الفرق بين المراجعتين لصفحة: «هشام بن عروة بن الزبير»
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |هشام بن عروة بن الزبير <ref> وفيات الأ...') |
لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''هشام بن عروة بن الزبير''' هو ولد في المدينة، وأُمّه [[أُم ولد]] اسمها [[صافية الخراسانية]]، وزوجته | '''هشام بن عروة بن الزبير''' هو ولد في المدينة، وأُمّه [[أُم ولد]] اسمها [[صافية الخراسانية]]، وزوجته فاطمة بنت عمه المنذر بن الزُبير <ref> جمهرة أنساب العرب: 124، كتاب الثقات 5: 502، الطبقات الكبرى 7: 321، تاريخ بغداد 14: 37، سير أعلام النبلاء 6: 34.</ref>. | ||
=ترجمته= | =ترجمته= | ||
في سنّ العاشرة أو نحو ذلك ذهب إلى مكة، ولقي في المروة عبداالله بن عمر <ref> تاريخ بغداد 14: 38، التاريخ الصغير 2: 85.</ref>، يقول: « رأيت ابن الزبير وهو يُرمى بالمنجنيق، وكان ذلك سنة 72 ه» <ref>المقفّى الكبير 4: 377، تاريخ بغداد 14: 38.</ref>. | في سنّ العاشرة أو نحو ذلك ذهب إلى مكة، ولقي في المروة عبداالله بن عمر <ref> تاريخ بغداد 14: 38، التاريخ الصغير 2: 85.</ref>، يقول: « رأيت ابن الزبير وهو يُرمى بالمنجنيق، وكان ذلك سنة 72 ه» <ref>المقفّى الكبير 4: 377، تاريخ بغداد 14: 38.</ref>. | ||
وقال وهب: «قدم علينا هشام بن عُروة - يعني إلى البصرة- فكان مثل الحسن و[[ابن سيرين]]»<ref> سير أعلام النبلاء 6: 35.</ref>. كما وذهب إلى الكوفة ثلاث مرّات، وقد صار إرساله وانبساطه في الرواية واختلاطه وتغيّره مورداً لنقد جماعة، منهم: [[مالك بن أنس]] و [[أبوالحسن بن قطّان]] و [[يعقوب بن شيبة]] <ref> تاريخ بغداد 14: 40، سير أعلام النبلاء 6: 35.</ref>. | وقال وهب: «قدم علينا هشام بن عُروة - يعني إلى البصرة- فكان مثل الحسن و [[ابن سيرين]]»<ref> سير أعلام النبلاء 6: 35.</ref>. كما وذهب إلى الكوفة ثلاث مرّات، وقد صار إرساله وانبساطه في الرواية واختلاطه وتغيّره مورداً لنقد جماعة، منهم: [[مالك بن أنس]] و [[أبوالحسن بن قطّان]] و [[يعقوب بن شيبة]] <ref> تاريخ بغداد 14: 40، سير أعلام النبلاء 6: 35.</ref>. | ||
كما ووفد على أبي جعفر الدوانيقي بالكوفة، ولحق به ببغداد، وروي: أنّه لمّا دخل عليه أهوى على يده يقبّلها! فمنعه وقال: يا بن عُروَة! إنّا نكره ذلك! إنّا نكرمك عنها، ونكرمها عن غيرك، وطلب هشام من الخليفة قضاء دينه البالغ مائة ألف، وبعد أن لامه الخليفة على اقتراضه مثل هذا المبلغ أعطاه عُشر حاجته فقط! | كما ووفد على أبي جعفر الدوانيقي بالكوفة، ولحق به ببغداد، وروي: أنّه لمّا دخل عليه أهوى على يده يقبّلها! فمنعه وقال: يا بن عُروَة! إنّا نكره ذلك! إنّا نكرمك عنها، ونكرمها عن غيرك، وطلب هشام من الخليفة قضاء دينه البالغ مائة ألف، وبعد أن لامه الخليفة على اقتراضه مثل هذا المبلغ أعطاه عُشر حاجته فقط! | ||
