الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد واعظ زاده الخراساني»
(محمّد_واعظ_زاده_الخراساني ایجاد شد) |
Rashedinia (نقاش | مساهمات) ط (نقل Rashedinia صفحة محمّد واعظ زاده الخراساني إلى محمد واعظ زاده الخراساني: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد') |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٨:٠٩، ٢ يونيو ٢٠٢١
الاسم | محمّد واعظ زاده الخراساني |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد واعظ زاده الخراساني |
تاريخ الولادة | 1925م / 1343هـ |
محل الولادة | مشهد المقدس / إیران |
تاريخ الوفاة | 2016م / 1437هـ |
المهنة | الأمين العامّ السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وأحد العلماء المشهورين |
الأساتید | السيّد حسين البروجردي، والإمام الخميني، والسيّد محمّد حسين الطباطبائي |
الآثار | ثلاث مقولات حول الشهيد المطهّري، الوحدة الإسلامية... عناصرها وموانعها، نداء الوحدة والتقريب بين المسلمين ومذاهبهم |
المذهب | شیعی |
محمّد واعظ زاده الخراساني: الأمين العامّ السابق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وأحد العلماء المشهورين.
ولد في مشهد عام 1925 م في عائلة عرفت بالعلم والخطابة، وتلقّى دروسه الدينية في مشهد وقم والنجف، وتخرّج على يد بعض العلماء الكبار، كالسيّد حسين البروجردي، والإمام الخميني، والسيّد محمّد حسين الطباطبائي.
وحصل على اجازة الاجتهاد من العلّامة الطباطبائي، وعلى إجازة الحديث من العلّامة
الطهراني والعلّامة السمناني وغيرهما.
وقد قام الشيخ بنشاطات علمية وفيرة وفي مجالات مختلفة، كتأليف الكتب، وكتابة المقالات، وإصدار المجلّات، والتدريس في الحوزات والجامعات، وعقد الندوات والمؤتمرات أو المشاركة فيها، والزيارات العلمية لمختلف مراكز العلم في البلاد الإسلامية وغيرها، واللقاء بالعلماء والمفكّرين.
وقد عرفته الحوزات العلمية والجامعات الإسلامية عالماً مجتهداً مستوعباً لآراء المذاهب والأفكار في مجالات علمية كثيرة كالفقه والأُصول والتاريخ والحديث، ويعرفه العلماء والمفكّرون في العالم الإسلامي بنشاطاته المخلصة للتقريب بين المذاهب وجهده المتواصل لأجل وحدة المسلمين ورصّ صفوفهم وتأليف قلوبهم.
وقد تسنّم عدّة مناصب، وأحدها (حالياً) العضوية في الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
من مؤلّفاته: ثلاث مقولات حول الشهيد المطهّري، الوحدة الإسلامية... عناصرها وموانعها، نداء الوحدة والتقريب بين المسلمين ومذاهبهم.
يقول: «إنّ التقريب كان أُمنية عشتها منذ باكورة حياتي، ومارستها في حياتي العلمية والعملية بشكل جادّ ومتواصل».
ويقول: «إنّ الأُخّوة تعني أُلفة القلوب وانسجام المشاعر والعواطف، وهي فرع من الرأفة الإسلامية. والمسلمون ينبغي أن يكونوا كالإخوة في مشاعرهم والأُلفة العاطفية، مثلما يجب أن يكونوا متّحدين في الميادين السياسية وعالمها المضطرب، وفي المجالات الاجتماعية والاقتصادية والقضايا العامّة وفيما يرتبط بأحكام الشريعة وفي وحدة المصير.
لقد اهتمّ القرآن كثيراً بالوحدة الإسلامية، ولم يترك تبيان شيء يعين على تحقّقها وترسيخها بين المسلمين بما يضمن سعادتهم كما يتّضح للمتدبّر في الآيات الكريمة والذي يسعى لتعرّف دقائقها، ولكنّ المسلمين غافلون عنها، فقد ابتعدنا عن القرآن، نحن بعيدون عنه حتّى عندما نتلوه وعندما يفسّره لنا المفسّرون!
فمثلًا لم أرَ إلى الآن من يفرّق بين الوحدة الإسلامية والأُخوّة الإسلامية، أو بين توحيد المسلمين والتقريب بين المذاهب، وهما قضيتان مستقلّتان وإن كانتا مترابطتين، فالتقريب بين المذاهب مقدّمة للوحدة.
إذاً المسلمون أُمّة واحدة، وهذه من بديهيات الإسلام، وهي تعني أنّ عليهم أن يحفظوا أواصر الوحدة بينهم، وسبيل تحقيق ذلك على حسب ما بيّنه القرآن الكريم في قوله تعالى:
«وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» (سورة آل عمران: 103)، لا ينحصر في وقوفهم في صفّ واحد فقط. فليست هذه هي الوحدة، بل يجب أن يلتفّوا حول محور واحد، ويتمسّكوا بحبل واحد هو «حبل اللَّه»، وقد وردت آراء عديدة في تفسير المقصود منه كالقول: بأنّه القرآن، أو الدين، أو الإسلام، أو الأحكام.
