الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد صالح الفرفور»

ط (نقل Rashedinia صفحة محمّد صالح الفرفور إلى محمد صالح الفرفور: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد')
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:محمد صالح الفرفور.jpg|تصغير|مركز]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد صالح الفرفور
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمّد صالح الفرفور
سطر ٢٨: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
محمّد صالح بن عبد اللَّه الفرفور: علّامة، مربّ، خطيب، أديب، أُستاذ لأجيال من العلماء والأُدباء والمفكّرين. دمشقي المولد والوفاة، من الأُسرة الفرفورية، ينتهي نسبه إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، ثمّ إلى الإمام الحسين بن علي عليه السلام.
'''محمّد صالح بن عبد اللَّه الفرفور''': علّامة، مربّ، خطيب، أديب، أُستاذ لأجيال من العلماء والأُدباء والمفكّرين. دمشقي المولد والوفاة، من الأُسرة الفرفورية، ينتهي نسبه إلى الشيخ [[عبد القادر الجيلاني]]، ثمّ إلى الإمام الحسين بن علي عليه السلام.
<br>ولد سنة 1901 م، وأخذ القرآن الكريم على شيخ القرّاء الشيخ محمّد سليم الحلواني، وقرأ على العلّامة محمّد بدر الدين الحسيني علوماً كثيرة، ثمّ على العلّامة صالح أسعد الحمصي، والشيخ عبد القادر القصّاب، وغيرهم، وأجازوه، وكذلك بعض شيوخ الطرق‏<br>الصوفية.
<br>ولد سنة 1901 م، وأخذ [[القرآن الكريم]] على شيخ القرّاء الشيخ محمّد سليم الحلواني، وقرأ على العلّامة محمّد بدر الدين الحسيني علوماً كثيرة، ثمّ على العلّامة صالح أسعد الحمصي، والشيخ عبد القادر القصّاب، وغيرهم، وأجازوه، وكذلك بعض شيوخ الطرق‏<br>الصوفية.
<br>اعتزل قرابة عشر سنين ليقرأ المطوّلات، ويتبحّر في نهايات العلوم، وفتح اللَّه عليه في عزلته تلك، فكان معلمة شاملة في شتّى العلوم والفنون.
<br>اعتزل قرابة عشر سنين ليقرأ المطوّلات، ويتبحّر في نهايات العلوم، وفتح اللَّه عليه في عزلته تلك، فكان معلمة شاملة في شتّى العلوم والفنون.
<br>طلب إلى بيروت، فدرّس في الكلّية الشرعية فيها في الثلاثينات، ثمّ استقام في دمشق، وأنشأ بها نهضة علمية ممتازة، فأقرأ عدداً من الطلّاب، وسلّكهم، وربّاهم... وجعل من الجامع الأُموي مركزاً لتعليمه وبثّ منهجه التربوي، وكذلك بعض المساجد المحيطة به، كجامع فتحي القلانسي وغيره، ثمّ قام بتأسيس «جمعية الفتح الإسلامي الخيرية التعليمية» بدمشق... وانتقى من الطلبة الذين ربّاهم في المسجد وتخرّجوا به هيئة تدريسية.
<br>طلب إلى بيروت، فدرّس في الكلّية الشرعية فيها في الثلاثينات، ثمّ استقام في دمشق، وأنشأ بها نهضة علمية ممتازة، فأقرأ عدداً من الطلّاب، وسلّكهم، وربّاهم... وجعل من الجامع الأُموي مركزاً لتعليمه وبثّ منهجه التربوي، وكذلك بعض المساجد المحيطة به، كجامع فتحي القلانسي وغيره، ثمّ قام بتأسيس «جمعية الفتح الإسلامي الخيرية التعليمية» بدمشق... وانتقى من الطلبة الذين ربّاهم في المسجد وتخرّجوا به هيئة تدريسية.
<br>كان نابغة بزّ أقرانه في أدبياته ومحفوظاته الشعرية والنثرية، وإحاطته بفقه العربية وأسرارها، وشعره الجزل الرصين... زاد على ذلك معرفته بأُصول الفقه وبالفقه الحنفي وبأسرار التشريع، وفهم عميق للفتوى وأُصولها، ولواقع العصر ومشكلات معاصريه.
