٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٧: | سطر ٧٧: | ||
ويعدّ السيّد الفاتح لميدان الدراسات الاستقرائية في دائرة الفكر الإسلامي، والمجدّد في مجال علم الأُصول، والمطوّر لأساليب دراسته ودراسة علم الفقه، والمكتشف للأُسس العامّة للمذهب الاقتصادي في الإسلام. فذاع صيته وأصبح مناراً فكرياً شامخاً في شتّى ميادين المعرفة. | ويعدّ السيّد الفاتح لميدان الدراسات الاستقرائية في دائرة الفكر الإسلامي، والمجدّد في مجال علم الأُصول، والمطوّر لأساليب دراسته ودراسة علم الفقه، والمكتشف للأُسس العامّة للمذهب الاقتصادي في الإسلام. فذاع صيته وأصبح مناراً فكرياً شامخاً في شتّى ميادين المعرفة. | ||
يقول | يقول الشيخ محمّد علي التسخيري: «إنّي وفّقّت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري. | ||
ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني. | ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني. | ||
سطر ١٥٧: | سطر ١٥٧: | ||
=الصراع مع النظام البعثي= | =الصراع مع النظام البعثي= | ||
للسيّد محمّد باقر الصدر مواقف سياسية كبيرة ضدّ النظام البعثقي، ففي عام 1969م بدأ ينسّق مع المرجع السيّد محسن الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد، عقب توجيه تهمة التجسّس لنجله السيّد مهدي الحكيم من قبل نظام حزب البعث، وليؤكّد علي مستوى تغلغل المرجعية الدينية وامتدادها في أوساط الأمّة وقوّتها وقدرتها الشعبية، وحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام أمير المؤمنين [[علي بن أبي طالب]] ( عليه السلام )، وكان حاشداً ومهيباً ضمّ أغلب طبقات المجتع العراقي وأصنافه. | |||
بعد حادثة اغتيال [[مرتضى المطهري]] في إيران، | بعد حادثة اغتيال الشيخ [[مرتضى المطهري]] في إيران، قرّر السيّد الصدر إقامة مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة، وذلك لأنّه كان من رجال الثورة ومنظّريها، وكان من الواجب تكريم هذه الشخصية الكبيرة. | ||
ومن مواقف الفداء والتضحية ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية | ومن مواقف الفداء والتضحية ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية أيّام انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 م إجابته عن كلّ البرقيات التي قد أُرسلت له من إيران، ومنها برقية الإمام الخميني، علماً أنّ جميع تلك الرسائل والبرقيات لم تصله باليد، لأنّ النظام العراقي كان قد احتجزها، لكنّ السيّد الشهيد كان يجيب عليها بعد سماعها من إذاعة إيران / القسم العربي . | ||
وأصدر الصدر | وأصدر الصدر فتوى بحرمة الانتماء لحزب البعث، وأعلن ذلك على رءوس الأشهاد، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك، وحزب البعث في أوج قوّته، وكان ذلك جزءاً من العلّة وأحد الأسباب التي أدّت إلى استشهاده. | ||
=اعتقاله وشهادته= | =اعتقاله وشهادته= |
تعديل