الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عقدة الجهل بمعتقدات الفرق»

لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
 
سطر ٣: سطر ٣:
الحقيقة أنّ جهل كلّ طائفة وفرقة بمعتقدات [[الطائفة]] الأُخرى يعدّ من أهمّ الموانع التي تشكّل حاجزاً منيعاً عن تحقيق الوحدة، وهذا ليس بالأمر المستسهل.  
الحقيقة أنّ جهل كلّ طائفة وفرقة بمعتقدات [[الطائفة]] الأُخرى يعدّ من أهمّ الموانع التي تشكّل حاجزاً منيعاً عن تحقيق الوحدة، وهذا ليس بالأمر المستسهل.  


وإليك هذا المثال: إنّ [[الشيعة]] اقتداءً بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأئمّة [[أهل البيت]] (عليهم السلام) لا يسجدون في الصلاة إلّا على الأرض أو ما ينبت منها، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً، فبما أنّ السجود على الأرض في المنازل وحتّى المساجد المفروشة غير ميسّرة، لذا يتّخذون أقراصاً من التربة يسجدون عليها، فعند ذلك نرى أنّ بعض إخواننا من [[أهل السنّة]] يرمون الشيعة بالسجود للحجر والتراب كسجود عبّاد الوثن له! مع أنّهم لا يفرّقون بين المسجود عليه والمسجود له، فالتراب هو المسجود عليه، وأمّا السجود له فهو الله سبحانه.
وإليك هذا المثال: إنّ [[الشيعة]]- وذلك اقتداءً بالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأئمّة [[أهل البيت]] (عليهم السلام)- لا يسجدون في الصلاة إلّا على الأرض أو ما ينبت منها، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً، فبما أنّ السجود على الأرض في المنازل وحتّى المساجد المفروشة غير ميسّرة، لذا يتّخذون أقراصاً من التربة يسجدون عليها، فعند ذلك نرى أنّ بعض إخواننا من [[أهل السنّة]] يرمون الشيعة بالسجود للحجر والتراب كسجود عبّاد الوثن له! مع أنّهم لا يفرّقون بين المسجود عليه والمسجود له، فالتراب هو المسجود عليه، وأمّا السجود له فهو لله سبحانه.


وعلى ذلك، فلو وقف فقهاء [[المذاهب]] على ما لدى الطوائف الأُخرى من الفقه والأُصول والاستدلال والاجتهاد لما عاب أحدهم الآخر، وإنّما الخلاف في كيفية الاستدلال وحقيقة البرهان، لا في الأخذ بالبرهان.
وعلى ذلك، فلو وقف فقهاء [[المذاهب]] على ما لدى الطوائف الأُخرى من الفقه والأُصول والاستدلال والاجتهاد لما عاب أحدهم الآخر، وإنّما الخلاف في كيفية الاستدلال وحقيقة البرهان، لا في الأخذ بالبرهان.
٢٬٧٩٦

تعديل