الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عناصر قوّة المجتمع الإسلامي ضدّ إسرائيل»
(عناصر_قوّة_المجتمع_الإسلامي_ضدّ_إسرائيل ایجاد شد) |
لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''عناصر قوّة المجتمع الإسلامي ضدّ إسرائيل''' الدعائم التي يستند إليها المجتمع الإسلامي في استمداد قوّته وقدرته في مواجهة العدوّ الصهيوني :<br> | |||
ولعلّ من أهمّ هذه العناصر :<br> | |||
1 - وجود المقاومة الإسلامية في أرض الواقع. وهي حقيقة تدعو إلى التفاؤل بمستقبل مشرق لل[[أُمّة الإسلامية]] جمعاء، فالمقاومة الإسلامية هي مصدر قوّة واقتدار للمسلمين جميعاً وخاصّة للعرب منهم، سواء على الصعيد السياسي أم الثقافي أم العسكري.<br> | |||
فعندما يدرك أفراد المجتمع الإسلامي بأنّ أبناءه مازالوا هناك صامدين ويشغلون مواقع قتالية متقدّمة أمام العدوّ بكلّ تجهيزاته، ويسدّدون الضربات الموجعة ب (جسم) العدوّ الغادر، فإنّ المجتمع ككلّ سوف لا يجد فكاكاً من الالتزام بقيمه الإسلامية، والتمسّك بهويته وثقافته الإسلامية أكثر فأكثر.<br> | |||
إنّ للحركات الإسلامية الثورية - وذلك كحركة حزب اللّٰه وحركة [[حماس]] و[[الجهاد الإسلامي]] - دوراً كبيراً وبارزاً في هدم الأُسس الفكرية التي اعتمدها العدوّ الصهيوني في المواجهة، وإحباط مخطّطاته الرامية إلى اختراق العالم الإسلامي بمعونة القوى الكبرى.<br><br> | |||
2 - وجود دين واحد يحكم المجتمع، وهو دين الإسلام، مصدر القوّة الأساسية الفاعلة التي بإمكانها أن تعبّئ مليار مسلم في الجبهة الإسلامية للوقوف صفّاً واحداً مقابل [[إسرائيل]].<br> | |||
إنّ وجود مثل هذا القاسم المشترك الثقافي الكبير يعدّ بلا شكّ رأسمالاً عظيماً يمكن أن يوفّر الأرضية المناسبة لتشكيل أضخم تجمّع ثقافي وأكبر وحدة فكرية على وجه الكرة الأرضية.<br> | |||
ومن ثمّ يوجّه الطاقات الهائلة والقدرات العظيمة باتّجاه كسب المعركة لصالحه، وخاصّة لو كانت الجهة المقابلة للمسلمين هم [[اليهود]] الذين مافتأ [[القرآن الكريم]] يذمّهم ويحذّر بشدّة من إقامة أيّة علاقات معهم، ويصفهم بأهل غدر ومكر واحتيال في آيات مباركة عديدة تكفي لتزريق المجتمع الإسلامي بالمناعة اللازمة أمّام محاولات التغلغل التي تقوم بها «الميكروبات» الصهيونية، وتمدّ النفوس بروح المقاومة والتصدّي والعداء تجاه المحتلّين.<br><br> | |||
3 - العداء المتصاعد للكيان الصهيوني هو من صميم الثقافة العامّة في البلدان '''العربية والإسلامية'''، ويتزايد هذا العداء بصورة مستمرّة نظراً للإعلام الموسّع والمناهض للصهيونية الذي أفرز أرضية خصبة تعزّز من الكراهية والحقد إزاء هذا الكيان الغاصب عند الأجيال المتعاقبة.<br> | |||
أضف إلى ذلك قرافة الجرائم ووحشيتها التي يمارسها الصهاينة وعملاؤهم المرتزقة ضدّ العناصر الوطنية والرموز الدينية، ممّا ساعد على زيادة الكراهية الممزوجة بالحقد الشديد في قلوب جميع المسلمين والأحرار في العالم.<br> | |||
وقد تغلغل هذا الحقد والكراهية في قلوب أفراد المجتمع العربي الإسلامي خاصّة بشكل أصبح من المستحيل استئصاله أو تخفيف حدّته وشدّته. وهو بذلك يمكن أن يشكّل إحدى مصادر القوّة «الكامنة» المقاومة للثقافة الإسلامية في مواجهتها للغزو الثقافي المقيت.<br><br> | |||
4 - وجود المقاومة الوطنية والقومية المناهضة للكيان الصهيوني في البلدان العربية. وقد جاء هذا الوجود كردّ فعل طبيعي إزاء ظهور الصهيونية في هذه البقعة من العالم العربي، وما أفرزه هذا الظهور من مآسٍ وأورام في جسم الأُمّة، إضافة إلى ما أورثها من أحزان مستمرّة زادت من تورّمها.<br> | |||
[[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٢، ٦ نوفمبر ٢٠٢١
عناصر قوّة المجتمع الإسلامي ضدّ إسرائيل الدعائم التي يستند إليها المجتمع الإسلامي في استمداد قوّته وقدرته في مواجهة العدوّ الصهيوني :
ولعلّ من أهمّ هذه العناصر :
1 - وجود المقاومة الإسلامية في أرض الواقع. وهي حقيقة تدعو إلى التفاؤل بمستقبل مشرق للأُمّة الإسلامية جمعاء، فالمقاومة الإسلامية هي مصدر قوّة واقتدار للمسلمين جميعاً وخاصّة للعرب منهم، سواء على الصعيد السياسي أم الثقافي أم العسكري.