وروي عنه أنّه قال: «وضع محمد بن علي - والد المنصور - وصيّته عندي» <ref> تاريخ بغداد 14: 38، 39، الطبقات الكبرى 7: 321، ميزان الاعتدال 4: 301، 302، سير أعلام النبلاء 6: 44 - 45.</ref>. | وروي عنه أنّه قال: «وضع محمد بن علي - والد المنصور - وصيّته عندي» <ref> تاريخ بغداد 14: 38، 39، الطبقات الكبرى 7: 321، ميزان الاعتدال 4: 301، 302، سير أعلام النبلاء 6: 44 - 45.</ref>. |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:٤١، ٢٠ أبريل ٢٠٢١
الاسم | هشام بن عروة بن الزبير [١] |
---|---|
تاريخ الولادة | 61 هجري قمري |
تاريخ الوفاة | 146 هجري قمري |
كنيته | أبو عبداالله، أبو المنذر، أبو بكر[٢]. |
نسبه | القُرَشي، الأسدي، الزُبَيْري [٣]. |
لقبه | المدني، المديني [٤]. |
طبقته | الخامسة [٥]. |
هشام بن عروة بن الزبير هو ولد في المدينة، وأُمّه أُم ولد اسمها صافية الخراسانية، وزوجته فاطمة بنت عمه المنذر بن الزُبير [٦].
ترجمته
في سنّ العاشرة أو نحو ذلك ذهب إلى مكة، ولقي في المروة عبداالله بن عمر [٧]، يقول: « رأيت ابن الزبير وهو يُرمى بالمنجنيق، وكان ذلك سنة 72 ه» [٨]. وقال وهب: «قدم علينا هشام بن عُروة - يعني إلى البصرة- فكان مثل الحسن و ابن سيرين»[٩]. كما وذهب إلى الكوفة ثلاث مرّات، وقد صار إرساله وانبساطه في الرواية واختلاطه وتغيّره مورداً لنقد جماعة، منهم: مالك بن أنس و أبوالحسن بن قطّان و يعقوب بن شيبة [١٠]. كما ووفد على أبي جعفر الدوانيقي بالكوفة، ولحق به ببغداد، وروي: أنّه لمّا دخل عليه أهوى على يده يقبّلها! فمنعه وقال: يا بن عُروَة! إنّا نكره ذلك! إنّا نكرمك عنها، ونكرمها عن غيرك، وطلب هشام من الخليفة قضاء دينه البالغ مائة ألف، وبعد أن لامه الخليفة على اقتراضه مثل هذا المبلغ أعطاه عُشر حاجته فقط! وروي عنه أنّه قال: «وضع محمد بن علي - والد المنصور - وصيّته عندي» [١١].
موقف الرجاليّين منه
كان هشام من الفقهاء وحفّاظ الحديث [١٢]، ولم يحصل في توثيقه اختلاف [١٣]، إلّا أنّ الشيخ الطوسي - الذي عدّه في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام- سكت عن جرحه أو تعديله [١٤]. يُذكر أنّ له نحو من أربعمائة حديث، وعلى قولٍ: ألف حديث [١٥]. وقد وردت بعض رواياته في المصادر الروائية والتاريخية لأهل السنّة والشيعة. وقال العِجلي: «لم يكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاثة مجالس» [١٦]. ولكثرة رواياته في الكوفة، وانبساطه في الرواية، وعدم دقّته في أسانيدها، أدّى بالبعض؛ كأبي الحسن بن القطّان و مالك بن أنس و يحيى بن سعيد القطّان إلى أن لايرضوه، وأن يتّهموه بالاختلاط والتدليس، قال ابن حجر: «ربّما دلّس» [١٧]. وحاول الذهبي أن يجعل مثل هذا التساهل أمراً طبيعياً لكلّ الحفّاظ، فقال: «في الكبر تناقص حفظه، ولم يختلط أبداً... نعم، الرجل تغيّر قليلاً، ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة، فنسي بعض محفوظه أو وهم، فكان ماذا؟ أهو معصوم من النسيان؟... ومثل هذا يقع لمالك وشُعبة ولوكيع ولكبار الثقات...» [١٨].
