Write
٣٦١
تعديل
Rashedinia (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Rashedinia (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٧١: | سطر ٧١: | ||
وتوجّهت في عام (1958م) إلى قمّ بإذن من والدي، وبقيت هناك حتّى عام (1964م). لكن اضطررت في عام (1964م) إلى العودة إلى مشهد.لفقدان والدي بصره. رغم المخالفة الشديدة لبعض أساتذتي الكبار في قمّ".<br> | وتوجّهت في عام (1958م) إلى قمّ بإذن من والدي، وبقيت هناك حتّى عام (1964م). لكن اضطررت في عام (1964م) إلى العودة إلى مشهد.لفقدان والدي بصره. رغم المخالفة الشديدة لبعض أساتذتي الكبار في قمّ".<br> | ||
وحضرت في مشهد درسًا آخر أيضًا وهو درس الفلسفة عند آية الله الميرزا جواد الطهراني. وكانت طريقته في التدريس كالتالي: كان يدرّس كتاب المنظومة، وينقل مطالب المرحوم الحاج "ملّا هادي السبزواري" ثمّ يفنّدها، فكان درسه في الحقيقة ردًّا على المنظومة، إلى أن قال لي أحد الأصدقاء الّذي درس الفلسفة في قمّ: إنّ هذا ليس بصحيح، وهو أن تحضر درس المنظومة عند الميرزا جواد وهو يردّ على المنظومة، لأنَّك بهذه الطريقة لا يمكنك تعلّم مفاهيم الحكمة، لذا يحسن أن تحضر عند من يعتقد بالحكمة، فقبلت كلامه هذا، وحضرت عند "الشيخ رضا ايسي" في مشهد، وكان عالمًا وفاضلًا وحكيمًا معتقدًا بالحكمة كثيرًا، فشرعت في درس المنظومة عنده، فكان يدرّس هذه المباحث برؤية معتقدة بالحكمة تمامًا.<br> | وحضرت في مشهد درسًا آخر أيضًا وهو درس الفلسفة عند آية الله الميرزا جواد الطهراني. وكانت طريقته في التدريس كالتالي: كان يدرّس كتاب المنظومة، وينقل مطالب المرحوم الحاج "ملّا هادي السبزواري" ثمّ يفنّدها، فكان درسه في الحقيقة ردًّا على المنظومة، إلى أن قال لي أحد الأصدقاء الّذي درس الفلسفة في قمّ: إنّ هذا ليس بصحيح، وهو أن تحضر درس المنظومة عند الميرزا جواد وهو يردّ على المنظومة، لأنَّك بهذه الطريقة لا يمكنك تعلّم مفاهيم الحكمة، لذا يحسن أن تحضر عند من يعتقد بالحكمة، فقبلت كلامه هذا، وحضرت عند "الشيخ رضا ايسي" في مشهد، وكان عالمًا وفاضلًا وحكيمًا معتقدًا بالحكمة كثيرًا، فشرعت في درس المنظومة عنده، فكان يدرّس هذه المباحث برؤية معتقدة بالحكمة تمامًا.<br> | ||
ثمّ ذهبت إلى النجف، وحضرت دروس الآيات الحكيم والخوئي والشاهرودي والميرزا باقر الزنجاني والمرحوم ميرزا حسن اليزدي والسيّد يحيى اليزدي وأيّ درس وجد في أيّ مكان، لكن من بين كلِّ هذه الدروس، ارتحت كثيرًا لدرس آية الله الحكيم وذلك لأسلوبه السلس وآرائه الفقهيّة المُتقنة، ودرس آية الله ميرزا حسن البجنوردي الذي كان يدرّس في مسجد الطوسي، فارتحت لدرسه كثيرًا. فقرّرت البقاء في النجف. كتبت رسالة إلى والدي أطلب منه الموافقة على ذلك, لكنَّ والدي لم يوافق. لهذا رجعت إلى مشهد. وبعد فترة توجّهت إلى قمّ. وهناك قرّرت الاطّلاع على جميع الدروس حتّى أحضر الدرس الذي يعجبني، فحضرت درس [[روح | ثمّ ذهبت إلى النجف، وحضرت دروس الآيات