الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفضيل بن عياض بن مسعود»
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |الفضيل بن عياض بن مسعود <ref> كتاب الت...') |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''الفضيل بن عياض بن مسعود''' ولد بسمرقَنْد، ونشأ بأبِيوَرْد <ref> تهذيب الكمال 23: 282. و«أبيورد» تقع بين سرخس ونسا (معجم البلدان 1: 86) | '''الفضيل بن عياض بن مسعود''' ولد بسمرقَنْد، ونشأ بأبِيوَرْد <ref> تهذيب الكمال 23: 282. و«أبيورد» تقع بين سرخس ونسا (معجم البلدان 1: 86).</ref>. | ||
وقال ابن حبّان: | =ترجمته= | ||
الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» <ref> سورة الحديد: 16.</ref>. فلمّا سمعها قال: بلى يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى نصبح، فإنّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام <ref> تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.</ref>. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل <ref> تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.</ref>. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى، حتّى يرحمه من بحضرته» <ref> حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.</ref>. | |||
وقال ابن حبّان: «'''نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث'''» <ref> كتاب الثقات 7: 315، رجال صحيح مسلم 2: 134.</ref>. وقال النجاشي: «'''روى عن أبي عبدالله عليه السلام نسخةً'''» <ref> رجال النجاشي: 310.</ref>. إلّا أنّ [[الشيخ الطوسي]] غفل عن ذكر ذلك في فهرسته. | |||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= | ||
عدّه رجاليّو أهل السنّة بالاتّفاق معتبراً، وهم بين من وثّقه أو صدّقه، منهم: ابن سعد والعِجْلي وأبو حاتم وابن حبّان والنسائي والدارقطني والذهبي وابن حجر <ref> تاريخ أسماء الثقات: 384، كتاب الثقات 7: 315، ميزان الاعتدال 3: 361، الجرح والتعديل 7: 73، الطبقات الكبرى 5: 500، تقريب التهذيب 2: 113.</ref>. | عدّه رجاليّو أهل السنّة بالاتّفاق معتبراً، وهم بين من وثّقه أو صدّقه، منهم: ابن سعد والعِجْلي وأبو حاتم وابن حبّان والنسائي والدارقطني والذهبي وابن حجر <ref> تاريخ أسماء الثقات: 384، كتاب الثقات 7: 315، ميزان الاعتدال 3: 361، الجرح والتعديل 7: 73، الطبقات الكبرى 5: 500، تقريب التهذيب 2: 113.</ref>. | ||
وأمّا رجاليّو الشيعة فوثّقه النجاشي، والعلّامة وابن داود أيضاً، إلّا أنّهما أورداه في القسم الثاني من كتابيهما، مع غير المعتمدين <ref> رجال النجاشي: 310، خلاصة الأقوال: 387، رجال ابن داود: 266.</ref>. وفي الوجيزة والبلغة: أنّه موثّق، وفي مشتركات الطريحي والكاظمي: أنّه ثقة<ref> مستدركات علم رجال الحديث 1 : 223 ، تنقيح المقال 2: 14، مجمع الرجال 5: 35، جامع الرواة 2 : 10 .</ref>. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادقعليه السلام <ref> رجال الطوسي: 271.</ref>. | وأمّا رجاليّو الشيعة فوثّقه النجاشي، والعلّامة وابن داود أيضاً، إلّا أنّهما أورداه في القسم الثاني من كتابيهما، مع غير المعتمدين <ref> رجال النجاشي: 310، خلاصة الأقوال: 387، رجال ابن داود: 266.</ref>. وفي الوجيزة والبلغة: أنّه موثّق، وفي مشتركات الطريحي والكاظمي: أنّه ثقة<ref> مستدركات علم رجال الحديث 1 : 223 ، تنقيح المقال 2: 14، مجمع الرجال 5: 35، جامع الرواة 2 : 10 .</ref>. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادقعليه السلام <ref> رجال الطوسي: 271.</ref>. | ||
=مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 23: 282 - 285.</ref>= | =مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 23: 282 - 285.</ref>= | ||
روى عن الإمام الصادقعليه السلام. | روى عن الإمام الصادقعليه السلام. | ||
وروى أيضاً عن جماعة، منهم: | وروى أيضاً عن جماعة، منهم: [[الثوري]]، الأعمش، محمّد بن إسحاق بن يسار، محمّد بن عَجْلان، العلاء بن المسيّب، فِطْر بن خَليفة. | ||
وروى عنه جماعة، منهم: بِشر الحافي، سفيان بن عيينة، عبدالله بن المبارك، عبد الرحمان بن مهدي البصري، | وروى عنه جماعة، منهم: بِشر الحافي، سفيان بن عيينة، عبدالله بن المبارك، عبد الرحمان بن مهدي البصري، [[الشافعي]]، يحيى بن سعيد القَطّان، يحيى بن مُعاذ الرازي. وكان كثير الحديث، كما ذكر ابن سعد وابن حجر <ref>الطبقات الكبرى 5: 500، تهذيب التهذيب 8: 265.</ref>. ووردت رواياته في صحاح أهل السنّة سوى [[ابن ماجة]]، وكذلك في [[الكافي]] و [[تفسير القمي]] و [[من لايحضره الفقيه]] من كتب الشيعة <ref> تهذيب الكمال 23: 299، تهذيب التهذيب 8: 264، تفسير القمي 1: 200، الكافي 4: 290 ح3، من لايحضره الفقيه 2: 292 ح1444.</ref>. | ||
=من رواياته= | =من رواياته= | ||
روى عن | روى عن الصادق عليه السلام قال: «إنّ المؤمن يغبط ولايحسد، والمنافق يحسد ولايغبط»<ref> الكافي 2: 232.</ref>. | ||
=وفاته= | =وفاته= | ||
انتقل الفُضيل إلى مكّة إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، في عهد | انتقل الفُضيل إلى مكّة إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، في عهد [[هارون]]، [[يوم عاشوراء]] <ref> الطبقات الكبرى 5: 500، تاريخ خليفة: 375، كتاب التاريخ الكبير 7: 123، تذكرة الحفّاظ 1: 246.</ref>. قال ابن حبّان: «وقبره مشهور يزار، قد زرته مراراً» <ref> كتاب الثقات 7: 315.</ref>. | ||
=المراجع= | =المراجع= | ||
{{الهوامش|2}} | |||
[[تصنيف:الرواة المشتركون]] | [[تصنيف:الرواة المشتركون]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٠٨، ١٩ أكتوبر ٢٠٢١
الاسم | الفضيل بن عياض بن مسعود [١] |
---|---|
تاريخ الوفاة | 187 هجري قمري |
كنيته | أبو علي [٢]. |
نسبه | التَميمي، اليَربُوعي [٣]. |
لقبه | المَرْوَزي، الخُراساني، الكوفي، الزاهد [٤]. |
طبقته | الثامنة [٥]. |
الفضيل بن عياض بن مسعود ولد بسمرقَنْد، ونشأ بأبِيوَرْد [٦].
ترجمته
الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» [٧]. فلمّا سمعها قال: بلى يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى نصبح، فإنّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام [٨]. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل [٩]. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى، حتّى يرحمه من بحضرته» [١٠].
وقال ابن حبّان: «نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث» [١١]. وقال النجاشي: «روى عن أبي عبدالله عليه السلام نسخةً» [١٢]. إلّا أنّ الشيخ الطوسي غفل عن ذكر ذلك في فهرسته.
موقف الرجاليّين منه
عدّه رجاليّو أهل السنّة بالاتّفاق معتبراً، وهم بين من وثّقه أو صدّقه، منهم: ابن سعد والعِجْلي وأبو حاتم وابن حبّان والنسائي والدارقطني والذهبي وابن حجر [١٣].
