٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٩٦: | سطر ٩٦: | ||
=الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية= | =الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية= | ||
يوضّح السامرّائي كيف أنّ الزهّاوي ذاع صيته | يوضّح السامرّائي كيف أنّ الزهّاوي ذاع صيته كثيراً عام 1947 مع بدايات القضية الفلسطينية، حيث ظهر على الساحة السياسية بفضل الشيخ محمّد محمود الصوّاف الذي أقنعه بالعمل السياسي وتأسيس جمعية إنقاذ فلسطين، وكان ذلك قبل نكبة 1948. وقد نجح الزهّاوي ورفاقه في تجميع الشباب وإرسالهم ضمن الجيوش العربية إلى فلسطين ليسطّروا بطولات كبيرة. | ||
ويروي | ويروي السامرّائي مشاهداته لتوافد النساء العراقيّات إلى جمعية إنقاذ فلسطين للتبرّع بالذهب والأموال، حيث نجح الزهّاوي في جمع تبرّعات كبيرة لنصرة القضية الفلسطينية آنذاك. | ||
ويضيف: أنّ الشيخ الزهّاوي كان له دور مهمّ في مساعدة الثورة الجزائرية، وقد استطاع إقناع الدولة العراقية بالوقوف مع الجزائريّين. | |||
ويؤكّد السامرّائي: أنّ الزهّاوي تصدّى للفتنة الطائفية التي بدأت في خمسينيّات القرن الماضي، وكان يرفض إثارة المسائل الطائفية في مجالسه، وأرسل الوفود إلى النجف للتعاون في إيقاف المدّ الشيوعي ورفض الاستبداد والدكتاتورية. | |||
وفي هذا الشأن | وفي هذا الشأن يؤكّد حرب قائلاً: "رغم أنّ الزهّاوي من المكوّن السنّي، لكنّه انبرى للدفاع عن حقوق الشيعة في ذلك الوقت". | ||
من جانبه يبيّن الدكتور علي | من جانبه يبيّن الدكتور علي أنّ للزهّاوي مواقف سياسية تجاه قضايا العراق والعالمين العربي والإسلامي، مثل الانتفاضات العسكرية التي شهدها العراق، وقد أسهم في مناصرة الكفاح في مراكش والجزائر وليبيا والعديد من الدول الإسلامية. | ||
=الوفاة= | |||
توفّي الشيخ الزهّاوي في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، الموافق ليوم الجمعة، ودفن في مقبرة الخيزران بالأعظمية، بعد تشييع مهيب حضره أعلام بغداد ووزراؤها ووفود من مختلف طبقات المجتمع العراقي، كما يفيد الدكتور علي. | |||
ويبدي حرب استغرابه لغياب الاهتمام المناسب بالزهّاوي بعد وفاته رغم مكانته وموقعه وعلمه وثقافته، لكنّه -مثل الكثير من علية القوم- طواه النسيان. | |||
ويُرجع حرب ذلك إلى جهل الصحافة بأهمّيته، حيث إنّه شغل الدنيا في الثلث الأوّل من القرن العشرين، فهو عالم فقه ودين وقانون، خدم المجتمع العراقي وقدّم له الكثير. | |||
بينما تأسّف إلهامي لكون الزهّاوي صار من الأسماء المغمورة التي لا يعرفها أكثر الناس، مع أنّه رجل عجيب، ترك أثراً عظيماً في تلاميذه ورفاقه. | |||
ويختتم إلهامي حديثه بمقولة للزهّاوي جاء فيها: "إنّ العمل للإسلام يجب أن يتوّج بالنجاح، فإذا رأيت عملك ليس كذلك فهذا يعني أنّ طريقة العمل خاطئة، مع صحّة الهدف، وهناك خطأ في العمل وليس في الهدف". | |||
=المصدر= | |||
تعديل