الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعتزلة»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''المعتزلة''': فرقة إسلامية تنتسب إلى واصل بن عطاء الغزال، تميّزت بتقديم العقل على النقل، وبالأصول الخمسة التي تعتبر قاسماً مشتركاً بين جميع فرقها. من أسمائها: القدرية، والوعيدية، والعدلية. سمّوا معتزلة لاعتزال مؤسّسها مجلس الحسن البصري بعد خلافه معه حول حكم الفاسق.
'''المعتزلة''': فرقة إسلامية تنتسب إلى واصل بن عطاء الغزّال، تميّزت بتقديم العقل على النقل، وبالأصول الخمسة التي تعتبر قاسماً مشتركاً بين جميع فرقها. من أسمائها: القدرية، والوعيدية، والعدلية. سمّوا معتزلة؛ لاعتزال مؤسّسها مجلس الحسن البصري بعد خلافه معه حول حكم الفاسق.


=التأسيس=
=التأسيس=
سطر ٦٠: سطر ٦٠:


8- الهشامية: أصحاب هشام بن عمرو الفوطي.. كان مبالغاً في نفي القدر، وكان يمتنع من إطلاق إضافات أفعال إلى الباري تعالى وإن ورد بها التنزيل، منها قوله: إنّ الله لا يؤلّف بين قلوب المؤمنين، بل هم المؤتلفون باختيارهم، وقد ورد في التنزيل: {ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم}. ومنها قوله: إنّ الله لا يحبّب الإيمان إلى المؤمنين ولا يزيّنه في قلوبهم، وقد قال تعالى: {وحبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم}. ومن أقواله: إنّ الجنّة والنار ليستا مخلوقتين الآن. وقال كذلك: إنّ النبوّة جزاء على عمل، وإنّها باقية ما بقيت الدنيا.  
8- الهشامية: أصحاب هشام بن عمرو الفوطي.. كان مبالغاً في نفي القدر، وكان يمتنع من إطلاق إضافات أفعال إلى الباري تعالى وإن ورد بها التنزيل، منها قوله: إنّ الله لا يؤلّف بين قلوب المؤمنين، بل هم المؤتلفون باختيارهم، وقد ورد في التنزيل: {ما ألّفت بين قلوبهم ولكنّ الله ألّف بينهم}. ومنها قوله: إنّ الله لا يحبّب الإيمان إلى المؤمنين ولا يزيّنه في قلوبهم، وقد قال تعالى: {وحبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم}. ومن أقواله: إنّ الجنّة والنار ليستا مخلوقتين الآن. وقال كذلك: إنّ النبوّة جزاء على عمل، وإنّها باقية ما بقيت الدنيا.  
=أشهر أعلام المعتزلة=
من أشهر أعلامهم: الكندي، أبو علي الجُبائي، وابنه إبراهيم، بشر بن معتمر، القاضي عبد الجبّار، الزمخشري، العلّاف، النظّام، الجاحظ.
=الانحسار الفكري للتيّار المعتزلي=
أيّدّ المُعتزِلة بني العباس لمّا آلت الخلافة إليهم بعد بني أميّة، وعلا شأنهم في عهد المأمون حين أخذت مسألة خلق القرآن طابعاً سياسياً، فقد أوعز اثنان من شيوخ المُعتزِلة إلى المأمون بأن يجعلَ القول بخلق القرآن عقيدةً رسميةَ للدولة، وأن يتتبّع كل مُعارِض لها بالقتل والحبس والجلْد وقطع الأرزاق. وقد اتّبع المأمون هذا السبيل في ما عُرِف بمحنة خلق القرآن.
وكان أبرز مَن تعرّض للاضطهاد والحبس لرفضه هذه المقولة هو أحمد بن حنبل. واستمرّت هذه المحنة في أيّام المعتصم والواثق.
ثمّ انقلب عليهم المتوكّل ووضعَ حدّاً لنفوذهم. ومنذ ذلك الحين أخذ تيّارهم الفكري ينحسر حتّى كاد يتلاشى، إلى أن عاد للظهور على نحوٍ متواضعٍ في العصرِ الحديث.
=أشهر المفكّرين وروّاد الإصلاح الإسلامي المتأثّرين بالفكر المعتزلي=
من أشهر المُفكّرين الذين يمكن القول بأنّهم تأثّروا إلى هذا الحدّ أو ذاك بفكر المُعتزِلة القدماء: رفاعة الطهطاوي، جمال الدين الأفغاني، محمّد عبده، محمّد رشيد رضا، عبد الرحمان الكواكبي، أحمد أمين، وغيرهم.


