الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد محمد باقر الصدر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٦: سطر ٣٦:


ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932)، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ(1932)، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة بدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، في بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، وكان يعترض على صاحب المعالم، فقال له أخوه: إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم.
كان حريصاً على المصالح العامّة، راسخ الإيمان، شديد الثقة باللَّه، مائلًا إلى التقشّف والبساطة في العيش، ذا عاطفة جيّاشة صادقة وعزيمة ملتهبة وشجاعة نادرة.


=دراسته=
=دراسته=
سطر ٤٩: سطر ٥١:
من أبرز طلابه : السيد كاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والسيد محمد باقر الحكيم.
من أبرز طلابه : السيد كاظم الحائري، والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي، والسيد محمد باقر الحكيم.
   
   
=رؤاه الفكرية=
كانت له قدرة فائقة في طرح الأفكار والنظريات في المجالات العلمية والفكرية التي تناولها، كالفقه وأُصوله والتفسير والفلسفة والاقتصاد والمنطق وغيرها، فأوجد مدرسة إسلامية تتمتّع بمواصفات الشمولية والأصالة والعمق والحركة والحيوية والإبداع والأُسلوب المشرق وتلبية حاجات الأُمّة ومتطلّبات عصرها الحاضر، الأمر الذي جعلها موضع إعجاب وتقدير العلماء والمفكّرين وحملة الأقلام في العالم العربي والإسلامي.
ويعدّ السيّد الفاتح لميدان الدراسات الاستقرائية في دائرة الفكر الإسلامي، والمجدّد في مجال علم الأُصول، والمطوّر لأساليب دراسته ودراسة علم الفقه، والمكتشف للأُسس العامّة للمذهب الاقتصادي في الإسلام. فذاع صيته وأصبح مناراً فكرياً شامخاً في شتّى‏ ميادين المعرفة.
يقول سماحة الشيخ التسخيري: «إنّي وفّقّت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري.
ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني.
ويمكن تلخيص هدف عملية التجديد الديني عندهما في أمرين: اكتشاف النظرة الأصيلة للدين في مجمل قضايا الحياة،واستبعاد الرواسب الدخيلة نتيجة العادات والتقاليد، والبعد الزمني عن عصر النصّ، والفهم الخاطئ، وغير ذلك. وكان الشهيد المطهّري يطرح جملة الإمام أميرالمؤمنين: «ولبس الإسلام لُبس الفرو مقلوباً» (نهج البلاغة، الخطبة: 7).
وقد رسما لتحقيق ذلك خطوطاً كثيرة، منها:
1- التأكيد على قدسية الوحي والنصّ الديني، وفتح المجال أمام نقد الفكر المبتني عليه.
2- التركيز على العقل والبرهنة الصدرائية والتجديد في علم الكلام والربط بين العقل والعلم والدين مع تحديد مجال كلّ منها.
3- التأكيد على فلسفة العلوم والأخلاق والتاريخ والعلاقات الاجتماعية، بل وفلسفة أصل الاتّجاه الديني.
4- التأكيد على العودة للمصادر الأصيلة.
5- تفعيل عملية الاجتهاد في كلّ النواحي، وتخليصه من ضيق الأُفق، وإعطاؤه المرونة اللازمة.
6- التأكيد على الهدف الإنساني للشريعة والحكمة العملية والعدالة الاجتماعية والحرّية الإنسانية والاجتماعية والمعنوية وحقوق الإنسان والفطرة وغير ذلك.
7- التأكيد على التمييز بين المتغيّر والثابت، وبين رؤية الإسلام وسلوك المسلمين.
8- التأكيد على إصلاح التعليم الديني والارتقاء بالحوزات العلمية.
9- التأكيد على شمولية الإحياء لمختلف العلوم الإسلامية.
10- التأكيد على تحسيس المجتمع بالسلوكيات الضارّة، والأفكار الدخيلة، والشعارات الباطلة، والتفاسير القشرية للإسلام أو التسطيحية للفكر الإسلامي.
11- مناقشة الأفكار والاتّجاهات اللاإسلامية، من قبيل: القومية الضيّقة، الاتّجاهات اليسارية، الاتّجاهات الالتقاطية التركيبية الغريبة، المناهج المتأثّرة بالفلسفات الغربية، والحداثة، وأمثالها.
12- التخطيط لإقامة الجسور بين الدراسات الدينية التقليدية والدراسات الجامعية، ونقل إيجابيات كلّ منهما للآخر.
