الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التابعون»
(أنشأ الصفحة ب'طبقات التابعين وقد جعل بعضهم جميع التابعين طبقة واحدة كما صنع ابن حبان باعتبار الأخذ عن بعض...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٥:٢٠، ٣١ مايو ٢٠٢١
طبقات التابعين
وقد جعل بعضهم جميع التابعين طبقة واحدة كما صنع ابن حبان باعتبار الأخذ عن بعض الصحابة، ومن نظر إليهم باعتبار اللقاء - أي من حيث كثرته وقلته والأخذ عن بعضهم وعدمه - جعلهم طبقات كما فعل محمد بن سعد حيث جعلهم ثلاث طبقات، وكذا مسلم في كتاب الطبقات، وربما بلغ بهم أربع طبقات، وقال الحاكم في علوم الحديث هم خمس عشرة طبقة آخرهم من لقي أنس بن مالك من أهل البصرة، ومن لقي عبد الله بن أبي أوفى من أهل الكوفة، ومن لقي السائب بن يزيد من أهل المدينة، والطبقة الأولى من روى عن العشرة المبشرين.
ولكلٍ من الناظرين وجهٌ وجيهٌ، وتوجيهٌ نبيه.
ويمكننا باعتبار اللقاء جعلها إحدى عشرة طبقة:
الأولى: طبقة كبار التابعين كابن المسيب وقيس بن أبي حازم والفقهاء السبعة المدنيين، وهم:
1. عروة بن الزبير.
2. سعيد بن المسيب.
3. القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.
4. خارجة بن زيد وهو ابن الصحابي زيد بن ثابت.
5. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
6. أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة.
7. سليمان بن يسار مولى أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث.
الثانية: الطبقة الوسطى كالحسن البصري وابن سيرين.
الثالثة: طبقة من جل روايته عن كبار التابعين كالزهري وقتادة.
الرابعة: الطبقة الصغرى وهم من رأى بعض الصحابة ولم يرو عنه شيئاً كالأعمش وأبي حنيفة رأيا أنساً ولم يرويا عنه شيئاً.
الخامسة: طبقة من عاصروا بعض الصحابة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد منهم كابن جريج.
السادسة: طبقة كبار أتباع التابعين كمالك والثوري.
السابعة: الطبقة الوسطى من أتباع التابعين كابن عيينة وابن علية.
الثامنة: الطبقة الصغرى منهم كيزيد بن هارون والشافعي وأبي داود الطيالسي وعبد الرزاق الصنعاني.
التاسعة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع ممن لم يلق التابعين كأحمد بن حنبل.
العاشرة: الطبقة الوسطى من ذلك كمحمد بن يحيى الذهلي والبخاري.
الحادي عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع كالترمذي ومن عاصره ممن هو في درجته في اللقي.
وحاصل هذه الطبقات: أن من كان من الأولى فهم قبل المائة الهجرية ، وإن كان من الثانية إلى آخر السابعة فهم بعد المائة ، وإن كان من الثامنة حتى نهاية الطبقات فهم بعد المائتين ، وهناك طبقات الرواة من غير الصحابة والتابعين وهي كثيرة ، وتعرف من خلال المطالعة في كتب التراجم والرجال، وأنصح في هذا الباب قراءة كتب الطبقات كـ : كتاب الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد ، وهو كتاب مسند مطبوع، وأكمله بتحقيق: علي بن محمد عمر، وكتاب الطبقات لخليفة بن خيّاط -شيخ البخاري، وكتاب التاريخ الكبير وكتاب التاريخ الأوسط وكتاب التاريخ الصغير وثلاثتها للبخاري، وكتاب الطبقات لمسلم، وكتاب تذكرة الحفاظ، وكتاب سير أعلام النبلاء، وكتاب تاريخ الإسلام، وكتاب ميزان الاعتدال في نقد الرجال وأربعتها للحافظ الذهبي.
ومن كتب الطبقات أيضاً: كتاب الوفيات لأبي نُعيم الفضل بن دكين، وكتاب تاريخ وفيات الشيوخ الذين أدركهم أبو القاسم البغوي بترتيب محمد بن المظفر البغدادي، وكتاب تاريخ مواليد العلماء ووفياتهم لابن زبر الرَبَعي، وكتاب تكملة وفيات النقلة للحافظ المنذري، وكتاب الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع للحافظ السخاوي، وغيرها كثير مسندة ومطولة ومختصرة، كما ينبغي لكل طالب حديث ألا تخلو مكتبته من كافة كتب خاتمة الحفاظ الإمام ابن حجر، وخصوصاً كتب التراجم والرجال ككتاب تهذيب التهذيب، وتقريب التهذيب ولسان الميزان وغيرها