<br>كان نابغة بزّ أقرانه في أدبياته ومحفوظاته الشعرية والنثرية، وإحاطته بفقه العربية وأسرارها، وشعره الجزل الرصين... زاد على ذلك معرفته بأُصول الفقه وبالفقه الحنفي وبأسرار التشريع، وفهم عميق للفتوى وأُصولها، ولواقع العصر ومشكلات معاصريه.
<br>وحسبه شرفاً- كما يقول فيه ابنه محمّد عبد اللطيف- أنّه ما نافق لحاكم، ولا قبض مالًا أبداً من أحد، ولا هدية من مسؤول، ولا باع دينه ولا ضميره أبداً، بل كان يقول لرئيس البلاد آنئذٍ: «أيّها الرجل، اتّق اللَّه».
<br>وحسبه شرفاً- كما يقول فيه ابنه محمّد عبد اللطيف- أنّه ما نافق لحاكم، ولا قبض مالًا أبداً من أحد، ولا هدية من مسؤول، ولا باع دينه ولا ضميره أبداً، بل كان يقول لرئيس البلاد آنئذٍ: «أيّها الرجل، اتّق اللَّه».
<br>واشترك في الثورة السورية بنفسه وماله، وشارك في جمعية العلماء، وكان فيها من المؤسّسين، ثمّ في رابطة العلماء، وكان عضواً عاملًا في الهيئتين، وانتدب ممثّلًا لسورية في مؤتمر البحوث الإسلامية في القاهرة سنة 1972 م، وله صلة بأُدباء عصره وشعرائه الصالحين، وبعلماء المسلمين في أقطار العالم الإسلامي.
<br>واشترك في الثورة السورية بنفسه وماله، وشارك في جمعية العلماء، وكان فيها من المؤسّسين، ثمّ في رابطة العلماء، وكان عضواً عاملًا في الهيئتين،<br>
وانتدب ممثّلًا السورية في مؤتمر البحوث الإسلامية في القاهرة سنة 1972 م، وله صلة بأُدباء عصره وشعرائه الصالحين، وبعلماء المسلمين في أقطار العالم الإسلامي.
<br>شغل الإمامة في جامع المناخلية «سنان آغا»، وظلّ فيها لآخر يوم من حياته، وشغل الخطابة كذلك في الجامع المذكور، ثمّ انتقل في الخمسينات إلى جامع السادات أقصاب بدمشق، وهو مدرّس ديني في دمشق في وزارة الأوقاف منذ 1944 م لآخر حياته، ودرسه مقرّر في الجامع الأُموي تحت قبّة النسر كأجداده آل الفرفور، ودرّس كذلك في الكلّية<br>الشرعية بدمشق، ثمّ استقال منها لمّا أنشأ الفتح ليتفرّغ له، وهو مؤسّس جمعية الفتح الإسلامي ورئيسها وعميد معاهدها لآخر حياته.
<br>شغل الإمامة في جامع المناخلية «سنان آغا»، وظلّ فيها لآخر يوم من حياته، وشغل الخطابة كذلك في الجامع المذكور، ثمّ انتقل في الخمسينات إلى جامع السادات أقصاب بدمشق، وهو مدرّس ديني في دمشق في وزارة الأوقاف منذ 1944 م لآخر حياته، ودرسه مقرّر في الجامع الأُموي تحت قبّة النسر كأجداده آل الفرفور، ودرّس كذلك في الكلّية<br>الشرعية بدمشق، ثمّ استقال منها لمّا أنشأ الفتح ليتفرّغ له، وهو مؤسّس جمعية الفتح الإسلامي ورئيسها وعميد معاهدها لآخر حياته.
<br>توفّي سنة 1986 م.
<br>توفّي سنة 1986 م.
سطر ٤٤: سطر ٤٦:
<br>
<br>


[[تصنيف: العلماء المسلمون]]
[[تصنيف: العلماء ]]