الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشريف المرتضى»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''الشريف المرتضى''': هو أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الموسوي البغدادي، الملقّب بالشريف المرتضى‏، وبعلم الهدى: من أشهر أعلام المسلمين في التاريخ. كان فقيهاً أصوليّاً متكلّماً أديباً، برع في أكثر العلوم، وهو أشهر من نار على علم.
'''الشريف المرتضى''' أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الموسوي البغدادي، الملقّب بالشريف المرتضى‏، وبعلم الهدى: من أشهر أعلام المسلمين في التاريخ. كان فقيهاً أصوليّاً متكلّماً أديباً، برع في أكثر العلوم، وهو أشهر من نار على علم.


<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
=ولادته=
=ولادته=


ولد ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة للهجرة، وتلمّذ هو وأخوه الشريف الرضي على الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، وروى عن: هارون بن موسى التلعكبري، وأبي الحسن علي بن محمّد الكاتب، وأبي القاسم عبيد اللَّه بن عثمان بن يحيى‏، وأحمد بن سهل الديباجي، وغيرهم.
ولد الشريف المرتضى ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة للهجرة.
<br>وكان كثير السماع والرواية، وتفقّه به وحمل عنه العلم والرواية جمعٌ من المشايخ، منهم: أبو جعفر الطوسي، وأبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، وجعفر بن محمّد الدورْيَستي، وأبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي، وأبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري، وأبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني، وأحمد بن الحسين الخزاعي، وأبو الحسن محمّد بن محمّد البُصروي، وكتب عنه الخطيب البغدادي.
 
<br>وكان ثاقب الرأي، حاضر الجواب، غزير العلم، قديراً في المناظرة والحجاج، ذا هيبة وجلالة، وجاه عريض، تولّى نقابة الطالبيّين وإمارة الحاجّ والنظر في المظالم لأكثر من ثلاثين سنة.
=تتلمذه=
<br>درس كثيراً، وأفتى‏، وناظر، وصنّف الكثير، وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وكان يجري على تلامذته رزقاً.
 
<br>قال أبو العبّاس النجاشي: «حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من‏<br>الحديث فأكثر، وكان متكلّماً، شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا».
تلمّذ هو وأخوه الشريف الرضي على الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، وروى عن: هارون بن موسى التلعكبري، وأبي الحسن علي بن محمّد الكاتب، وأبي القاسم عبيد اللَّه بن عثمان بن يحيى‏، وأحمد بن سهل الديباجي، وغيرهم.  
<br>وقال ابن خلّكان: «كان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر».
 
<br>وقال الدكتور عبد الرزّاق محيي الدين: «كان من سابقيهم- يعني: الشيعة- دعوة إلى فتح باب الاجتهاد في الفقه، وأسبقهم تأليفاً في الفقه المقارن، وإنّه كان واضع الأُسس لأُصول الفقه لديهم، ومجلي الفروق بينها وبين أُصول العقائد لدى الشيعة وسواهم، وإنّه في علم الكلام كان قرن القاضي عبد الجبّار رأس المعتزلة، وإنّه في جماع ذلك كان يعتبر مجدّد المذهب الشيعي الإمامي».
وكان كثير السماع والرواية.
<br>صنّف الشريف المرتضى كتباً كثيرة بلغت- وذلك كما في «أعيان الشيعة»- تسعة وثمانين كتاباً، منها: الانتصار في الفقه، الخلاف في أُصول الفقه، جمل العلم والعمل في الفقه والعقائد، المسائل الطرابلسية، المسائل التبّانيات، المسائل المحمّديات، المسائل الجرجانية، المسائل الطوسية، المسائل السلّارية، المسائل الدمشقية، المسائل المصرية، الفقه المكّي، تنزيه الأنبياء والأئمّة، تفسير سورة الحمد وقطعة من سورة البقرة، تفسير سورة هَلْ أَتى‏، الشافي في الإمامة، الطيف والخيال، تتبّع ابن جنّي، غرر الفوائد ودرر القلائد المعروف بأمالي السيّد المرتضى... قال فيه ابن خلّكان: «وهو كتاب ممتع يدلّ على فضل كثير وتوسّع في الاطّلاع على العلوم»، وديوان شعره يزيد على عشرين ألف بيت.
 
