نصر بن مزاحم بن سيّار

الاسم	نصر بن مزاحم بن سيّار
تاريخ الوفاة	212هجري قمري
كنيته	أبوالمفضّل، أبوالفضل .
نسبه	المِنْقَري، التميمي .
لقبه	الكوفي، العطّار .
طبقته	التاسعة .

نصر بن مزاحم بن سيّار هو من بني مِنْقَر من قبيلة بني تميم ، ولد في الكوفة، وكان يعمل عطّاراً ، وتصدّى من قبل «أبو السرايا» لأمور سوق الكوفة، ومن ثم قدم بغداد وسكن فيها وحدّث بها . وكان نصر من مؤلّفي الشيعة، وله كتب في موضوعات متفرّقة، من جملتها: الغارات، حرب الجمل، وقعة صفّين، مقتل حجر بن عدي، مقتل الحسين بن علي عليه السلام، حرب النهروان، المناقب، أخبار محمد بن إبراهيم وأبي السرايا، أخبار المختار. والموجود فعلاً هو كتاب وقعة صفّين .

موقف الرجاليّين منه

اختلف الرجاليون نحوه، فجماعة؛ كابن حبّان وأبي الفرج الأصفهاني والنجاشي وابن أبي الحديد والعلّامة الحلّي والجزائري والمامقاني ما بين من وثّقه أو اعتبره مستقيم الطريقة صالح الأمر أو وصفه بالثبت في الحديث والنقل . بينما آخرون، كابن عدي والعقيلي والجوزجاني وأبي حاتم والدارقطني والذهبي وابن حجر ضعّفوه أو اعتبروه واهي الحديث أو متروك الحديث أو كذّاباً . هذا وورد عدد من رواياته القليلة في كتب الفريقين، منها: تاريخ بغداد، الكامل لابن عدي، الكافي، بصائر الدرجات، وأكملها كتاب وقعة صفّين . ذكر القطب الراوندي أنّ نصر بن مزاحم التقى الإمام علي بن موسى الرضاعليهما السلام .

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن جماعةٍ، منهم: الثوري، شُعبة، حبيب بن حسّان، أبوالجارود، زرارة، عمرو بن سعيد، أبو مخنف لوط بن يحيى . وروى عنه جماعة، منهم: ابنه: الحسين بن نصر، نوح بن حبيب القومسي، أبوالصلت الهَرَوي، شيبان الهروي، أبو سعيد الأشجّ، عبدالرحمان بن عبدالله الخزاعي، محمد بن علي الصيرفي، أحمد بن محمد بن سعيد، يحيى بن زكريا بن شيبان. وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الباقرعليه السلام ، وذكره العلّامة الحلّي - تبعاً للنجاشي - في قسم الرواة المعتبرين . هذا وذُكر أيضاً أنّه من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، إلّا أنّه نظراً إلى أنّ رواة كتبه؛ كمحمد بن علي الصيرفي وأحمد بن محمد بن سعيد هم من علماء أواخر القرن الثالث أو أوائل القرن الرابع الهجري، فإنّه من المستبعد جداً أن يكون هو في بداية القرن الثاني الهجري في عداد رواة هذين الإمامين عليهما السلام .

من رواياته

روي عن نصر بن مزاحم بواسطتين، عن حبّة بن جُوَين العَرَني، قال: لمّا كان يوم غدير خمّ دعا النبي صلى الله عليه وآله الصلاة جامعة نصف النهار، فحمدالله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، أتعلمون أنّي أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: نعم، قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه» وأخذ بيد عليٍّ حتّى رفعها، حتّى نظرتُ إلى آباطهما .

وفاته

توفّي نصر سنة 212 ه .