فعندما يدرك أفراد المجتمع الإسلامي بأنّ أبناءه مازالوا هناك صامدين ويشغلون مواقع قتالية متقدّمة أمام العدوّ بكلّ تجهيزاته، ويسدّدون الضربات الموجعة ب (جسم) العدوّ الغادر، فإنّ المجتمع ككلّ سوف لا يجد فكاكاً من الالتزام بقيمه الإسلامية، والتمسّك بهويته وثقافته الإسلامية أكثر فأكثر.
إنّ للحركات الإسلامية الثورية - وذلك كحركة حزب اللّٰه وحركة حماس والجهاد الإسلامي - دوراً كبيراً وبارزاً في هدم الأُسس الفكرية التي اعتمدها العدوّ الصهيوني في المواجهة، وإحباط مخطّطاته الرامية إلى اختراق العالم الإسلامي بمعونة القوى الكبرى.
2 - وجود دين واحد يحكم المجتمع، وهو دين الإسلام، مصدر القوّة الأساسية الفاعلة التي بإمكانها أن تعبّئ مليار مسلم في الجبهة الإسلامية للوقوف صفّاً واحداً مقابل إسرائيل.
إنّ وجود مثل هذا القاسم المشترك الثقافي الكبير يعدّ بلا شكّ رأسمالاً عظيماً يمكن أن يوفّر الأرضية المناسبة لتشكيل أضخم تجمّع ثقافي وأكبر وحدة فكرية على وجه الكرة الأرضية.
ومن ثمّ يوجّه الطاقات الهائلة والقدرات العظيمة باتّجاه كسب المعركة لصالحه، وخاصّة لو كانت الجهة المقابلة للمسلمين هم اليهود الذين مافتأ القرآن الكريم يذمّهم ويحذّر بشدّة من إقامة أيّة علاقات معهم، ويصفهم بأهل غدر ومكر واحتيال في آيات مباركة عديدة تكفي لتزريق المجتمع الإسلامي بالمناعة اللازمة أمّام محاولات التغلغل التي تقوم بها «الميكروبات» الصهيونية، وتمدّ النفوس بروح المقاومة والتصدّي والعداء تجاه المحتلّين.
3 - العداء المتصاعد للكيان الصهيوني هو من صميم الثقافة العامّة في البلدان العربية والإسلامية، ويتزايد هذا العداء بصورة مستمرّة نظراً للإعلام الموسّع والمناهض للصهيونية الذي أفرز أرضية خصبة تعزّز من الكراهية والحقد إزاء هذا الكيان الغاصب عند الأجيال المتعاقبة.
أضف إلى ذلك قرافة الجرائم ووحشيتها التي يمارسها الصهاينة وعملاؤهم المرتزقة ضدّ العناصر الوطنية والرموز الدينية، ممّا ساعد على زيادة الكراهية الممزوجة بالحقد الشديد في قلوب جميع المسلمين والأحرار في العالم.
وقد تغلغل هذا الحقد والكراهية في قلوب أفراد المجتمع العربي الإسلامي خاصّة بشكل أصبح من المستحيل استئصاله أو تخفيف حدّته وشدّته. وهو بذلك يمكن أن يشكّل إحدى مصادر القوّة «الكامنة» المقاومة للثقافة الإسلامية في مواجهتها للغزو الثقافي المقيت.
4 - وجود المقاومة الوطنية والقومية المناهضة للكيان الصهيوني في البلدان العربية. وقد جاء هذا الوجود كردّ فعل طبيعي إزاء ظهور الصهيونية في هذه البقعة من العالم العربي، وما أفرزه هذا الظهور من مآسٍ وأورام في جسم الأُمّة، إضافة إلى ما أورثها من أحزان مستمرّة زادت من تورّمها.