من روى عنهم ومن رووا عنه [١٩]
روى عن جماعة، منهم: أبوه: عُروَة، عمه: عبداالله بن الزُبير، أخواه: عبداالله وعثمان، عبّاد بن عبداالله بن الزبير، يحيى بن عبّاد بن عبداالله، زوجته: فاطمة بنت المنذر بن الزُبير، صالح بن أبي صالح السمّان، الزُهري، وَهْب بن كَيْسان. ومع أنّه التقى عدداً من الصحابة، منهم: ابن عمر وجابر وأنس، إلّا أنّه ماتهيأ له عنهم رواية، وقد رأى ابن عمر ودعا له ومسح رأسه [٢٠]. وروى عنه جماعة، منهم: مالك، ابن جُرَيْج، الثوري، سُفيان بن عُيَيْنَة، عبداالله بن المبارك، حمّاد بن زيد، يحيى بن سعيد القطّان، أيّوب السَخْتياني، معمر بن راشد.
من رواياته
روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال: «إنّ االله لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتّى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جُهّالاً، فسُئلوا فأفتوا بغير علمٍ، فضلّوا وأضلّوا» [٢١].
وفاته
توفّي هشام سنة 146 ه، في سنّ 85 ببغداد، ودفن في مقبرة الخيزران [٢٢].
المراجع
- ↑ وفيات الأعيان 6: 80، الطبقات الكبرى 7: 321، جامع الرواة 2: 317، كتاب التاريخ الكبير 8: 193، الجرح والتعديل 9: 63.
- ↑ الثقات 5: 502، تهذيب التهذيب 11: 44.
- ↑ سير أعلام النبلاء 6: 34، وفيات الأعيان 6: 80، قاموس الرجال 10: 565.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 37، تهذيب الكمال 30: 232، معجم رجال الحديث 20: 334.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 319.
- ↑ جمهرة أنساب العرب: 124، كتاب الثقات 5: 502، الطبقات الكبرى 7: 321، تاريخ بغداد 14: 37، سير أعلام النبلاء 6: 34.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 38، التاريخ الصغير 2: 85.
- ↑ المقفّى الكبير 4: 377، تاريخ بغداد 14: 38.
- ↑ سير أعلام النبلاء 6: 35.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 40، سير أعلام النبلاء 6: 35.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 38، 39، الطبقات الكبرى 7: 321، ميزان الاعتدال 4: 301، 302، سير أعلام النبلاء 6: 44 - 45.
- ↑ الثقات 5: 502، الطبقات الكبرى 7: 321.
- ↑ تهذيب الأسماء واللغات 2: 138.
- ↑ رجال الطوسي: 329.
- ↑ سير أعلام النبلاء 6: 35، 47.
- ↑ صحيح البخاري 1: 60 ح 41، صحيح مسلم 4: 447 ح 2673 (الطبعة الجديدة)، سنن الترمذي 4: 139 ح 2790، سنن الدار قطني 4: 239 ح 127، الغارات 1: 220 - 223، كتاب الخصال 2: 340، 498، مناقب ابن شهرآشوب 3: 383، سير أعلام النبلاء 6: 46 - 47.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 40، ميزان الاعتدال 4: 301، تذكرة الحفّاظ 1: 144، تقريب التهذيب 2: 319.
- ↑ تاريخ بغداد 14: 40، ميزان الاعتدال 4: 301، تذكرة الحفّاظ 1: 144، تقريب التهذيب 2: 319.
- ↑ تهذيب الكمال 30: 232 - 237، تهذيب التهذيب 11: 44، سير أعلام النبلاء 6: 35، رجال صحيح مسلم 2: 318، رجال صحيح البخاري 2: 770.
- ↑ تهذيب الكمال 30: 233.
- ↑ صحيح البخاري 1: 60 ح 41 (الطبعة الجديدة)، صحيح مسلم 4: 447 ح 2673 (الطبعة الجديدة)، سنن الترمذي 4: 139 ح 2790.
- ↑ الطبقات الكبرى 7: 321، تهذيب التهذيب 11: 46، شذرات الذهب 1: 218، البداية والنهاية 10: 103 .