وأمّا رجاليّو الشيعة فوثّقه النجاشي، والعلّامة وابن داود أيضاً، إلّا أنّهما أورداه في القسم الثاني من كتابيهما، مع غير المعتمدين [١٤]. وفي الوجيزة والبلغة: أنّه موثّق، وفي مشتركات الطريحي والكاظمي: أنّه ثقة[١٥]. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادقعليه السلام [١٦].
مَن روى عنهم ومَن رووا عنه [١٧]
روى عن الإمام الصادقعليه السلام. وروى أيضاً عن جماعة، منهم: الثوري، الأعمش، محمّد بن إسحاق بن يسار، محمّد بن عَجْلان، العلاء بن المسيّب، فِطْر بن خَليفة. وروى عنه جماعة، منهم: بِشر الحافي، سفيان بن عيينة، عبدالله بن المبارك، عبد الرحمان بن مهدي البصري، الشافعي، يحيى بن سعيد القَطّان، يحيى بن مُعاذ الرازي. وكان كثير الحديث، كما ذكر ابن سعد وابن حجر [١٨]. ووردت رواياته في صحاح أهل السنّة سوى ابن ماجة، وكذلك في الكافي و تفسير القمي و من لايحضره الفقيه من كتب الشيعة [١٩].
من رواياته
روى عن الصادق عليه السلام قال: «إنّ المؤمن يغبط ولايحسد، والمنافق يحسد ولايغبط»[٢٠].
وفاته
انتقل الفُضيل إلى مكّة إلى أن مات بها في أول سنة سبع وثمانين ومائة، في عهد هارون، يوم عاشوراء [٢١]. قال ابن حبّان: «وقبره مشهور يزار، قد زرته مراراً» [٢٢].
المراجع
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 7: 123، رجال صحيح البخاري 2: 609، شذرات الذهب 1: 316، 317، تنقيح المقال 2: 14، قاموس الرجال 8: 438.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 500، الجرح والتعديل 7: 73.
- ↑ العبر في خبر من غبر 1: 231، تاريخ الإسلام 12: 332، تهذيب الكمال 23: 282.
- ↑ رجال الطوسي: 271، تذكرة الحفّاظ 1: 246، تهذيب التهذيب 8: 264، معجم رجال الحديث 14: 352.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 113.
- ↑ تهذيب الكمال 23: 282. و«أبيورد» تقع بين سرخس ونسا (معجم البلدان 1: 86).
- ↑ سورة الحديد: 16.
- ↑ تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.
- ↑ تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.
- ↑ حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.
- ↑ كتاب الثقات 7: 315، رجال صحيح مسلم 2: 134.
- ↑ رجال النجاشي: 310.
- ↑ تاريخ أسماء الثقات: 384، كتاب الثقات 7: 315، ميزان الاعتدال 3: 361، الجرح والتعديل 7: 73، الطبقات الكبرى 5: 500، تقريب التهذيب 2: 113.
- ↑ رجال النجاشي: 310، خلاصة الأقوال: 387، رجال ابن داود: 266.
- ↑ مستدركات علم رجال الحديث 1 : 223 ، تنقيح المقال 2: 14، مجمع الرجال 5: 35، جامع الرواة 2 : 10 .
- ↑ رجال الطوسي: 271.
- ↑ تهذيب الكمال 23: 282 - 285.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 500، تهذيب التهذيب 8: 265.
- ↑ تهذيب الكمال 23: 299، تهذيب التهذيب 8: 264، تفسير القمي 1: 200، الكافي 4: 290 ح3، من لايحضره الفقيه 2: 292 ح1444.
- ↑ الكافي 2: 232.
- ↑ الطبقات الكبرى 5: 500، تاريخ خليفة: 375، كتاب التاريخ الكبير 7: 123، تذكرة الحفّاظ 1: 246.
- ↑ كتاب الثقات 7: 315.