٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠: | سطر ١٠: | ||
التعايش السلمي ليس هو فقط موضوعاً وهاجساً ومشروعاً يهمّ دولةً ومُجتمعاً، بل هو أيضاً هاجس إنساني. ويحمل التعايش السلمي قيمة كبيرة في العالم المتحضّر، وقد أصبح مبدأً أساسياً من مبادئ [[التسامح]] والتعايش السلمي داخل الأمم وفيما بينها، والذي يتحقّق في ظلّه الازدهار والتقدّم. | التعايش السلمي ليس هو فقط موضوعاً وهاجساً ومشروعاً يهمّ دولةً ومُجتمعاً، بل هو أيضاً هاجس إنساني. | ||
ويحمل التعايش السلمي قيمة كبيرة في العالم المتحضّر، وقد أصبح مبدأً أساسياً من مبادئ [[التسامح]] والتعايش السلمي داخل الأمم وفيما بينها، والذي يتحقّق في ظلّه الازدهار والتقدّم. | |||
يدعو التعايش السلمي بين البشر جميعاً إلى جوّ من [[الإخاء]] والتسامح بين كلّ الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم. التعايش الإنساني في داخل المجتمع الواحد مطلوب موضوعياً واجتماعياً، مهما اختلفت الأفكار والمفاهيم والعادات والتقاليد والقيم والمبادئ. | يدعو التعايش السلمي بين البشر جميعاً إلى جوّ من [[الإخاء]] والتسامح بين كلّ الناس بصرف النظر عن أجناسهم وألوانهم ومعتقداتهم. التعايش الإنساني في داخل المجتمع الواحد مطلوب موضوعياً واجتماعياً، مهما اختلفت الأفكار والمفاهيم والعادات والتقاليد والقيم والمبادئ. | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٦: | ||
إنّ ضرورة [[التقارب]] بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات تزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتّصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب. | إنّ ضرورة [[التقارب]] بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات تزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتّصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب. | ||
التسامح الديني يُساعد على تحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي، ويصون المجتمع لتحقيق الحياة الآمنة السعيدة. والتعايش السلمي يمثّل أساس السلم الاجتماعي لأيّ مُجتمع بهدف إبعاده عن [[النزاعات]] والصراعات والسير بخطى ثابتة نحو [[التنمية المستدامة]]. فالتسامح الديني والتعايش السلمي ضرورة الوقت بين الأفراد والجماعات والأديان وعلى صعيد الأسرة والمُجتمع الدولي. | التسامح الديني يُساعد على تحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي، ويصون المجتمع لتحقيق الحياة الآمنة السعيدة. والتعايش السلمي يمثّل أساس السلم الاجتماعي لأيّ مُجتمع بهدف إبعاده عن [[النزاعات]] والصراعات والسير بخطى ثابتة نحو [[التنمية المستدامة]]. | ||
فالتسامح الديني والتعايش السلمي ضرورة الوقت بين الأفراد والجماعات والأديان وعلى صعيد الأسرة والمُجتمع الدولي. | |||
=تعريف التعايش السلمي= | =تعريف التعايش السلمي= | ||
سطر ٤٢: | سطر ٤٦: | ||
=التعايش السلمي والتسامح= | =التعايش السلمي والتسامح= | ||
التسامح ثمرةٌ للتعايش ونتيجةٌ عنه، فلا يمكن أن يكون التسامح إلّا بعد عيش مشترك لجماعة من الناس، تحمل أفكاراً وتصوّرات متباينة، وتمارس عادات متنوّعة، وتنتمي إلى ديانات مختلفة. وهو قيمة راقية لا تصدر إلّا عن نفوس كريمة. وللتسامح الديني آثارٌ على الفرد والمجتمع، كما أنّه يسهم في البناء الحضاري الذي يعني انطلاق نمط من أنماط السلوك الإنساني، يعترف بالآخر، فيؤثّر فيه ويتأثّر به، وهو ما يعني حضارةً قويةً وممتدّةً، لن تعصفَ بها التقلّباتُ المختلفة كما قيل. | التسامح ثمرةٌ للتعايش ونتيجةٌ عنه، فلا يمكن أن يكون التسامح إلّا بعد عيش مشترك لجماعة من الناس، تحمل أفكاراً وتصوّرات متباينة، وتمارس عادات متنوّعة، وتنتمي إلى ديانات مختلفة. | ||
وهو قيمة راقية لا تصدر إلّا عن نفوس كريمة. وللتسامح الديني آثارٌ على الفرد والمجتمع، كما أنّه يسهم في البناء الحضاري الذي يعني انطلاق نمط من أنماط السلوك الإنساني، يعترف بالآخر، فيؤثّر فيه ويتأثّر به، وهو ما يعني حضارةً قويةً وممتدّةً، لن تعصفَ بها التقلّباتُ المختلفة كما قيل. | |||
فالتعايش السلمي يدعو الناس إلى التسامح و[[التآخي]]، فإذا حقّقوا ذلك استطاعت مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وكذلك دول العالم أجمع، رسم ملامح الحضارة الإنسانية المبنية على الحقوق والواجبات. | فالتعايش السلمي يدعو الناس إلى التسامح و[[التآخي]]، فإذا حقّقوا ذلك استطاعت مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وكذلك دول العالم أجمع، رسم ملامح الحضارة الإنسانية المبنية على الحقوق والواجبات. |
تعديل