13- الانفتاح على الأفكار المطروحة، وبناء عملية حوارية منطقية معها لاكتشاف المشتركات والإفادة من التجارب الفكرية.
14- تعميق قضية الوحدة الإسلامية والاهتمام بقضايا الأُمّة المصيرية كقضية فلسطين، ودفع العلماء للقيام بدورهم كورثة للأنبياء.
والمقصود بعملية التجديد في فكر الشهيدين احتواؤها على المعاني الإيجابية التالية:
1- تغيّر الأحكام بتغيّر الموضوعات.
2- استنباط رأي الإسلام في الموضوعات المستحدثة أو الأفكار الحديثة كالتعدّدية والديمقراطية أو حتّى بعض النظريات العلمية.
3- المرونة في تطبيق الإسلام.
4- التصرّف الأفضل للحاكم الشرعي في منطقة المباحات أو حتّى التكليفيات وفقاً للمصلحة.
5- مراعاة مقاصد الشريعة الكبرى‏ والعدالة والحقّ والاتّجاه الإنساني في الشريعة.
6- مناقشة بعض المسلّمات، كالإجماعات المعلّلة، وتوجيه النقد للفكر الديني الإسلامي.
7- التفريق بين ما صدر عن المعصوم كإمام وما صدر عنه كحكم شرعي عامّ.
8- ملاحظة الترابط بين الأحكام، وعدم التركيز على البعض دون ملاحظة الآخر، والنظر للإسلام كأُطروحة.
9- التأكّد من عدم تدخّل الشروط النفسية والزمكانية عند النقل بالمعنى، والتأكّد من عدم وجود قرائن صارفة، وملاحظة دور الزمان والمكان في الأحكام.
10- إعمال الذوق الشرعي المسلّم به، والمعتمد على الأدلّة الأُخرى في ترجيح النصوص.
11- تأويل النصّ إذا خالف عقلًا أو إجماعاً أو سيرة قطعية معتبرة.
12- ملاحظة أقسام الأحكام الأوّلية والثانوية والسلطانية، وتقديم ما حقّه التقديم».
=دوره في تأسيس حزب الدعوة=
=دوره في تأسيس حزب الدعوة=


سطر ١١٤: سطر ١٨٤:
<br>ومن المؤكّد أنّ الإمام الشهيد الصدر قد لا يؤمن بالكثير من اجتهادات الصحابة أو مواقفهم من مختلف القضايا ويعتبرها اجتهاداً في مقابل النصّ، والتي منها: الموقف من قضية النصّ على إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه و آله، فهو يعتقد أنّه الوريث الحقيقي للنبي والحارس الأمين لمسيرة الإسلام من بعده، إلّاأنّ هذا الاعتقاد لم يجعله في‏<br>موقف الرافض للكيان الآخر، ولم ير في ذلك مبرّراً لعدم توحّد الأُمّة تحت راية «لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه» العقيدة التي أجمعت الأُمّة على الإيمان بها.
<br>ومن المؤكّد أنّ الإمام الشهيد الصدر قد لا يؤمن بالكثير من اجتهادات الصحابة أو مواقفهم من مختلف القضايا ويعتبرها اجتهاداً في مقابل النصّ، والتي منها: الموقف من قضية النصّ على إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه و آله، فهو يعتقد أنّه الوريث الحقيقي للنبي والحارس الأمين لمسيرة الإسلام من بعده، إلّاأنّ هذا الاعتقاد لم يجعله في‏<br>موقف الرافض للكيان الآخر، ولم ير في ذلك مبرّراً لعدم توحّد الأُمّة تحت راية «لا إله إلّا اللَّه محمّد رسول اللَّه» العقيدة التي أجمعت الأُمّة على الإيمان بها.
<br>هذا، وقد كتب السيّد الشهيد الصدر رضى الله عنه في أوائل شبابه بحثاً عن فدك أسماه «فدك في التاريخ» عالج فيه قضية فدك علاجاً موضوعياً فريداً، ولعلّ أهمّ ما ميّز البحث في إطار ما نحن فيه من معالجة الحواجز النفسية أنّه لم يستعمل عبارات من شأنها جرح عواطف ومشاعر السنّة، فنراه يعبّر عن الخلفاء بعبارات مناسبة اعتادوها عند ذكرهم لهم، وهو يريد أن يعبّر عن الأُسلوب الأمثل في كيفية التخاطب بعيداً عن كلّ ما من شأنه تفريق المسلمين أو جرح مشاعرهم أو الإساءة إلى معتقداتهم.
