الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد علي الزعبي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
</div>
</div>
'''محمّد علي الزُعبي''': أُستاذ، مدرّس، داعية وحدة، سوري المولد، لبناني الجنسية والموطن.
'''محمّد علي الزُعبي''': أُستاذ، مدرّس، داعية وحدة، سوري المولد، لبناني الجنسية والموطن.
<br>ولد سنة 1917 م في حوران من بلاد الشام، فأبصر النور في الحرب العالمية الأُولى، حيث كانت النفوس تزهق بالأُلوف صباحاً ومساءً. وفي حجر والديه تربّى على الفضيلة وحبّ الدين رغم شظف العيش وندرة الرغيف، وظهرت عليه بوادر النجابة والذكاء، وما أن أنهى دراسته في بلدته حتّى غادرها إلى دمشق ملتحقاً بحلقات الشيوخ، لتلقّي العلوم الدينية عن الشيخ توفيق الأُرموي وغيره، <br>
=الولادة=
ولد سنة 1917 م في حوران من بلاد الشام، فأبصر النور في الحرب العالمية الأُولى، حيث كانت النفوس تزهق بالأُلوف صباحاً ومساءً. وفي حجر والديه تربّى على الفضيلة وحبّ الدين رغم شظف العيش وندرة الرغيف، وظهرت عليه بوادر النجابة والذكاء، وما أن أنهى دراسته في بلدته حتّى غادرها إلى دمشق ملتحقاً بحلقات الشيوخ، لتلقّي العلوم الدينية عن الشيخ توفيق الأُرموي وغيره، <br>
ثمّ غادرها إلى [[فلسطين]]، حيث التحق بمدرسة الجزّار في مدينة عكّا، ونال الشهادة العلمية منها بتفوّق أثار الدهشة والإعجاب والتقدير.
ثمّ غادرها إلى [[فلسطين]]، حيث التحق بمدرسة الجزّار في مدينة عكّا، ونال الشهادة العلمية منها بتفوّق أثار الدهشة والإعجاب والتقدير.
<br>عاد إلى دمشق، وتولّى التدريس في الجامع الأُموي الكبير، وكانت عظاته العلمية والدينية يتخلّلها التوجيه الوطني وإيقاظ الشعور الإسلامي.
=نشاطاته=
عاد إلى دمشق، وتولّى التدريس في الجامع الأُموي الكبير، وكانت عظاته العلمية والدينية يتخلّلها التوجيه الوطني وإيقاظ الشعور الإسلامي.
<br>ولمّا وقعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م اعتقله الفرنسيّون في سجن المزّة، ثمّ نُقِل إلى معتقل راشيا، حيث بقى فيه إلى أن انتهت الحرب، فأُفرج عنه.
<br>ولمّا وقعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م اعتقله الفرنسيّون في سجن المزّة، ثمّ نُقِل إلى معتقل راشيا، حيث بقى فيه إلى أن انتهت الحرب، فأُفرج عنه.
<br>توجّه بعدها إلى بيروت، فأُسندت إليه مهمّة التدريس في الجامع العمري الكبير، وخطبة الجمعة في مسجد الأمير عسّاف، وتدريس التاريخ في الكلّية الشرعية.
<br>توجّه بعدها إلى بيروت، فأُسندت إليه مهمّة التدريس في الجامع العمري الكبير، وخطبة الجمعة في مسجد الأمير عسّاف، وتدريس التاريخ في الكلّية الشرعية.
<br>وفي سنة 1958 م نال دبلوم الآداب من الجامعة اليسوعية، ثمّ قدّم أُطروحة الدكتوراه لجامعة ليون في فرنسا، فنالها.
<br>وفي سنة 1958 م نال دبلوم الآداب من الجامعة اليسوعية، ثمّ قدّم أُطروحة الدكتوراه لجامعة ليون في فرنسا، فنالها.
