الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن سيرين»
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٥٠: | سطر ٥٠: | ||
=المراجع= | =المراجع= | ||
{{الهوامش|2}} | |||
[[تصنيف:الرواة المشتركون]] | [[تصنيف:الرواة المشتركون]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٥٩، ٢٣ يونيو ٢٠٢١
الاسم | محمد بن سيرين [١] |
---|---|
تاريخ الولادة | 33 هجري قمري |
تاريخ الوفاة | 110 هجري قمري |
كنيته | أبوبكر [٢]. |
لقبه | البصري، الأنصاري، إمام المعبِّرين [٣]. |
طبقته | الثالثة [٤]. |
محمد بن سيرين ولد في زمان خلافة عثمان سنة 33 ه، أُمّه «صفيّة» أَمة أبي بكر بن أبي قحافة [٥]. وأصل سيرين [٦] من «جرجرايا» [٧]، وقد كان مولى أنس بن مالك، وهو من سبي «عين التمر» الذين أسرهم خالد بن الوليد [٨]، وكان قد سافر إلى «عين التمر» ليحصل على رزقه [٩]. وكان أنس بن مالك قد كاتب أباه سيرين على عشرين ألف درهم [١٠].
ترجمته
وعن بكّار بن محمد: «ولد لمحمد بن سيرين ثلاثون ولداً من امرأةٍ واحدةٍ، لم يبق منهم غير عبدالله بن محمد» [١١]. وكان كثير المزاح والضحك [١٢]، تقول أُمّ عباد امرأة هشام ابن حسّان: «كنّا نسمع بكاءه بالليل، وضحكه ومزاحه بالنهار» [١٣]. وعن ثابت، قال لي محمد: «يا أبا محمد، لم يكن يمنعني من مجالستكم إلّا مخافة الشهرة» [١٤]. وروي: أنّه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وكان يغتسل كلّ يوم [١٥]. وكان مشهوراً بالوسواس [١٦]. كما وروي عن بعضهم قال: «كنّا إذا جلسنا إليه حدّثنا وتحدّثنا، وضحك وسأل عن الأخبار، فإذا سئل عن شيءٍ من الفقه والحلال والحرام تغيّر لونه وتبدّل حتّى كأنّه ليس بالذي كان!» [١٧].
كما وروي أنّه إذا ذكروا عنده رجلاً بسيّئةٍ ذكره هو بأحسن مايعلم [١٨]. قال ابن حبّان البُستي: «من أورع أهل البصرة، وكان فقيهاً فاضلاً، حافظاً متقناً» [١٩]. وقال ابن يونس: «كان ابن سيرين أفطن من الحسن في أشياء» [٢٠]. وروي عن الشعبي أنّه كان يقول: «عليكم بذاك الأصمّ» يعني: ابن سيرين [٢١]. وعن قريش بن أنس بن حبيب - يعني ابن الشهيد - قال: «كنت عند عمرو بن دينار فذكر طاوساً، فقال: مارأيت أحداً قطّ مثل طاوس، قال: وأيّوب إلى جنبي، فقال: أما والله لو قد رأى محمداً ما حلف على هذا» [٢٢].
وعن حَفْصة بنت سيرين: «ما رأيته رافعاً صوته عليها- أي: أُمّه - وكان إذا كلّمها كلّمها كالمصغي إليها بالشيء» [٢٣]. وعن ابن عون: «أنّ محمداً كان إذا كان عند أُمّه لو رآه رجلٌ لايعرفه! وظنّ أنّ به مرضاً من خفضة كلامه عندها» [٢٤].
ولتقواه وورعه ركبه دَيْنٌ، فأُودع السجن مرّةً، وكان سبب ذلك أنّه أخذ زيتاً بأربعين ألف درهم، فوجد في زقٍّ منه فأرةً، فظنّ أنّها وقعت في المعصرة، فصبَّ الزيت كلّه [٢٥]. كان ابن سيرين مشهوراً بتفسير الأحلام، قال الذهبي: «علّامة في التعبير» [٢٦]. وذكروا أنّ الله تعالى رزقه تعبير الرؤيا بسبب مخالفته لهواه، كما صنع بيوسفعليه السلام [٢٧].
موقف الرجاليّين منه
وثّقه رجاليو أهل السنّة؛ كأحمد وابن سعد وابن حِبّان وابن مَعين والعِجْلي والذهبي وابن حجر [٢٨]. وعن هشام بن حسان أنّه كان يقول: «حدّثني أصدق من رأيت (أدركت) من البشر: محمد بن سيرين» [٢٩]. وعن ابن عون، قال: «كان محمد يحدّث بالحديث على حروفه، وكان الحسن صاحب معنىً» [٣٠].
