الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد إسحاق الفياض»

الفياض
(الفياض)
 
(الفياض)
سطر ١: سطر ١:
<br />
الشيخ محمد إسحاق الفياض : من مراجع القليد في النجف الأشرف .


== ولادته ونشأته ==
=ولادته ونشأته=
سماحة آية الله العظمی الشيخ محمد إسحاق الفياض (مد ظله) من مراجع التقليد في النجف الأشرف٬ ولد سنة 1930 (ميلادي) في قرية صوبة إحدى قرى محافظة غزني في وسط أفغانستان الواقعة جنوب العاصمة كابل. كان يرسله والده إلى مكتب شيخ القرية وهو في الخامسة من العمر فقرأ على شيخ القرية أبجديات العلوم و تعلم القرآن الكریم، و من ثم كتاب “جامع المقدمات”. ثم انتقل إلى قرية حوتقل المجاورة و أكمل في تلك المدرسة قراءة كتاب “جامع المقدمات” و “السيوطي”.  
 
ولد سنة 1930 (ميلادي) في قرية صوبة إحدى قرى محافظة غزني في وسط أفغانستان الواقعة جنوب العاصمة كابل. كان يرسله والده إلى مكتب شيخ القرية وهو في الخامسة من العمر فقرأ على شيخ القرية أبجديات العلوم و تعلم القرآن الكریم، و من ثم كتاب “جامع المقدمات”. ثم انتقل إلى قرية حوتقل المجاورة و أكمل في تلك المدرسة قراءة كتاب “جامع المقدمات” و “السيوطي”.  


بعد وفاة والدته و في عام 1947 انتقل من مدرسة القرية إلى مدينة مشهد المقدسة واستقر الشيخ محمد إسحاق في مدرسة الحاج حسن الواقعة في منطقة بالا خيابان و قرأ في تلك الفترة٬ كتاب “حاشية ملا عبدالله” و مقدار من كتاب “المطول” عند الأستاذ الأديب النيشابوري الشهير. وبعد عام من الدراسة في حوزة مدينة مشهد٬ هاجر الشيخ الفياض إلى العراق لوصول إلى أكبر عواصم العلم للشيعة وهي النجف الأشرف.  
بعد وفاة والدته و في عام 1947 انتقل من مدرسة القرية إلى مدينة مشهد المقدسة واستقر الشيخ محمد إسحاق في مدرسة الحاج حسن الواقعة في منطقة بالا خيابان و قرأ في تلك الفترة٬ كتاب “حاشية ملا عبدالله” و مقدار من كتاب “المطول” عند الأستاذ الأديب النيشابوري الشهير. وبعد عام من الدراسة في حوزة مدينة مشهد٬ هاجر الشيخ الفياض إلى العراق لوصول إلى أكبر عواصم العلم للشيعة وهي النجف الأشرف.  
سطر ١٢: سطر ١٣:
قد جاء في تقريظ الإمام الخوئي على تقريرات سماحة الشيخ الفياض قوله: وممن وفقت لرعايته وحضر أبحاثي العالية في الفقه و الأصول٬ هو قرة عيني العلامة المدقق الفاضل الشيخ محمد إسحاق الفياض (دامت تأييداته) وقد عرض علي الجزء الأول من كتابه “المحاضرات في أصول الفقه” الذي كتبه تقريرا لأبحاثي بأسلوب بليغ و إلمام جدير بالإشادة والإعجاب٬ وإني أبارك له هذا الجهد الميمون و أسأله تعالى أن يوفقه لإتمام مرامه. وقال في تقريظ الجزء الثاني: وبعد فإن كتاب محاضرات في أصول الفقه الذي ألّفه قرة عيني المعظّم، العلامة المفضال المدقق، الشيخ محمد إسحاق الفياض دامت تأييداته تقريراً لأبحاثنا العالية في علم الأصول، قد تميّز بالدقة والإتقان، وحسن الأسلوب والبيان، كما دلّ على كفائته في العلم، وغزارته في الفضل و قد كان سماحة الشيخ الفياض لما يملكه من مؤهلات عالية من فضل وعلم و قرب مقام من الإمام الخوئي واحداً من أولئك الذين استمر بالعمل في لجنة الاستفتاء لأكثر من 25 سنة، حتى آخر يوم من حياة الإمام الراحل (قده)
قد جاء في تقريظ الإمام الخوئي على تقريرات سماحة الشيخ الفياض قوله: وممن وفقت لرعايته وحضر أبحاثي العالية في الفقه و الأصول٬ هو قرة عيني العلامة المدقق الفاضل الشيخ محمد إسحاق الفياض (دامت تأييداته) وقد عرض علي الجزء الأول من كتابه “المحاضرات في أصول الفقه” الذي كتبه تقريرا لأبحاثي بأسلوب بليغ و إلمام جدير بالإشادة والإعجاب٬ وإني أبارك له هذا الجهد الميمون و أسأله تعالى أن يوفقه لإتمام مرامه. وقال في تقريظ الجزء الثاني: وبعد فإن كتاب محاضرات في أصول الفقه الذي ألّفه قرة عيني المعظّم، العلامة المفضال المدقق، الشيخ محمد إسحاق الفياض دامت تأييداته تقريراً لأبحاثنا العالية في علم الأصول، قد تميّز بالدقة والإتقان، وحسن الأسلوب والبيان، كما دلّ على كفائته في العلم، وغزارته في الفضل و قد كان سماحة الشيخ الفياض لما يملكه من مؤهلات عالية من فضل وعلم و قرب مقام من الإمام الخوئي واحداً من أولئك الذين استمر بالعمل في لجنة الاستفتاء لأكثر من 25 سنة، حتى آخر يوم من حياة الإمام الراحل (قده)