=الفرق بين الشيعة والمعتزلة=
=الفرق بين الشيعة والمعتزلة=
سطر ٩٧: سطر ٨٠:


8.حكم محارب الإمام علي أمير المؤمنين: اتّفقت الإمامية على أنّ الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفّار ضلّال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنّهم بذلك في النار مخلّدون‏، وأجمعت المعتزلة سوى الغزّال منهم وابن باب والمرجئة والحشوية من أصحاب الحديث على خلاف ما ذهبت له الشيعة، فذهبت المعتزلة كافّة إلّا من بعض منهم، وجماعة من المرجئة، وطائفة من أصحاب الحديث، إلى أنّهم فسّاق ليسوا بكفّار، وقطعت المعتزلة من بينهم على أنّهم لفسقهم في النار خالدون.
8.حكم محارب الإمام علي أمير المؤمنين: اتّفقت الإمامية على أنّ الناكثين والقاسطين من أهل البصرة والشام أجمعين كفّار ضلّال ملعونون بحربهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنّهم بذلك في النار مخلّدون‏، وأجمعت المعتزلة سوى الغزّال منهم وابن باب والمرجئة والحشوية من أصحاب الحديث على خلاف ما ذهبت له الشيعة، فذهبت المعتزلة كافّة إلّا من بعض منهم، وجماعة من المرجئة، وطائفة من أصحاب الحديث، إلى أنّهم فسّاق ليسوا بكفّار، وقطعت المعتزلة من بينهم على أنّهم لفسقهم في النار خالدون.
=الانحسار الفكري للتيّار المعتزلي=
أيّدّ المُعتزِلة بني العباس لمّا آلت الخلافة إليهم بعد بني أميّة، وعلا شأنهم في عهد المأمون حين أخذت مسألة خلق القرآن طابعاً سياسياً، فقد أوعز اثنان من شيوخ المُعتزِلة إلى المأمون بأن يجعلَ القول بخلق القرآن عقيدةً رسميةَ للدولة، وأن يتتبّع كل مُعارِض لها بالقتل والحبس والجلْد وقطع الأرزاق. وقد اتّبع المأمون هذا السبيل في ما عُرِف بمحنة خلق القرآن.
وكان أبرز مَن تعرّض للاضطهاد والحبس لرفضه هذه المقولة هو أحمد بن حنبل. واستمرّت هذه المحنة في أيّام المعتصم والواثق.
ثمّ انقلب عليهم المتوكّل ووضعَ حدّاً لنفوذهم. ومنذ ذلك الحين أخذ تيّارهم الفكري ينحسر حتّى كاد يتلاشى، إلى أن عاد للظهور على نحوٍ متواضعٍ في العصرِ الحديث.
=أشهر أعلام المعتزلة=
من أشهر أعلامهم: الكندي، أبو علي الجُبائي، وابنه إبراهيم، بشر بن معتمر، القاضي عبد الجبّار، الزمخشري، العلّاف، النظّام، الجاحظ.
=أشهر المفكّرين وروّاد الإصلاح الإسلامي المتأثّرين بالفكر المعتزلي=
من أشهر المُفكّرين الذين يمكن القول بأنّهم تأثّروا إلى هذا الحدّ أو ذاك بفكر المُعتزِلة القدماء: رفاعة الطهطاوي، جمال الدين الأفغاني، محمّد عبده، محمّد رشيد رضا، عبد الرحمان الكواكبي، أحمد أمين، وغيرهم.


=المصدر=
=المصدر=


المقال مقتبس مع تعديلات من الموقعين التاليين: www.almayadeen.net\www.islamweb.net
المقال مقتبس مع تعديلات من الموقعين التاليين: www.almayadeen.net\www.islamweb.net
٢٬٧٩٦

تعديل