الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عوامل الدعوة إلى وحدة النظام (التشريعي أو القانوني) الإسلامي»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١١: سطر ١١:
لأنّ المسلم الداعي والمخلص هو الذي لا يصدر عنه ما يناقض عقيدته أو عبادته، وتكون ممارساته لشؤون المعاملات والتصرّفات منسجمة مع مقتضيات العقيدة والعبادة، وإلّا لم يكن مسلماً في ميزان أحد صادق الاعتقاد والتعبّد والاتّجاه نحو ربّ واحد.<br>
لأنّ المسلم الداعي والمخلص هو الذي لا يصدر عنه ما يناقض عقيدته أو عبادته، وتكون ممارساته لشؤون المعاملات والتصرّفات منسجمة مع مقتضيات العقيدة والعبادة، وإلّا لم يكن مسلماً في ميزان أحد صادق الاعتقاد والتعبّد والاتّجاه نحو ربّ واحد.<br>
=== وحدة اللغة ===
=== وحدة اللغة ===
إنّ عبادة المسلم لا تصحّ إلّابلغة القرآن العربية، فكلّ مسلم يعرف اللغة العربية، ويأنس بمدلولتها، ويتذوّق أساليبها. واللغة عامل قوي في توحيد الشعوب والأُمم، ويتقوّى هذا العامل ويتنامى مفعوله إذا ارتبط بالدين والاعتقاد والتشريع، فالعقيدة أساس،<br>
إنّ عبادة المسلم لا تصحّ إلّابلغة [[القرآن]] العربية، فكلّ مسلم يعرف اللغة العربية، ويأنس بمدلولتها، ويتذوّق أساليبها. واللغة عامل قوي في توحيد الشعوب والأُمم، ويتقوّى هذا العامل ويتنامى مفعوله إذا ارتبط بالدين والاعتقاد والتشريع، فالعقيدة أساس،<br>
واللغة العربية تعبير عن مكنون العقيدة، فتتوحّد الطباع، ويتّحد الكلام، وتتّفق العواطف والمشاعر، وتكون اللغة العربية هي لغة الخطاب والكتابة، ويسهل حينئذٍ توحيد العمل،  
واللغة العربية تعبير عن مكنون العقيدة، فتتوحّد الطباع، ويتّحد الكلام، وتتّفق العواطف والمشاعر، وتكون اللغة العربية هي لغة الخطاب والكتابة، ويسهل حينئذٍ توحيد العمل،  
وتدوين الأسرار، وبعث المراسلات، وعقد المعاهدات بين المسلمين وغيرهم، ويتّجه المسلمون حينئذٍ إلى توحيد جهودهم وطاقاتهم، وتحقيق وحدتهم السياسية والاجتماعية والاجتهاد في ضوء مفاهيم لغة العرب، واستنباط الأحكام المناسبة.<br>
وتدوين الأسرار، وبعث المراسلات، وعقد المعاهدات بين المسلمين وغيرهم، ويتّجه المسلمون حينئذٍ إلى توحيد جهودهم وطاقاتهم، وتحقيق وحدتهم السياسية والاجتماعية والاجتهاد في ضوء مفاهيم لغة العرب، واستنباط الأحكام المناسبة.<br>