<br>وقد كانت له علاقات وثيقة مع بعض دعاة الوحدة، كالشيخ [[عبد اللَّه الجزّار]]، والشيخ توفيق الأيّوبي، والسيّد [[محسن الأمين العاملي]].
<br>وقد كانت له علاقات وثيقة مع بعض دعاة الوحدة، كالشيخ [[عبد اللَّه الجزّار]]، والشيخ توفيق الأيّوبي، والسيّد [[محسن الأمين العاملي]].
<br>اتّجه إلى التأليف، فأنتج بضعةكتب، منها: إسرائيل بنت بريطانيا البكر، الماسونية منشئة ملك إسرائيل، لا سنّة ولا شيعة، كيف نؤمّم نفطنا، الشيخ والخوري، هل نحن مسيّرون أم مخيّرون، الدروز: ظاهرهم وباطنهم.
=تأليفاته=
<br>كما اشترك مع الشيخ هاشم الدفتردار بتأليف: «الإسلام بين [[السنّة]] و[[الشيعة]]» و «المرأة في السياسة»، و «لا جديد تحت الشمس». وأيضاً اشترك مع كمال جنبلاط في تأليف كتاب «البوذية».
اتّجه إلى التأليف، فأنتج بضعةكتب، منها: إسرائيل بنت بريطانيا البكر، الماسونية منشئة ملك إسرائيل، لا سنّة ولا شيعة، كيف نؤمّم نفطنا، الشيخ والخوري، هل نحن مسيّرون أم مخيّرون، الدروز: ظاهرهم وباطنهم.
<br>وقد أجاد الزعبي في كتابه «[[لا سنّة ولا شيعة]]»، من حيث بحثه في الخلافات المذهبية والسبيل إلى تحجيمها، وتطرّق إلى‏ المواقف الوحدوية التي قام بها السلف الصالح بموضوعية وحيادية تستلفت النظر، وجمع بين التسميتين بأنّ جميع المسلمين سنّة باتّباعهم سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهم شيعة لموالاتهم الإمام علي عليه السلام، وذكر أنّ مسألة الخلافة المفروض أن تبقى في حدود النظرية مع التعاون في الموقف العملي والتعامل معها باعتبارها فاصلة جزئية دون ترتيب الأثر العملي عليها في الواقع المعاش بعد الاتّفاق على عدم وجود فواصل كلّية بين السنّة والشيعة، وأكّد على حذف كلّ ما يثير الأحقاد والنزاع بين الفريقين باستبقاء أسباب الودّ في القلوب لمواجهة التحدّيات المحيطة بالأُمّة.
<br>كما اشترك مع الشيخ هاشم الدفتردار بتأليف: «الإسلام بين [[السنّة]] و[[الشيعة]]» و «المرأة في السياسة»، و«[[لا سنّة ولا شيعة]]»، و «لا جديد تحت الشمس». وأيضاً اشترك مع كمال جنبلاط في تأليف كتاب «البوذية».
=الرؤية الوحدوية والتقريبية=
وقد أجاد الزعبي في كتابه «[[لا سنّة ولا شيعة]]»، من حيث بحثه في الخلافات المذهبية والسبيل إلى تحجيمها، وتطرّق إلى‏ المواقف الوحدوية التي قام بها السلف الصالح بموضوعية وحيادية تستلفت النظر، وجمع بين التسميتين بأنّ جميع المسلمين سنّة باتّباعهم سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهم شيعة لموالاتهم الإمام علي عليه السلام، وذكر أنّ مسألة الخلافة المفروض أن تبقى في حدود النظرية مع التعاون في الموقف العملي والتعامل معها باعتبارها فاصلة جزئية دون ترتيب الأثر العملي عليها في الواقع المعاش بعد الاتّفاق على عدم وجود فواصل كلّية بين السنّة والشيعة، وأكّد على حذف كلّ ما يثير الأحقاد والنزاع بين الفريقين باستبقاء أسباب الودّ في القلوب لمواجهة التحدّيات المحيطة بالأُمّة.
<br>توفّي الزعبي سنة 1987 م.
<br>توفّي الزعبي سنة 1987 م.



