الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نظرية العلّامة السمناني التقريبية»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''نظرية العلّامة السمناني التقريبية'''نظرية تقريبية أبدعها المجتهد الشيخ [[محمّد صالح المازندراني]] السمناني، خلاصتها: أنّ اختلاف المسلمين إنّما هو في ثلاثة مجالات رئيسية: في قضية الخلافة والإمامة، وفي المسائل العقيدية وهوية المرجع فيها، وكذلك في المسائل الفقهية. ثمّ يعرض السمناني مقترحاته بشأن كلّ منها، فيقول عن المسائل العقيدية: «لا ضرورة للتفاصيل المذكورة في الكتب الكلامية، ويكفي عامّة المسلمين الأُصول العامّة التي كان الصحابة وعلماء صدر <br>
'''نظرية العلّامة السمناني التقريبية''' هي نظرية تقريبية أبدعها المجتهد الشيخ [[محمّد صالح المازندراني]] السمناني، خلاصتها: أنّ اختلاف المسلمين إنّما هو في ثلاثة مجالات رئيسية: في قضية الخلافة والإمامة، وفي المسائل العقيدية وهوية المرجع فيها، وكذلك في المسائل الفقهية. ثمّ يعرض السمناني مقترحاته بشأن كلّ منها، فيقول عن المسائل العقيدية: «لا ضرورة للتفاصيل المذكورة في الكتب الكلامية، ويكفي عامّة المسلمين الأُصول العامّة التي كان الصحابة وعلماء صدر <br>
الإسلام يعتقدونها... إنّ المسائل الكلامية التي ظهرت بعد صدر الإسلام بحوث علمية ينبغي حصرها في إطار الأجواء العلمية والمدارس، ولا يجب على المسلمين معرفتها على نحو التفصيل».<br>
الإسلام يعتقدونها... إنّ المسائل الكلامية التي ظهرت بعد صدر الإسلام بحوث علمية ينبغي حصرها في إطار الأجواء العلمية والمدارس، ولا يجب على المسلمين معرفتها على نحو التفصيل».<br>
أمّا عن الفقه فيقول: «تؤمن جميع الفرق الإسلامية بوجوب الرجوع إلى [[القرآن]] و[[السنّة]]، وهي تجمع على صحّة القرآن الموجود. أمّا بالنسبة لسنّة النبي صلى الله عليه و آله فالجميع يتّفقون على مرجعيتها، لكنّ الاختلاف هو في الطريق إليها، فأهل السنّة يتلقّونها عن الصحابة، والشيعة من طريق أهل البيت عليهم السلام. والطريق العلمي [[التقريب|للتقريب]] هو أن يستفيد علماء كلتا الطائفتين في مدارسهم ونشاطهم الاجتهادي العلمي عمليّاً من كلا الطريقين. وقد كان علماء [[الشيعة]] - حتّى خلال عصري الشهيدين الأوّل والثاني - ينقلون في كتبهم الفقهية آراء علماء السنّة بكثرة مشهودة، خاصّة في كتب الشيخ [[الطوسي]] والعلّامة [[الحلّي]]، فقد كانا ملتزمين بنقل آراء حتّىٰ عدد من الصحابة الذين لا يعتبرون من العلماء أصلاً. ولكن العمل بهذا المنهج كان من جانب واحد،<br>
أمّا عن الفقه فيقول: «تؤمن جميع الفرق الإسلامية بوجوب الرجوع إلى [[القرآن]] و[[السنّة]]، وهي تجمع على صحّة القرآن الموجود. أمّا بالنسبة لسنّة النبي صلى الله عليه و آله فالجميع يتّفقون على مرجعيتها، لكنّ الاختلاف هو في الطريق إليها، فأهل السنّة يتلقّونها عن الصحابة، والشيعة من طريق أهل البيت عليهم السلام. والطريق العلمي [[التقريب|للتقريب]] هو أن يستفيد علماء كلتا الطائفتين في مدارسهم ونشاطهم الاجتهادي العلمي عمليّاً من كلا الطريقين. وقد كان علماء [[الشيعة]] - حتّى خلال عصري الشهيدين الأوّل والثاني - ينقلون في كتبهم الفقهية آراء علماء السنّة بكثرة مشهودة، خاصّة في كتب الشيخ [[الطوسي]] والعلّامة [[الحلّي]]، فقد كانا ملتزمين بنقل آراء حتّىٰ عدد من الصحابة الذين لا يعتبرون من العلماء أصلاً. ولكن العمل بهذا المنهج كان من جانب واحد،<br>
سطر ٢١: سطر ٢١:


[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]]
[[تصنيف: الآراء التقريبية]]