلامية، واستخدام شبكة الانترنيت ومختلف وسائل الإعلام؛ لإشاعة ثقافة الحوار والتفاهم والتعايش السلمي.<br> | |||
4 - إدراج قضايا الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات في المناشط الشبابية والثقافية والإعلامية والتربوية.<br> | |||
5 - دعوة الجمعية العامّة للأُمم المتّحدة إلى تأييد النتائج التي توصّل إليها هذا المؤتمر، والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصّة للحوار.<br> | |||
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |
مراجعة ٠٧:٥٥، ١٠ أبريل ٢٠٢١
المؤتمر العالمي للحوارمؤتمر دولي حول الحوار عقد في العاصمة الإسبانية (مدريد) في الفترة ما بين (16 - 18 / يوليو / 2008 م)، وأكّد على المبادئ التالية:
1 - وحدة البشرية، وأنّ أصلها واحد، والمساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم.
2 - سلامة الفطرة الإنسانية في أصلها، فالإنسان خلق محبّاً للخير، مبغضاً للشرّ، يركن إلى العدل، وينفر من الظلم، تقوده الفطرة النقية إلى الرحمة، وتدفع به إلى البحث عن اليقين والإيمان.
3 - التنوّع الثقافي والحضاري بين الناس آية من آيات اللّٰه، وسبب لتقدّم الإنسانية وازدهارها.
4 - الديانات الإلهية تهدف إلى تحقيق طاعة الناس لخالقهم، وتحقيق السعادة والعدل والأمن والسلام للبشر جميعاً، وتسعى إلى تقوية سبل التفاهم والتعايش بين الشعوب، على الرغم من اختلاف أُصولها وألوانها ولغاتها، وتدعو إلى نشر الفضيلة بالحكمة والرفق، وتنبذ التطرّف والغلوّ والإرهاب.
5 - احترام الديانات الإلهية، وحفظ مكانتها، وشجب الإساءة لرموزها، ومكافحة استخدام الدين لإثارة التمييز العنصري.
6 - السلام والوفاء والمصداقية بالعهود واحترام خصوصيات الشعوب وحقّها في الأمن والحرّية وتقرير المصير، هي الأصل في العلاقة بين الناس، وتحقيقها غاية كبرى في الديانات وفي أيّ ثقافة إنسانية معتبرة.
7 - أهمّية الدين والقيم الفاضلة، ورجوع البشر إلى خالقهم في مكافحة الجرائم والفساد والمخدّرات والإرهاب، وتماسك الأُسرة، وحماية المجتمعات من الانحرافات.
8 - الأُسرة هي أساس المجتمع، وهي لبنته الأُولى، والحفاظ عليها وصيانتها من التفكّك أساس لأيّ مجتمع آمن مستقرّ.
9 - الحوار من ضروريات الحياة، ومن أهمّ وسائل التعارف والتعاون، وتبادل المصالح، والوصول إلى الحقّ الذي يسهم في سعادة الإنسان.
10 - الحفاظ على البيئة وعلى طبيعة الأرض وحمايتها من التلوّث والأخطار البيئية التي تحيط بها، هدف أساس تشترك فيه الأديان والثقافات.
ومن أجل التعاون على تحقيق المبادئ السابقة من خلال الحوار، فإنّ المؤتمر
استعرض مسيرة الحوار ومعوّقاته، مستحضراً الكوارث التي حلّت بالإنسانية في القرن العشرين، مدركاً أنّ الإرهاب من أبرز عوائق الحوار والتعايش، وأنّه ظاهرة عالمية تستوجب جهوداً دولية للتصدّي لها بروح الجدّية والمسؤولية والإنصاف، من خلال اتّفاق يحدّد معنى الإرهاب، ويعالج أسبابه، ويحقّق العدل والاستقرار في العالم. وبناءً عليه فإنّ المؤتمر يوصي بما يلي:
1 - رفض نظريات حتمية الصراع بين الحضارات والثقافات، والتحذير من خطورة الحملات التي تسعى إلى تعميق الخلاف وتقويض السلم والتعايش.
2 - تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، والتعاون على إشاعتها في المجتمعات، ومعالجة المشكلات التي تحول دون ذلك.
3 - نشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار؛ لتكون إطاراً للعلاقات الدولية من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتطوير البرامج الثقافية والتربوية والإعلامية المؤدّية إلى ذلك.
4 - الاتّفاق على قواعد للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، تكرّس من خلاله القيم العليا والمبادئ الأخلاقية التي تمثّل قاسماً مشتركاً بين أتباع الأديان والثقافات الإنسانية؛ لتعزيز الاستقرار وتحقيق الازدهار لبني الإنسان.
5 - العمل على إصدار وثيقة من قبل المنظّمات الدولية الرسمية والشعبية تتضمّن احترام الأديان، واحترام رموزها، وعدم المساس بها، وتجريم المسيئين لها.
ولتحقيق المقاصد التي ينشدها المؤتمر من الحوار اتّفق المشاركون على الأخذ بالوسائل التالية:
1 - تكوين فريق عمل لدراسة الإشكالات التي تعقّد الحوار، وتحول دون بلوغه النتائج المرجوّة منه، وإعداد دراسة تتضمّن رؤى لحلّ هذه الإشكالات والتنسيق بين مؤسّسات الحوار العالمية.
2 - التعاون بين المؤسّسات الدينية والثقافية والتربوية والإعلامية على ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة، وتشجيع الممارسات الاجتماعية السامية، والتصدّي للإباحية
والانحلال وتفكّك الأُسرة وغير ذلك من الرذائل المختلفة.
3 - تنظيم اللقاءات والندوات المشتركة، وإجراء الأبحاث، وإعداد البرامج الإعلامية، واستخدام شبكة الانترنيت ومختلف وسائل الإعلام؛ لإشاعة ثقافة الحوار والتفاهم والتعايش السلمي.
4 - إدراج قضايا الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات في المناشط الشبابية والثقافية والإعلامية والتربوية.
5 - دعوة الجمعية العامّة للأُمم المتّحدة إلى تأييد النتائج التي توصّل إليها هذا المؤتمر، والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصّة للحوار.