=الرواة عنه=
 
تفقّه به وحمل عنه العلم والرواية جمعٌ من المشايخ، منهم: أبو جعفر الطوسي، وأبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، وجعفر بن محمّد الدورْيَستي، وأبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي، وأبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري، وأبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني، وأحمد بن الحسين الخزاعي، وأبو الحسن محمّد بن محمّد البُصروي، وكتب عنه الخطيب البغدادي.
 
=علمه وكلمات في حقّه=
 
كان السيّد المرتضى ثاقب الرأي، حاضر الجواب، غزير العلم، قديراً في المناظرة والحجاج، ذا هيبة وجلالة، وجاه عريض، تولّى نقابة الطالبيّين وإمارة الحاجّ والنظر في المظالم لأكثر من ثلاثين سنة.
 
درس كثيراً، وأفتى‏، وناظر، وصنّف الكثير، وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وكان يجري على تلامذته رزقاً.
 
قال أبو العبّاس النجاشي: «حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلّماً، شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا».
 
وقال ابن خلّكان: «كان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر».
 
وقال الدكتور عبد الرزّاق محيي الدين: «كان من سابقيهم- يعني: الشيعة- دعوة إلى فتح باب الاجتهاد في الفقه، وأسبقهم تأليفاً في الفقه المقارن، وإنّه كان واضع الأُسس لأُصول الفقه لديهم، ومجلي الفروق بينها وبين أُصول العقائد لدى الشيعة وسواهم، وإنّه في علم الكلام كان قرن القاضي عبد الجبّار رأس المعتزلة، وإنّه في جماع ذلك كان يعتبر مجدّد المذهب الشيعي الإمامي».
 
=تصانيفه=
 
صنّف الشريف المرتضى كتباً كثيرة بلغت- وذلك كما في «أعيان الشيعة»- تسعة وثمانين كتاباً، منها: الانتصار في الفقه، الخلاف في أُصول الفقه، جمل العلم والعمل في الفقه والعقائد، المسائل الطرابلسية، المسائل التبّانيات، المسائل المحمّديات، المسائل الجرجانية، المسائل الطوسية، المسائل السلّارية، المسائل الدمشقية، المسائل المصرية، الفقه المكّي، تنزيه الأنبياء والأئمّة، تفسير سورة الحمد وقطعة من سورة البقرة، تفسير سورة هَلْ أَتى‏، الشافي في الإمامة، الطيف والخيال، تتبّع ابن جنّي، غرر الفوائد ودرر القلائد المعروف بأمالي السيّد المرتضى... قال فيه ابن خلّكان: «وهو كتاب ممتع يدلّ على فضل كثير وتوسّع في الاطّلاع على العلوم»، وديوان شعره يزيد على عشرين ألف بيت.
<br>ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام:<br>يا يوم عاشور كم طأطأتَ من بصرٍ<br>بعد السموّ وكم أذللتَ من جيدِ<br>يا يوم عاشور كم أطردتَ لي أملًا<br>قد كان قبلك عندي غير مطرود<br>أنت المُرَنِّق عيشي بعد صفوته‏<br>ومولج البيض من شيبي على السود<br>جُز بالطفوف فكم فيهنّ من جبل‏<br>خرّ القضاء به بين الجلاميد<br>وكم جريح بلا آسٍ تمزّقه‏<br>إمّا النسور وإمّا أضبع البيد<br>يا آل أحمد كم تُلوى حقوقكم‏<br>ليّ الغرائب عن نبت القراديد<br>وكم أراكم بأجواز الفلا جُزراً<br>مبدّدين ولكن أيّ تبديد<br><br><br>حُسدتم الفضل لم يحرزه غيركم‏<br>والناس ما بين محروم ومحسود<br><br><br>توفّي سنة ستّ وثلاثين وأربع مائة للهجرة، ودفن في داره ببغداد، ثمّ نقل إلى جوار مشهد الإمام الحسين عليه السلام.
<br>ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام:<br>يا يوم عاشور كم طأطأتَ من بصرٍ<br>بعد السموّ وكم أذللتَ من جيدِ<br>يا يوم عاشور كم أطردتَ لي أملًا<br>قد كان قبلك عندي غير مطرود<br>أنت المُرَنِّق عيشي بعد صفوته‏<br>ومولج البيض من شيبي على السود<br>جُز بالطفوف فكم فيهنّ من جبل‏<br>خرّ القضاء به بين الجلاميد<br>وكم جريح بلا آسٍ تمزّقه‏<br>إمّا النسور وإمّا أضبع البيد<br>يا آل أحمد كم تُلوى حقوقكم‏<br>ليّ الغرائب عن نبت القراديد<br>وكم أراكم بأجواز الفلا جُزراً<br>مبدّدين ولكن أيّ تبديد<br><br><br>حُسدتم الفضل لم يحرزه غيركم‏<br>والناس ما بين محروم ومحسود<br><br><br>توفّي سنة ستّ وثلاثين وأربع مائة للهجرة، ودفن في داره ببغداد، ثمّ نقل إلى جوار مشهد الإمام الحسين عليه السلام.