هذا الأصل العامّ المشترك هو الاشتراك في العقيدة؛ إذ أنّ للوحدة الإسلامية أساسين:
الأوّل عقيدي، والثاني عملي. ونقصد ب «الأصل العامّ المشترك» المبادئ الإسلامية الثابتة التي يجمع عليها المسلمون كافّة، وثبتت بالقرآن والسنّة، وأذعن المسلمون جميعاً بالإقرار بها، فهم جميعاً يؤمنون بالتوحيد والنبوّة والمعاد وبوجوب الصلاة والصيام والزكاة والحجّ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أُصول الدين المتّفق عليها ثلاثة: التوحيد، والنبوّة، والمعاد... وما عداها من الأُمور المختلف عليها بين المذاهب هي من الأُصول المذهبية، فلكلّ مذهب أُصول خاصّة به.
جمعنا اللَّه سبحانه وتعالى على طريق الخير والهدى والعقيدة الحقّة، إنّه تعالى سميع مجيب».
ويركّز الشيخ الخراساني على أُصول عشرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ينبغي- وذلك على حدّ تعبيره- الأخذ بها كميثاق بين العلماء، هي:
1- إنّ المذاهب الإسلامية رغم اختلافها في الفروع والمسائل الجانبية متّفقة في الأُصول التي تشكّل جوهر الإسلام، والتي من اعتقد والتزم بها فهو مسلم، ومن أنكرها جميعاً أو أشتاتاً فليس بمسلم.
2- إنّ معظم الاختلاف بينها نشأ من الاجتهاد في فهم الكتاب والسنّة، أو في توثيق نصوص السنّة، أو في قواعد الاستنباط، أو في تبيين تلك الأُصول والتفريع عليها. ولا دخل للسياسة والأهواء في هذا الاختلاف وإن غذّتها أحياناً للتغلّب على المنافسين.
3- إنّ المراد بالمذاهب الإسلامية التي نتحدّث عن التقريب بينها هي المذاهب المعروفة عند أهل السنّة والشيعة التي لها أُصول مدوّنة من فقه وكلام وحديث وتفسير وغيرها من العلوم الإسلامية، وهي لا تتجاوز ثمانية مذاهب. وأمّا الفِرَق الشاذّة التي توجد هنا وهناك فهي إمّا مبدعة رأساً- وهي قليلة جدّاً- أو منشعبة ومنحرفة عن إحدى المذاهب المعروفة، وعندهم آراء وتقاليد لا تُشبه الأُصول الإسلامية، ونحن لا نسلبهم اسم الإسلام، بل ندعوهم إلى الرجوع إلى أحد المذاهب المعترف بها.
4- يجب على أئمّة كلّ من هذه المذاهب بيان أُصول مذهبهم وعرضها على العلماء من سائر المذاهب؛ كي يطّلعوا على الفوارق بينهم وأنّها لا تختلف في الأُصول والأُسس.
5- يجب على الأئمّة أن لا يخلطوا الأُصول بالفروع عندهم، فيجعلوا ما اختصّ بهم من الفروع في زمرة الأُصول- وقد حدث- فإنّ ذلك يخرج المذاهب عن كونها مذاهب، ويؤول أمرها إلى حسبانها أدياناً مختلفة.
6- النقاط المبهمة والمريبة عند كلّ مذهب يجب الرجوع فيها إلى الخبراء في هذا المذهب، دون الأخذ عن خصومهم، أو الاعتماد على الشائعات بين العوام من هذا المذهب. وعلى هؤلاء الخبراء إزالة الشكوك العالقة ببعض ما عندهم؛ حتّى يرتفع الريب واللوم، وتذوب الظنون السيّئة التي رسّخت في نفوس الآخرين.
7- بعد هذه الجهود المبذولة من قبل هؤلاء الخبراء يجب الاعتراف بالمذاهب المعروفة كمدارس إسلامية مستمدّة من الكتاب والسنّة، والاجتناب عن إنكارها، أو رميها بالبدعة، ورمي أتباعها بالكفر والفسوق والخروج عن الدين، أو الفتيا- والعياذ باللَّه- بإباحة دمائهم أو وجوب إراقتها كما حدث في التاريخ.
8- الإمساك من قِبل أتباع كلّ مذهب عن القيام بنشر مذهبه بين أتباع المذاهب
الأُخرى، فهذا مثار التنازع والتقاتل.
9- السعي إلى فتح باب الاجتهاد عند علماء كلّ مذهب- مع رعاية الإنصاف والسماحة- بالرجوع إلى الكتاب والسنّة من جديد، وإلى الأُصول العلمية والمدوّنات المهمّة عند كلّ واحد من المذاهب؛ لتتمّ شروط الاستنباط، وبدون ذلك لا تجوز الفتيا ولا إصدار الرأي. ونحن واثقون بأنّ الاجتهاد الشامل سوف يرفع كثيراً من الخلاف و يقرّب الآراء.
10- تشكيل لجان علمية بين أئمّة المذاهب لتبادل الآراء في أُصول الإسلام المشتركة، وفيما اختلفت المذاهب فيه، وصولًا إلى الوفاق والاحترام المتقابل بينهم، وليعذّر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا، ويتعاونوا فيما اتّفقوا.
المراجع
(انظر ترجمته في: المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 150).