الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبيدة بن عمرو»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٤٤: سطر ٤٤:


=وفاته=
=وفاته=
واختلف في سنة وفاته، إلّا أنّ المشهور أنّه توفّي سنة 72 ه <ref> العبر في خبر من غبر 1: 58، شذرات الذهب 1: 78، تاريخ خليفة بن خياط: 206، الطبقات الكبرى‏ 6: 95، المعارف: 425.</ref>. وعن أبي حصين قال: «أوصى‏ عبيدة السلماني أن يصلّي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود: أعجلوا به قبل أن يجي‏ء الكذّاب - يعني المختار - قال: فصلّى‏ عليه قبل غروب الشمس» <ref> ذكرنا أنّه حصل اختلاف كبير في بعض جوانب ترجمته ممّا دعا ابن حجر في الإصابة 5: 104 للتردّد في كثير منها. ومن هذه الموارد: ما نقل عن الأسود هنا، والحال أنّ المختار توفّي سنة 67 ه (أنظر تهذيب التهذيب 7: 78) فيما توفّي عبيدة سنة 72 ه! ومن ناحية أخرى‏ فإنّ البعض ومنهم ابن منجويه (رجال صحيح مسلم 2: 29) وابن أبي شيبة (حكاه عنه الكلاباذي في رجال صحيح البخاري 2: 505) ذكروا أنّ وفاة عبيدة كانت سنة 64 ه، وهذا لايتطابق مع سنوات حكم المختار للكوفة وأطرافها. ويبدو أنّه قد حصل خلط عند البعض بين عبيدة وشخص آخر اسمه عبيدة بن عمرو الكندي، وفي الحقيقة أنّ حياة عبيدة الكندي أيضاً لم تتّضح لنا، إلّا أنّه يظهر من تاريخ الطبري (5: 262، 285، 578 - 580) أنّ كُنية عبيدة هذا: أبو عمرو، وكان شاعراً من أهل الكوفة، وكان المختار قد تعرّف إليه عند دخوله الكوفة، وحيث إنّه كان قبل ذلك من أنصار حجر بن عدي، فإنّه بايع المختار ورافقه. واللافت للنظر أنّه لم يكن أحد من العلماء ممّن ترجم لعبيدة هذا وأشار إلى‏ نشاطاته السياسية وأشعاره، ويبعد أن يكون جميع هؤلاء قد غفلوا عمّا نقله الطبري. والتأمّل فيما ذكرنا آنفاً يدعونا إلى‏ التمسّك بأنّ عبيدة اسم لشخصين -  كما يبدو ذلك من لقبيهما - وأنّ بعض ماذكر للمترجم كالكُنية (أبو عمرو) وتاريخ الوفاة إنّما هي لأبي عبيدة الكندي الشاعر. أنظر: قاموس الرجال 7: 99، 101.</ref>.
واختلف في سنة وفاته، إلّا أنّ المشهور أنّه توفّي سنة 72 ه <ref> العبر في خبر من غبر 1: 58، شذرات الذهب 1: 78، تاريخ خليفة بن خياط: 206، الطبقات الكبرى‏ 6: 95، المعارف: 425.</ref>. وعن أبي حصين قال: «أوصى‏ عبيدة السلماني أن يصلّي عليه الأسود بن يزيد، فقال الأسود: أعجلوا به قبل أن يجي‏ء الكذّاب - يعني المختار - قال: فصلّى‏ عليه قبل غروب الشمس» <ref> ذكرنا أنّه حصل اختلاف كبير في بعض جوانب ترجمته ممّا دعا ابن حجر في الإصابة 5: 104 للتردّد في كثير منها. ومن هذه الموارد: ما نقل عن الأسود هنا، والحال أنّ المختار توفّي سنة 67 ه (أنظر تهذيب التهذيب 7: 78) فيما توفّي عبيدة سنة 72 ه! ومن ناحية أخرى‏ فإنّ البعض ومنهم ابن منجويه (رجال صحيح مسلم 2: 29) وابن أبي شيبة (حكاه عنه الكلاباذي في رجال صحيح البخاري 2: 505) ذكروا أنّ وفاة عبيدة كانت سنة 64 ه، وهذا لايتطابق مع سنوات حكم المختار للكوفة وأطرافها. ويبدو أنّه قد حصل خلط عند البعض بين عبيدة وشخص آخر اسمه عبيدة بن عمرو الكندي، وفي الحقيقة أنّ حياة عبيدة الكندي أيضاً لم تتّضح لنا، إلّا أنّه يظهر من تاريخ الطبري (5: 262، 285، 578 - 580) أنّ كُنية عبيدة هذا: '''أبو عمرو'''، وكان شاعراً من أهل [[الكوفة]]، وكان المختار قد تعرّف إليه عند دخوله الكوفة، وحيث إنّه كان قبل ذلك من أنصار حجر بن عدي، فإنّه بايع المختار ورافقه. واللافت للنظر أنّه لم يكن أحد من العلماء ممّن ترجم لعبيدة هذا وأشار إلى‏ نشاطاته السياسية وأشعاره، ويبعد أن يكون جميع هؤلاء قد غفلوا عمّا نقله الطبري. والتأمّل فيما ذكرنا آنفاً يدعونا إلى‏ التمسّك بأنّ عبيدة اسم لشخصين -  كما يبدو ذلك من لقبيهما - وأنّ بعض ماذكر للمترجم كالكُنية (أبو عمرو) وتاريخ الوفاة إنّما هي لأبي عبيدة الكندي الشاعر. أنظر: قاموس الرجال 7: 99، 101.</ref>.


=المراجع=
=المراجع=


[[تصنيف:الرواة المشتركون]]
[[تصنيف:الرواة المشتركون]]