مراجعة ٠٩:٠٦، ٢٩ مايو ٢٠٢١

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الموسوي البغدادي، الملقّب بالشريف المرتضى‏، وبعلم الهدى: من أشهر أعلام المسلمين في التاريخ. كان فقيهاً أصوليّاً متكلّماً أديباً، برع في أكثر العلوم، وهو أشهر من نار على علم.

الاسم الشريف المرتضى‏
الاسم الکامل أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الموسوي البغدادي
تاريخ الولادة 966م/355ه
محلّ الولادة بغداد/العراق
تاريخ الوفاة 1044م/436ه
المهنة فقيه وأصولي ومتكلّم وأديب
الأساتذة الشيخ المفيد ،ابن نباتة،المرزباني
الآثار الرسائل،الأمالي، الشهاب في الشيب والشباب، الذخيرة في الكلام، جمل العلم والعمل في الفقه، تقريب الوصول، دليل الموحّدين، طبيعة الإسلام، تنزيه الأنبياء والأئمّة، المقنع في الغيبة، الذريعة في الأصول، مسائل الخلاف، إنقاد البشر من الجبر والقدر
المذهب شیعي

ولادته

ولد الشريف المرتضى ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاث مائة للهجرة.

تتلمذه

تلمّذ هو وأخوه الشريف الرضي على الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان، وروى عن: هارون بن موسى التلعكبري، وأبي الحسن علي بن محمّد الكاتب، وأبي القاسم عبيد اللَّه بن عثمان بن يحيى‏، وأحمد بن سهل الديباجي، وغيرهم.

وكان كثير السماع والرواية.

الرواة عنه

تفقّه به وحمل عنه العلم والرواية جمعٌ من المشايخ، منهم: أبو جعفر الطوسي، وأبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي، وجعفر بن محمّد الدورْيَستي، وأبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي، وأبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري، وأبو الصمصام ذو الفقار بن معبد الحسني، وأحمد بن الحسين الخزاعي، وأبو الحسن محمّد بن محمّد البُصروي، وكتب عنه الخطيب البغدادي.

علمه وكلمات في حقّه

كان السيّد المرتضى ثاقب الرأي، حاضر الجواب، غزير العلم، قديراً في المناظرة والحجاج، ذا هيبة وجلالة، وجاه عريض، تولّى نقابة الطالبيّين وإمارة الحاجّ والنظر في المظالم لأكثر من ثلاثين سنة.

