الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الصادق بسيّس»

لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٨: سطر ٢٨:
|}
|}
</div>
</div>
'''محمّد الصادق بن محمود بن محمّد بسيّس''': مفكّر إسلامي، ومصلح تونسي.
'''محمّد الصادق بن محمود بن محمّد بسيّس''': مفكّر إسلامي، ومصلح [[تونس|تونسي]].
=الولادة=
=الولادة=
استقبلت تونس العاصمة مولد محمّد الصادق في 15 من ذي الحجّة سنة 1332 ه الموافق للثاني من نوفمبر عام 1914 م، ونشأ في أُسرة شريفة الأصل كريمة العرق، عنيت بولدها.
استقبلت تونس العاصمة مولد محمّد الصادق في 15 من ذي الحجّة سنة 1332 ه الموافق للثاني من نوفمبر عام 1914 م، ونشأ في أُسرة شريفة الأصل كريمة العرق، عنيت بولدها.
=الدراسة=
=الدراسة=
فحفظ القرآن في سنّ مبكّرة، وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثمّ تلقّى تعليمه بجامع الزيتونة والمدرسة الخلدونية، وواصل تعليمه حتّى نال شهادة العالمية من جامع الزيتونة.
فحفظ [[القرآن]] في سنّ مبكّرة، وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثمّ تلقّى تعليمه بجامع الزيتونة والمدرسة الخلدونية، وواصل تعليمه حتّى نال شهادة العالمية من جامع الزيتونة.
<br>وفي أثناء دراسته بالزيتونة انضمّ إلى الحزب الحرّ الدستوري الذي كان يطالب بالجهاد، وعرف بنشاطه الوافر في الحزب، وإلقاء الخطب النارية في المجتمعات، فأُلقي القبض عليه وأُدخل السجن وهو لم يتجاوز العشرين من عمره.
<br>وفي أثناء دراسته [[الزيتونة|بالزيتونة]] انضمّ إلى الحزب الحرّ الدستوري الذي كان يطالب بالجهاد، وعرف بنشاطه الوافر في الحزب، وإلقاء الخطب النارية في المجتمعات، فأُلقي القبض عليه وأُدخل السجن وهو لم يتجاوز العشرين من عمره.
=النشاطات=
=النشاطات=
ولم ينسَ المجاهدون في تونس قضية فلسطين رغم انشغالهم بقضيتهم الوطنية<br>وسعيهم إلى التحرّر، فكانوا يبصّرون الناس بخطورة اليهود في فلسطين، وخططهم الماكرة لإقامة كيان لهم على أرضها، وكانت الخطابة وسيلتهم للاتّصال بالناس، ونظّم زعماء الجهاد برنامجاً لهذا الغرض في المدن والقرى لتعريف الناس بالقضية الفلسطينية وتنفيذ دعاوى اليهود... وكان محمّد الصادق واحداً من الخطباء الذين اختيروا لهذا الغرض، فتحرّك في القرى والمدن خطيباً ثائراً مدافعاً عن قضية فلسطين، وبلغ من عنايته بها أن لُقّب بالشيخ الفلسطيني! ولمّا كثر تخلّفه عن حضور دروسه في الزيتونة لانهماكه في هذه القضية استدعاه شيخ الجامع الطاهر ابن عاشور، ولامه على تغيّبه عن دروسه وإخلاله بواجبه في طلب العلم، وبيّن له أنّ ما يقوم به من عمل ليس مبرّراً لأن يهمل دروسه أو يتغيّب عنها.
ولم ينسَ المجاهدون في تونس قضية فلسطين رغم انشغالهم بقضيتهم الوطنية<br>وسعيهم إلى التحرّر، فكانوا يبصّرون الناس بخطورة اليهود في فلسطين، وخططهم الماكرة لإقامة كيان لهم على أرضها، وكانت الخطابة وسيلتهم للاتّصال بالناس، ونظّم زعماء الجهاد برنامجاً لهذا الغرض في المدن والقرى لتعريف الناس بالقضية الفلسطينية وتنفيذ دعاوى اليهود... وكان محمّد الصادق واحداً من الخطباء الذين اختيروا لهذا الغرض، فتحرّك في القرى والمدن خطيباً ثائراً مدافعاً عن قضية فلسطين، وبلغ من عنايته بها أن لُقّب بالشيخ الفلسطيني! ولمّا كثر تخلّفه عن حضور دروسه في الزيتونة لانهماكه في هذه القضية استدعاه شيخ الجامع الطاهر ابن عاشور، ولامه على تغيّبه عن دروسه وإخلاله بواجبه في طلب العلم، وبيّن له أنّ ما يقوم به من عمل ليس مبرّراً لأن يهمل دروسه أو يتغيّب عنها.