الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آراء علماء المدرستين فى تدوين القرآن وجمعه»

سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:


== خاتمةالبحث ==
== خاتمةالبحث ==
نقول فى الختام بأن القرآن الكريم هو الكلام المعجز المنزل وحياً على النبي (ص) المكتوب فى المصاحف المنقول منه بالتواتر المتعبد بتلاوته،الاّ انه فقد وقع الخلاف بين المسلمين فى بعض المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم منها فى تحديد زمن تدوين القرآن وجمعه بشكل مصحف، والحين انّ الله تعالى يقول (إنا علينا جمعه وقرآنه.فإذا قرآناه فاتبع قرآنه .ثم إنا علينا بيانه).... وكذلك قوله(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) .وقد كلف محمد بن عبد الله النبى الرسول بحملها وتدوينها وتبليغها .وقد ادى الآمانة كاملة.وما حدث بعد ذلك هو إستنساخ او كتابة نسخ من القرآن المدون المحفوظ .للناس وللمدائن التى فتحوها او غزوها سواء فى عهد ابوبكر او عمر او عثمان او ما تلاهم من عهود بعد ذلك.
نقول فى الختام بأن [[القرآن الكريم]] هو الكلام المعجز المنزل وحياً على النبي (ص) المكتوب فى المصاحف المنقول منه بالتواتر المتعبد بتلاوته،الاّ انه فقد وقع الخلاف بين المسلمين فى بعض المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم منها فى تحديد زمن تدوين القرآن وجمعه بشكل مصحف، والحين انّ الله تعالى يقول (إنا علينا جمعه وقرآنه.فإذا قرآناه فاتبع قرآنه .ثم إنا علينا بيانه).... وكذلك قوله(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) .وقد كلف محمد بن عبد الله النبى الرسول بحملها وتدوينها وتبليغها .وقد ادى الآمانة كاملة.وما حدث بعد ذلك هو إستنساخ او كتابة نسخ من القرآن المدون المحفوظ .للناس وللمدائن التى فتحوها او غزوها سواء فى عهد ابوبكر او عمر او عثمان او ما تلاهم من عهود بعد ذلك.
فالحق أنه ما كان ينتهي صلى الله عليه وآله وسلم من تلقي الوحي إلا ويأمر الكتبة ليدونوا ما سيمليه عليهم ، ثم يأمرهم ليعيدوا عليه صلى الله عليه وآله وسلم فما زاغ أقامه وما نقص أكمله ، وهكذا كلما نزل قرآن من السماء ازداد حجم المصاحف عند الصحابة التي كانت تضاف لها الآيات المكتوبة في الرقاع وترتب في المصاحف بحسب ما يأمرهم صلى الله عليه وآله وسلم به ، واستمر العمل على هذا المنوال إلى أواخر أيام حياته صلى الله عليه وآله وسلم ، وحينما انقطع وحي السماء كان المصحف قد كمل تلقائيا للعمل الدؤوب والمتواصل في جمع آياته النازلة ورتيبها بعد نقلها من الرقاع إلى المصحف ، وقد كان بعضهم يفتخر بختمه القرآن وجمعه في مصحفه بإملاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فالحق أنه ما كان ينتهي صلى الله عليه وآله وسلم من تلقي [[الوحي]] إلا ويأمر الكتبة ليدونوا ما سيمليه عليهم ، ثم يأمرهم ليعيدوا عليه صلى الله عليه وآله وسلم فما زاغ أقامه وما نقص أكمله ، وهكذا كلما نزل قرآن من السماء ازداد حجم المصاحف عند الصحابة التي كانت تضاف لها الآيات المكتوبة في الرقاع وترتب في المصاحف بحسب ما يأمرهم صلى الله عليه وآله وسلم به ، واستمر العمل على هذا المنوال إلى أواخر أيام حياته صلى الله عليه وآله وسلم ، وحينما انقطع وحي السماء كان المصحف قد كمل تلقائيا للعمل الدؤوب والمتواصل في جمع آياته النازلة ورتيبها بعد نقلها من الرقاع إلى المصحف ، وقد كان بعضهم يفتخر بختمه القرآن وجمعه في مصحفه بإملاء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهنا ملاحظة مهمة جدا يجب التنبيه عليها وهى أنه عندما نقول إن جمع القرآن كان فى زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نقصد به أن تدوين القرآن بتمامه وكماله فرغ منه فى بداية حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقبل أن يتم نزول كل القرآن من السماء ‍! وإنما نقصد أن القرآن رتبت آياته النازلة ونسقت سوره النازلة الواحدة تلو الأخرى كلا على حدة ، فعرف أول السورة من آخرها على وجه منسق منظم وإن لم يتم نزول القرآن بعد ، فيسمى هذا التنسيق والترتيب جمع للقرآن ومصحف مجموع.
وهنا ملاحظة مهمة جدا يجب التنبيه عليها وهى أنه عندما نقول إن جمع [[القرآن]] كان فى زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا نقصد به أن تدوين القرآن بتمامه وكماله فرغ منه فى بداية حياة [[النبي]] صلى الله عليه وآله وسلم وقبل أن يتم نزول كل القرآن من السماء ‍! وإنما نقصد أن القرآن رتبت آياته النازلة ونسقت سوره النازلة الواحدة تلو الأخرى كلا على حدة ، فعرف أول السورة من آخرها على وجه منسق منظم وإن لم يتم نزول القرآن بعد ، فيسمى هذا التنسيق والترتيب جمع للقرآن ومصحف مجموع.


==الهامش==
==الهامش==