انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العبادية»

من ویکي‌وحدت
أنشأ الصفحة ب'```عبادية```، أتباع أبا سهل عباد بن سليمان بن علي الصيمري البصري من المتكلمين الكبار في المعتزلة. ==السيرة الذاتية== أهم حادثة منقولة عنه هي مناظرته مع ابن كلّاب. نُسبت إليه أقوال خاصة بعضها يخالف آراء المعتزلة المشهورة. نقل أبو علي الجبائي عنه أنه...'
 
لا ملخص تعديل
 
(٢ مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
```عبادية```، أتباع أبا سهل عباد بن سليمان بن علي الصيمري البصري من المتكلمين الكبار في [[المعتزلة]].
'''العبادية'''، أتباع أبو سهل عباد بن سليمان بن علي الصيمري البصري، كانوا من كبار المتكلمين في [[المعتزلة]].


==السيرة الذاتية==
==السيرة الذاتية==
أهم حادثة منقولة عنه هي مناظرته مع [[ابن كلاب|ابن كلّاب]]. نُسبت إليه أقوال خاصة بعضها يخالف آراء المعتزلة المشهورة. نقل أبو علي الجبائي عنه أنه لو لم يكن مجنونًا لكان ماهرًا في علم الكلام. تاريخ وفاته غير معلوم، لكنه كان يعيش في عصر [[المأمون العباسي]] (198-218 هـ).
أشهر حادثة مروية عنه هي مناظرته مع [[ابن كلاب|ابن كلّاب]]. نُسبت إليه أقوال خاصة بعضها يخالف آراء [[معتزلة]] المعروفة. نقل [[أبو علي الجبائي]] عنه أنه لو لم يكن يعاني من الجنون لكان ماهرًا في علم الكلام. تاريخ وفاته غير معروف، لكنه عاش في عصر [[المأمون العباسي]] (198-218 هـ)<ref>شمس الدين الذهبي، ''سير أعلام النبلاء''، ج 9، ص 220</ref><ref>ابن حجر العسقلاني، ''لسان الميزان''، ج 3، ص 665.</ref>.


==العقائد==
==العقائد==
كان عباد بن سليمان يعتقد أن الأعراض لا تدل على وجود الله، بل الأجسام هي التي تدل على وجود الله، وكان يقول للناس إنه لا ينبغي أن يقولوا إن الله كان يعلم بوجود الأشياء قبل خلقها. كان يؤمن أن المعدوم ليس شيئًا عند الله، لذا لا يجوز أن يكون معلومًا من قبل. كان يعتقد جواز قتل المخالفين إذا أمكن، وأن الله لم يخلق المجاعة والجوع. كما كان يقول إن الله لم يخلق مؤمنًا وكافرًا، بل من الممكن القول إن الله خلق الإنسان، وبالتالي فالمؤمن والكافر كلاهما إنسان.
كان عباد بن سليمان يعتقد أن الأعراض لا تدل على وجود الله، بل الأجسام هي التي تدل على وجوده، وكان يقول للناس أنه لا ينبغي أن يقولوا إن الله كان يعلم بوجود الأشياء قبل خلقها. كان يؤمن أن المعدوم ليس شيئًا عند الله، فلا يجوز أن يكون معلومًا من قبل. كما كان يرى أن قتل المخالفين جائز إذا أمكن، وأن الله لم يخلق المجاعة والجوع. وكان يقول أيضًا إن الله لم يخلق مؤمنًا وكافرًا، بل من الممكن القول إن الله خلق الإنسان، وبالتالي فإن المؤمن والكافر كلاهما إنسان<ref>محمد جواد مشکور، ''فرهنگ فرق إسلامية''، مشهد، منشورات آستان قدس رضوي، 1372 ش، الطبعة الأولى، ص 330، مع تعديل وتحسين العبارات</ref>.


==الهوامش==
==المراجع==
{{الهوامش}}
{{الهوامش}}



المراجعة الحالية بتاريخ ١٣:٥٨، ٣١ أغسطس ٢٠٢٥

العبادية، أتباع أبو سهل عباد بن سليمان بن علي الصيمري البصري، كانوا من كبار المتكلمين في المعتزلة.

السيرة الذاتية

أشهر حادثة مروية عنه هي مناظرته مع ابن كلّاب. نُسبت إليه أقوال خاصة بعضها يخالف آراء معتزلة المعروفة. نقل أبو علي الجبائي عنه أنه لو لم يكن يعاني من الجنون لكان ماهرًا في علم الكلام. تاريخ وفاته غير معروف، لكنه عاش في عصر المأمون العباسي (198-218 هـ)[١][٢].

العقائد

كان عباد بن سليمان يعتقد أن الأعراض لا تدل على وجود الله، بل الأجسام هي التي تدل على وجوده، وكان يقول للناس أنه لا ينبغي أن يقولوا إن الله كان يعلم بوجود الأشياء قبل خلقها. كان يؤمن أن المعدوم ليس شيئًا عند الله، فلا يجوز أن يكون معلومًا من قبل. كما كان يرى أن قتل المخالفين جائز إذا أمكن، وأن الله لم يخلق المجاعة والجوع. وكان يقول أيضًا إن الله لم يخلق مؤمنًا وكافرًا، بل من الممكن القول إن الله خلق الإنسان، وبالتالي فإن المؤمن والكافر كلاهما إنسان[٣].

المراجع

  1. شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 9، ص 220
  2. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، ج 3، ص 665.
  3. محمد جواد مشکور، فرهنگ فرق إسلامية، مشهد، منشورات آستان قدس رضوي، 1372 ش، الطبعة الأولى، ص 330، مع تعديل وتحسين العبارات