من روى عنهم ومن رووا عنه [٣١]
روى عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: مولاه أنس، زيد بن ثابت، جُنْدب بن عبدالله البجليّ، حُذيفة، رافع بن خَديج، سَمُرة بن جُنْدب، ابن عمر، ابن عباس، أبو هريرة، عبدالرحمان بن أبي ليلى. وروى عنه جماعة، منهم: الشعبي، ثابت البُناني، يونس بن عُبَيد، مالك بن دينار، الأوزاعي، هشام بن حسّان، قتادة، أبو هلال الراسبي، أيوب السَخْتياني. ووردت رواياته في المصادر الروائية لأهل السنّة والشيعة [٣٢].
من رواياته
روى عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «من حسد علياً فقد حسدني، ومن حسدني فقد كفر» [٣٣].
وروى عن أبي هريرة، عنه صلى الله عليه وآله قال: «أربعة لاتشبع من أربعة: الأرض من المطر، المرأة من الرجل، العين من النظر، العالم من العلم» [٣٤].
وفاته
توفّي ابن سيرين في البصرة يوم الجمعة 9 شوال سنة 110 ه، وكان عمره 75 أو 77 سنة، بعد مائة يوم من وفاة الحسن البصري، وصلّى عليه النضر بن عمرو المُقري، وقبره بإزاء قبر الحسن البصري. وعند موته كان مديناً بثلاثين ألف درهم، سدّدها عنه ابنه عبدالله [٣٥].
المراجع
- ↑ الثقات 5: 348، تهذيب التهذيب 9: 190، تهذيب الكمال 25: 344، تنقيح المقال 3: 130، قاموس الرجال 9: 322.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 193، الجرح والتعديل 7: 280، المعارف: 442.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 1: 90، تاريخ بغداد 5: 331، البداية والنهاية 9: 267، 274.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 169، مختصر تاريخ دمشق 22: 218.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 193، تهذيب الكمال 25: 349، تذكرة الحفّاظ 1: 78.
- ↑ ويذكر أنّ البعض قد اعتبر اسم أُمّه «سيرين» (معجم البلدان 4: 176).
- ↑ بلد من أعمال النهروان الأسفل، بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي، كانت بلدةً عامرةً، وخربت مع ما خرب من النهروانات (معجم البلدان 2: 123).
- ↑ تهذيب الكمال 25: 345، طبقات الفقهاء: 92، الكامل في التاريخ 2: 395، وفيات الأعيان 4: 181.
- ↑ راجع ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار من هذا الكتاب.
- ↑ الثقات 5: 349.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 193.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 608.
- ↑ تهذيب الكمال 25: 352.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 609.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 200.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 618.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 195.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 200.
- ↑ الثقات 5: 349.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 608.
- ↑ الجرح والتعديل 7: 280، تهذيب الكمال 25: 352.
- ↑ الجرح والتعديل 7: 280.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 198.
- ↑ المصدر السابق.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 613، الطبقات الكبرى 7: 198.
- ↑ تذكرة الحفّاظ 1: 78.
- ↑ سفينة البحار 4: 352 (الطبعة الجديدة).
- ↑ تهذيب الكمال 25: 350، تهذيب التهذيب 9: 191، كتاب الثقات 5: 348، سير أعلام النبلاء 4: 606، تقريب التهذيب 2: 169.
- ↑ الجرح والتعديل 7: 280، تهذيب الكمال 25: 350.
- ↑ سير أعلام النبلاء 4: 608، الطبقات الكبرى 7: 194، تهذيب الكمال 25: 349، تاريخ الإسلام 7: 240.
- ↑ تهذيب الكمال 25: 345 - 348، أمالي الطوسي 1: 80 و2: 236، رجال صحيح البخاري 2: 650، رجال صحيح مسلم 2: 179.
- ↑ تهذيب الكمال 25: 355، تهذيب التهذيب 9: 190، أمالي الطوسي 1: 80، بحار الأنوار 39: 334.
- ↑ بحار الأنوار 39: 334، أمالي الطوسي 2: 236.
- ↑ حلية الأولياء 2: 281.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 205، 206، كتاب التاريخ الكبير 1: 90، المعارف: 442، كتاب الثقات 5: 349، شذرات الذهب 1: 138، طبقات الحفّاظ: 39.