== التدريس ==
=تدريسه=
 
خلال تلك الفترة و ما بعدها ، كان سماحة الشيخ الفياض واحداً من الأساتذة المبرزين المشهورين في الحوزة، حيث يلقي دروسه و بحوثه على جمع كبير من الأفاضل من طلاب العلوم الدينية في المسجد الهندي٬ جامعة النجف٬ مدرسة السيد اليزدي الصغرى٬ مدرسة دارالعلم٬ المسجد الهندي الكبير والآن في مکتبه.
خلال تلك الفترة و ما بعدها ، كان سماحة الشيخ الفياض واحداً من الأساتذة المبرزين المشهورين في الحوزة، حيث يلقي دروسه و بحوثه على جمع كبير من الأفاضل من طلاب العلوم الدينية في المسجد الهندي٬ جامعة النجف٬ مدرسة السيد اليزدي الصغرى٬ مدرسة دارالعلم٬ المسجد الهندي الكبير والآن في مکتبه.


== المؤلفات ==
==مؤلفاته=
 
مع الالتزامات الكثيرة لشيخنا المعظم في قيامه بأداء الواجب الديني لخدمة المؤمنين من استمراره في إلقاء الدروس وتربية الأفاضل من تلامذته وحصول مشاكل متعددة خصوصاً بعد وفاة الإمام الخوئي (قده) من قبل حکومة الطاغية البعثية، و غيرها من الالتزامات الاجتماعية في قضاء حوائج الناس، و مراجعتهم إياه لأخذ الأحكام وفي احتياجاتهم الخاصة و غيرها، ومع كل تلك الانشغالات والمسؤوليات فقد دأب سماحته إلى أن يفرغ بعضاً من وقته للتحقيق والتصنيف وإغناء المكتبة الإسلامية بتأليفاته القيمة في موضوعات متعددة.
مع الالتزامات الكثيرة لشيخنا المعظم في قيامه بأداء الواجب الديني لخدمة المؤمنين من استمراره في إلقاء الدروس وتربية الأفاضل من تلامذته وحصول مشاكل متعددة خصوصاً بعد وفاة الإمام الخوئي (قده) من قبل حکومة الطاغية البعثية، و غيرها من الالتزامات الاجتماعية في قضاء حوائج الناس، و مراجعتهم إياه لأخذ الأحكام وفي احتياجاتهم الخاصة و غيرها، ومع كل تلك الانشغالات والمسؤوليات فقد دأب سماحته إلى أن يفرغ بعضاً من وقته للتحقيق والتصنيف وإغناء المكتبة الإسلامية بتأليفاته القيمة في موضوعات متعددة.
٢٬٧٩٦

تعديل