درس كثيراً، وأفتى‏، وناظر، وصنّف الكثير، وكانت داره منتجعاً لروّاد العلم، وكان يجري على تلامذته رزقاً.

قال أبو العبّاس النجاشي: «حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلّماً، شاعراً، أديباً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا».

وقال ابن خلّكان: «كان إماماً في علم الكلام والأدب والشعر».

وقال الدكتور عبد الرزّاق محيي الدين: «كان من سابقيهم- يعني: الشيعة- دعوة إلى فتح باب الاجتهاد في الفقه، وأسبقهم تأليفاً في الفقه المقارن، وإنّه كان واضع الأُسس لأُصول الفقه لديهم، ومجلي الفروق بينها وبين أُصول العقائد لدى الشيعة وسواهم، وإنّه في علم الكلام كان قرن القاضي عبد الجبّار رأس المعتزلة، وإنّه في جماع ذلك كان يعتبر مجدّد المذهب الشيعي الإمامي».

تصانيفه

صنّف الشريف المرتضى كتباً كثيرة بلغت- وذلك كما في «أعيان الشيعة»- تسعة وثمانين كتاباً، منها: الانتصار في الفقه، الخلاف في أُصول الفقه، جمل العلم والعمل في الفقه والعقائد، المسائل الطرابلسية، المسائل التبّانيات، المسائل المحمّديات، المسائل الجرجانية، المسائل الطوسية، المسائل السلّارية، المسائل الدمشقية، المسائل المصرية، الفقه المكّي، تنزيه الأنبياء والأئمّة، تفسير سورة الحمد وقطعة من سورة البقرة، تفسير سورة هَلْ أَتى‏، الشافي في الإمامة، الطيف والخيال، تتبّع ابن جنّي، غرر الفوائد ودرر القلائد المعروف بأمالي السيّد المرتضى... قال فيه ابن خلّكان: «وهو كتاب ممتع يدلّ على فضل كثير وتوسّع في الاطّلاع على العلوم»، وديوان شعره يزيد على عشرين ألف بيت.
ومن شعره قوله من قصيدة يرثي بها الإمام الحسين عليه السلام:
يا يوم عاشور كم طأطأتَ من بصرٍ
بعد السموّ وكم أذللتَ من جيدِ
يا يوم عاشور كم أطردتَ لي أملًا
قد كان قبلك عندي غير مطرود
أنت المُرَنِّق عيشي بعد صفوته‏
ومولج البيض من شيبي على السود
جُز بالطفوف فكم فيهنّ من جبل‏
خرّ القضاء به بين الجلاميد
وكم جريح بلا آسٍ تمزّقه‏
إمّا النسور وإمّا أضبع البيد
يا آل أحمد كم تُلوى حقوقكم‏
ليّ الغرائب عن نبت القراديد
وكم أراكم بأجواز الفلا جُزراً
مبدّدين ولكن أيّ تبديد


حُسدتم الفضل لم يحرزه غيركم‏
والناس ما بين محروم ومحسود


توفّي سنة ستّ وثلاثين وأربع مائة للهجرة، ودفن في داره ببغداد، ثمّ نقل إلى جوار مشهد الإمام الحسين عليه السلام.

المراجع

(انظر ترجمته في: رجال النجاشي: 270- 271، المنتظم 15: 294- 300، الكامل في التاريخ 8: 40، معجم الأُدباء 13: 146- 157، رجال ابن داود: 136- 137، سير أعلام النبلاء 17: 588- 590، بغية الوعاة 2: 182- 183، الدرجات الرفيعة: 458- 466، أبجد العلوم 3: 54، أعيان الشيعة 8: 213- 219، الكنى‏ والألقاب 2: 480- 484، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 497- 501، موسوعة طبقات الفقهاء 5: 234- 236، أُدباء وشعراء العرب 1: 176، معجم الشعراء للجبوري 3: 431- 432، مشاهير فلاسفة المسلمين: 343- 351، شخصيات لها تاريخ لمحمّد عمارة: 91- 92، موسوعة الأعلام 2: 444 و 4: 159).