مراجعة ١٠:١٣، ٥ يوليو ٢٠٢١

الاسم محمّد علي الزعبي‏
الاسم الکامل محمّد علي الزعبي‏
تاريخ الولادة 1917م/1335ق
محل الولادة حوران(سوریه)
تاريخ الوفاة 1987م/1408ق
المهنة استاد الجامعة
الأساتید
الآثار إسرائيل بنت بريطانيا البكر، الماسونية منشئة ملك إسرائيل، لا سنّة ولا شيعة، كيف نؤمّم نفطنا، الشيخ والخوري، هل نحن مسيّرون أم مخيّرون، الدروز: ظاهرهم وباطنهم
المذهب سنی

محمّد علي الزُعبي: أُستاذ، مدرّس، داعية وحدة، سوري المولد، لبناني الجنسية والموطن.

الولادة

ولد سنة 1917 م في حوران من بلاد الشام، فأبصر النور في الحرب العالمية الأُولى، حيث كانت النفوس تزهق بالأُلوف صباحاً ومساءً. وفي حجر والديه تربّى على الفضيلة وحبّ الدين رغم شظف العيش وندرة الرغيف، وظهرت عليه بوادر النجابة والذكاء، وما أن أنهى دراسته في بلدته حتّى غادرها إلى دمشق ملتحقاً بحلقات الشيوخ، لتلقّي العلوم الدينية عن الشيخ توفيق الأُرموي وغيره،
ثمّ غادرها إلى فلسطين، حيث التحق بمدرسة الجزّار في مدينة عكّا، ونال الشهادة العلمية منها بتفوّق أثار الدهشة والإعجاب والتقدير.

نشاطاته

عاد إلى دمشق، وتولّى التدريس في الجامع الأُموي الكبير، وكانت عظاته العلمية والدينية يتخلّلها التوجيه الوطني وإيقاظ الشعور الإسلامي.
ولمّا وقعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م اعتقله الفرنسيّون في سجن المزّة، ثمّ نُقِل إلى معتقل راشيا، حيث بقى فيه إلى أن انتهت الحرب، فأُفرج عنه.
توجّه بعدها إلى بيروت، فأُسندت إليه مهمّة التدريس في الجامع العمري الكبير، وخطبة الجمعة في مسجد الأمير عسّاف، وتدريس التاريخ في الكلّية الشرعية.
وفي سنة 1958 م نال دبلوم الآداب من الجامعة اليسوعية، ثمّ قدّم أُطروحة الدكتوراه لجامعة ليون في فرنسا، فنالها.
وقد كانت له علاقات وثيقة مع بعض دعاة الوحدة، كالشيخ عبد اللَّه الجزّار، والشيخ توفيق الأيّوبي، والسيّد محسن الأمين العاملي.

تأليفاته

اتّجه إلى التأليف، فأنتج بضعةكتب، منها: إسرائيل بنت بريطانيا البكر، الماسونية منشئة ملك إسرائيل، لا سنّة ولا شيعة، كيف نؤمّم نفطنا، الشيخ والخوري، هل نحن مسيّرون أم مخيّرون، الدروز: ظاهرهم وباطنهم.
كما اشترك مع الشيخ هاشم الدفتردار بتأليف: «الإسلام بين السنّة والشيعة» و «المرأة في السياسة»، و«لا سنّة ولا شيعة»، و «لا جديد تحت الشمس». وأيضاً اشترك مع كمال جنبلاط في تأليف كتاب «البوذية».

الرؤية الوحدوية والتقريبية

وقد أجاد الزعبي في كتابه «لا سنّة ولا شيعة»، من حيث بحثه في الخلافات المذهبية والسبيل إلى تحجيمها، وتطرّق إلى‏ المواقف الوحدوية التي قام بها السلف الصالح بموضوعية وحيادية تستلفت النظر، وجمع بين التسميتين بأنّ جميع المسلمين سنّة باتّباعهم سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهم شيعة لموالاتهم الإمام علي عليه السلام، وذكر أنّ مسألة الخلافة المفروض أن تبقى في حدود النظرية مع التعاون في الموقف العملي والتعامل معها باعتبارها فاصلة جزئية دون ترتيب الأثر العملي عليها في الواقع المعاش بعد الاتّفاق على عدم وجود فواصل كلّية بين السنّة والشيعة، وأكّد على حذف كلّ ما يثير الأحقاد والنزاع بين الفريقين باستبقاء أسباب الودّ في القلوب لمواجهة التحدّيات المحيطة بالأُمّة.
توفّي الزعبي سنة 1987 م.

المراجع

(انظر ترجمته في: نثر الجواهر والدرر 2: 2102).