الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طه جابر العلواني»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢١٨: سطر ٢١٨:
<br>جميع الأساتذة والمشايخ وكبار العلماء يمارسون الفتوى في كثير من الشؤون المعاصرة، ولم تتوقّف الاجتهادات الفردية والجماعية التي تقوم بها المجامع الفقهية، والفقه أوّلًا وأخيراً هو فهم بشر غير معصوم لمدلولات النصّ القرآني ومدلولات السنّة النبوية وتطبيقاتها الفعلية والتقريرية الثابتة في الأحاديث القولية، والحاجة إلى التجديد في الفقه لا تتمّ بأن نجدّد في باب معيّن من أبواب الفقه، وإنّما التجديد يجب أن يتم بردّ التراث الفقهي إلى الكتاب والسنّة في واقع عاشته [[الأُمّة]] عبر ثلاثة وعشرين عاماً في عهد الرسول صلى الله عليه و آله في جيل التلقّي، وإذا تمّ ذلك سنجد قدرة وإمكانية لمواجهة أيّة مستجدّات بهدي القرآن الكريم وهدي المنهج النبوي في الاستجابة للتحدّيات والمشكلات المعاصرة، وذلك هو التجديد المطلوب، أمّا رفض الفقه كلّية والاستهانة أمر لا يقول به عاقل؛ لأنّ الحاضر متّصل بالماضي، والفقه في مرحلة التأسيس يمثّل ثروة غنية جدّاً وخصبة، وكون ثقافة المسلمين ما زال الكثيرون منّا يعيشون جوانب مختلفة منها وما تزال تؤثّر في حياتنا.
<br>جميع الأساتذة والمشايخ وكبار العلماء يمارسون الفتوى في كثير من الشؤون المعاصرة، ولم تتوقّف الاجتهادات الفردية والجماعية التي تقوم بها المجامع الفقهية، والفقه أوّلًا وأخيراً هو فهم بشر غير معصوم لمدلولات النصّ القرآني ومدلولات السنّة النبوية وتطبيقاتها الفعلية والتقريرية الثابتة في الأحاديث القولية، والحاجة إلى التجديد في الفقه لا تتمّ بأن نجدّد في باب معيّن من أبواب الفقه، وإنّما التجديد يجب أن يتم بردّ التراث الفقهي إلى الكتاب والسنّة في واقع عاشته [[الأُمّة]] عبر ثلاثة وعشرين عاماً في عهد الرسول صلى الله عليه و آله في جيل التلقّي، وإذا تمّ ذلك سنجد قدرة وإمكانية لمواجهة أيّة مستجدّات بهدي القرآن الكريم وهدي المنهج النبوي في الاستجابة للتحدّيات والمشكلات المعاصرة، وذلك هو التجديد المطلوب، أمّا رفض الفقه كلّية والاستهانة أمر لا يقول به عاقل؛ لأنّ الحاضر متّصل بالماضي، والفقه في مرحلة التأسيس يمثّل ثروة غنية جدّاً وخصبة، وكون ثقافة المسلمين ما زال الكثيرون منّا يعيشون جوانب مختلفة منها وما تزال تؤثّر في حياتنا.
<br>كما أنّ الإسلام يختلف عن [[النصرانية]]، فإذا كانت [[أوروبّا]] قد استطاعت أن تحدث قطيعة معرفية مع التراث الكنسي لتنطلق نحو بناء فكرها الحديث، فإنّ المسلمين لم يشكّل القرآن والسنّة ولا أيّ جانب تراثي عائقاً يحول دون انطلاقاتهم ليقلّدوا أوروبّا في إحداث القطيعة المعرفية، لكنّنا مطالبون بمراجعة تراثنا ونقده والاحتكام في ذلك إلى كتاب اللَّه وسنّة رسوله».
<br>كما أنّ الإسلام يختلف عن [[النصرانية]]، فإذا كانت [[أوروبّا]] قد استطاعت أن تحدث قطيعة معرفية مع التراث الكنسي لتنطلق نحو بناء فكرها الحديث، فإنّ المسلمين لم يشكّل القرآن والسنّة ولا أيّ جانب تراثي عائقاً يحول دون انطلاقاتهم ليقلّدوا أوروبّا في إحداث القطيعة المعرفية، لكنّنا مطالبون بمراجعة تراثنا ونقده والاحتكام في ذلك إلى كتاب اللَّه وسنّة رسوله».
=المصدر=
موسوعة
<br>
<br>
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:روّاد التقريب]]
[[تصنيف:علماء العراق]]
[[تصنيف:علماء العراق]]