ولد أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى بن جعفر عليه‏السلام المعروف بالسيد المرتضى علم الهدى والذي لقبه العلامة الحلي بمعلم الشيعة الإمامية سنة 355 هـ.

اللقب الإلهي

ذكر بشأن لقبه علم الهدى أن أبا سعيد محمد بن الحسين وزير القادر بالله مرض في سنة 420 هـ فرأى في منامه أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‏السلام يقول له: قل لعلم الهدى أن يدعو لك لتشفى فسأله الوزير: يا أمير المؤمنين ومن هو علم الهدى؟ فأجاب عليه‏السلام علي بن الحسين الموسوي أي السيد المرتضى.

بداية دراسته

إن بعض الأحلام الصادقة ليست بعيدة عن الإلهام والعلم بالغيب طبعا لا نقصد المنامات التي يُرى الله سبحانه وتعالى يقوم بزيارة قبر أحمد بن حنبل تعالى الله عما يصفون وأحد هذه الأحلام ما رآه الشيخ المفيد حيث رأى في منامه السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وبيديها الحسن والحسين عليهما السلام وهي تقول له يا شيخ علمهما الفقه. ولما استيقظ الشيخ المفيد من نومه انتابته الحيرة ولكن في صباح ذلك اليوم جاءت فاطمة أم السيدين المرتضى والرضي مع جواريها وهي تصطحب ولديها اللذين كانا صغيري السن وقالت للشيخ المفيد: يا شيخ علمهما الفقه, فتأثر الشيخ لهذا الموقف وحكى لها رؤياه وقد اهتم كثيراً بتعليم وتربية هذين الأخوين حتى نالا درجة الاجتهاد وصارا من ذخائر الإسلام و من نوابغ ونوادر الزمان.

أقوال العلماء فيه

يقول العلامة الحلي في كتاب الخلاصة بأن علم الهدى كان ركن الإمامية ومعلمهم ولا زالت مؤلفاته إلى وقتنا هذا أي سنة 693 هـ مصدر الفائدة للفرقة الحقة. و يقول ابن خلكان أحد مؤرخي أهل السنة بأن فضائل السيد المرتضى كثيرة ومؤلفاته في الدين والأحكام الإسلامية شاهد صدق على أنه فرع من تلك الشجرة ومن تلك الأسرة الجليلة, وذكر أن السيد المرتضى أوقف قرية من أملاكه لشراء الورق للفقهاء حيث كانت عائدات تلك القرية تصرف لمؤلفات المجتهدين.

أساتذته

درس السيد المرتضى و أخوه السيد الرضي جامع نهج البلاغة عند الشيخ المفيد ويعتبر الشيخ المفيد أهم وأول أستاذ للسيد المرتضى والذي لا يخفى علمه على أحد ومن جملة أساتذته أيضاً الخطيب الأديب ابن نباتة والشيخ حسن بابويه.

تلامذته

من أبرزهم 1 - الشيخ الطوسي 2 - القاضي ابن البراج 3 - أبو الصلاح الحلبي 4 - أبو الفتح الكراجكي 5 - سلار بن عبد العزيز الديلمي

مؤلفاته

أهم مؤلفات السيد المرتضى هي ما يلي: 1 - الإنتصار في ما انفردت به الإمامية من المسائل الفقهية 2 - الذريعة في أصول الشريعة 3- المحكم و المتشابه 4- المختصر 5 - المصباح 6- الناصريات 7- الأمالي 8- درر الفوائد

وفاته

توفي السيد المرتضى في بغداد سنة 436 هـ يقول النجاشي في كتاب الرجال بأن السيد المرتضى توفي في السنة المذكورة وصلى عليه ابنه و دفن في بيته وقد قام هو وأبو يعلى الجعفري صهر الشيخ المفيد وسلار بن عبد العزيز بتغسيله.