الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفضيل بن عياض بن مسعود»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٥: سطر ٢٥:
الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» <ref> سورة الحديد: 16.</ref>. فلمّا سمعها قال: بلى‏ يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى‏ خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى‏ نصبح، فإنّ فضيلاً على‏ الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى‏ بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام <ref> تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.</ref>. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل <ref> تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.</ref>. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى‏، حتّى‏ يرحمه من بحضرته» <ref> حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.</ref>.
الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» <ref> سورة الحديد: 16.</ref>. فلمّا سمعها قال: بلى‏ يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى‏ خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى‏ نصبح، فإنّ فضيلاً على‏ الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى‏ بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام <ref> تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.</ref>. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل <ref> تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.</ref>. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى‏، حتّى‏ يرحمه من بحضرته» <ref> حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.</ref>.


وقال ابن حبّان: «نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث» <ref> كتاب الثقات 7: 315، رجال صحيح مسلم 2: 134.</ref>. وقال النجاشي: «روى‏ عن أبي عبدالله ‏عليه السلام نسخةً» <ref> رجال النجاشي: 310.</ref>. إلّا أنّ [[الشيخ الطوسي]] غفل عن ذكر ذلك في فهرسته.
وقال ابن حبّان: «'''نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث'''» <ref> كتاب الثقات 7: 315، رجال صحيح مسلم 2: 134.</ref>. وقال النجاشي: «'''روى‏ عن أبي عبدالله ‏عليه السلام نسخةً'''» <ref> رجال النجاشي: 310.</ref>. إلّا أنّ [[الشيخ الطوسي]] غفل عن ذكر ذلك في فهرسته.


=موقف الرجاليّين منه=
=موقف الرجاليّين منه=