الحكيم والخوئي والشاهرودي والميرزا باقر الزنجاني والمرحوم ميرزا حسن اليزدي والسيّد يحيى اليزدي وأيّ درس وجد في أيّ مكان، لكن من بين كلِّ هذه الدروس، ارتحت كثيرًا لدرس آية الله الحكيم وذلك لأسلوبه السلس وآرائه الفقهيّة المُتقنة، ودرس آية الله ميرزا حسن البجنوردي الذي كان يدرّس في مسجد الطوسي، فارتحت لدرسه كثيرًا. فقرّرت البقاء في النجف. كتبت رسالة إلى والدي أطلب منه الموافقة على ذلك, لكنَّ والدي لم يوافق. لهذا رجعت إلى مشهد. وبعد فترة توجّهت إلى قمّ. وهناك قرّرت الاطّلاع على جميع الدروس حتّى أحضر الدرس الذي يعجبني، فحضرت درس [[روح الله الخميني|الإمام]] ومن بعده درس آية الله الحاج الشيخ مرتضى الحائري. والآخر درس [[حسين البروجردي|آية الله العظمى البروجردي]]. ومن بين كلّ تلك الدروس كنت أُشارك في درس الأصول للإمام بصورة مستمرّة. واستفدت قليلًا في الفلسفة من بحوث الطباطبائي في الأسفار والشفاء".<br> | ||
وقد حصل سماحته على رتبة الاجتهاد على يد أستاذه آية الله العظمى الحائري عام 1974م، بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عامًا. <br> | وقد حصل سماحته على رتبة الاجتهاد على يد أستاذه آية الله العظمى الحائري عام 1974م، بعد حضوره البحث الخارج أكثر من خمسة عشر عامًا. <br> | ||
إشتغل سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله بالتأليف منذ عام 1963م. وله العديد من المؤَّلفات بعضها غير طبوع، نذكر منها:<br> | إشتغل سماحة آية الله العظمى الخامنئيّ دام ظله بالتأليف منذ عام 1963م. وله العديد من المؤَّلفات بعضها غير طبوع، نذكر منها:<br> | ||
سطر ١٢١: | سطر ١٢١: | ||
46- العودة إلى نهج البلاغة.<br> | 46- العودة إلى نهج البلاغة.<br> | ||
والجدير ذكره أنَّ سماحة السيّد دام ظله يجيد عدّة لغات، ولديه إلمام واسع بالشعر والأدب.<br> | والجدير ذكره أنَّ سماحة السيّد دام ظله يجيد عدّة لغات، ولديه إلمام واسع بالشعر والأدب.<br> | ||
==جهاده قبل الثورة:== | ==جهاده قبل الثورة:== | ||
لقد نهضت الحوزة العلمية بقم وثار مركز العلم والتقوى والجهاد سنة (1962م) بنداء من إمام الأمّة قدس سره ضدّ الشاه. فكان العلماء والطلبة يوصلون نداءات وتوجيهات الإمام وسائر المراجع إلى أقصى مناطق إيران بكلِّ إخلاص وشجاعة، وكانت إعلاناتهم تطبع وتوزّع بمساندة جميع القوى الشعبيَّة المؤمنة، وانتقلت هذه الثورة إلى سائر الحوزات العلميَّة والمجاميع الدينيَّة وأهمّها حوزة مشهد العظيمة والصامدة.<br> | لقد نهضت الحوزة العلمية بقم وثار مركز العلم والتقوى والجهاد سنة (1962م) بنداء من إمام الأمّة قدس سره ضدّ الشاه. فكان العلماء والطلبة يوصلون نداءات وتوجيهات الإمام وسائر المراجع إلى أقصى مناطق إيران بكلِّ إخلاص وشجاعة، وكانت إعلاناتهم تطبع وتوزّع بمساندة جميع القوى الشعبيَّة المؤمنة، وانتقلت هذه الثورة إلى سائر الحوزات العلميَّة والمجاميع الدينيَّة وأهمّها حوزة مشهد العظيمة والصامدة.<br> |