<br>هذا، وقد كتب السيّد الشهيد الصدر رضى الله عنه في أوائل شبابه بحثاً عن فدك أسماه «فدك في التاريخ» عالج فيه قضية فدك علاجاً موضوعياً فريداً، ولعلّ أهمّ ما ميّز البحث في إطار ما نحن فيه من معالجة الحواجز النفسية أنّه لم يستعمل عبارات من شأنها جرح عواطف ومشاعر السنّة، فنراه يعبّر عن الخلفاء بعبارات مناسبة اعتادوها عند ذكرهم لهم، وهو يريد أن يعبّر عن الأُسلوب الأمثل في كيفية التخاطب بعيداً عن كلّ ما من شأنه تفريق المسلمين أو جرح مشاعرهم أو الإساءة إلى معتقداتهم.
<br>يقول سماحة الشيخ التسخيري: «إنّي وفّقّت للاستفادة من أساتذة كبار وعلماء أفذاذ، لكنّ أُستاذين جليلين منهم تركا أكبر الأثر في حياتي العلمية والفكرية بل والروحية، وهما:<br>الإمام الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، والمرحوم آية اللَّه الشهيد المطهّري.
<br>ولقد كانا شبيهين إلى حدّ بعيد في كثير من الخصائص، ومنها: تقارب الشهادتين، الجهاد حتّى آخر نفس وعن وعي، التنظير والاتنقال من المفردة إلى القانون، الموسوعية والتأليف في مختلف الجوانب، العمق والاستدلال المتين، الاهتمام الجادّ بالفلسفة الإسلامية وعرضها بشكل واضح وبنّاء، التضلّع في الفقه، التعبّد العرفاني، الولاء لأهل البيت، الاهتمام بقضايا الأُمّة الفكرية والعلمية، الصحوة الإسلامية العالمية، الإصلاح الحوزوي في النجف وقم، التخطيط المستقبلي لبناء المجتمع الإسلامي المطلوب، الخلق والتواضع الكامل وخصوصاً للعلم والعلماء، العمل في سبيل الوحدة الإسلامية، حبّ ودعم الثورة الإسلامية والإمام الخميني الراحل، الوقوف بوجه الأفكار اليسارية واليمينية والهجينة وردّ دعاياتها، إقامة الجسور مع المفكّرين والشباب والجامعات وتغذيتهم بالثقافة الإسلامية الأصيلة، التجديد في الفكر الديني.
<br>ويمكن تلخيص هدف عملية التجديد الديني عندهما في أمرين:<br>1- اكتشاف النظرة الأصيلة للدين في مجمل قضايا الحياة.
<br>2- استبعاد الرواسب الدخيلة نتيجة العادات والتقاليد، والبعد الزمني عن عصر النصّ، والفهم الخاطئ، وغير ذلك. وكان الشهيد المطهّري يطرح جملة الإمام أميرالمؤمنين:<br>«ولبس الإسلام لُبس الفرو مقلوباً» (نهج البلاغة، الخطبة: 7).
<br>وقد رسما لتحقيق ذلك خطوطاً كثيرة، منها:<br>1- التأكيد على قدسية الوحي والنصّ الديني، وفتح المجال أمام نقد الفكر المبتني عليه.
<br>2- التركيز على العقل والبرهنة الصدرائية والتجديد في علم الكلام والربط بين العقل والعلم والدين مع تحديد مجال كلّ منها.
<br>3- التأكيد على فلسفة العلوم والأخلاق والتاريخ والعلاقات الاجتماعية، بل وفلسفة أصل الاتّجاه الديني.
<br>4- التأكيد على العودة للمصادر الأصيلة.
<br>5- تفعيل عملية الاجتهاد في كلّ النواحي، وتخليصه من ضيق الأُفق، وإعطاؤه المرونة اللازمة.
<br>6- التأكيد على الهدف الإنساني للشريعة والحكمة العملية والعدالة الاجتماعية والحرّية الإنسانية والاجتماعية والمعنوية وحقوق الإنسان والفطرة وغير ذلك.
<br>7- التأكيد على التمييز بين المتغيّر والثابت، وبين رؤية الإسلام وسلوك المسلمين.
<br>8- التأكيد على إصلاح التعليم الديني والارتقاء بالحوزات العلمية.
<br>9- التأكيد على شمولية الإحياء لمختلف العلوم الإسلامية.
<br>10- التأكيد على تحسيس المجتمع بالسلوكيات الضارّة، والأفكار الدخيلة، والشعارات الباطلة، والتفاسير القشرية للإسلام أو التسطيحية للفكر الإسلامي.
<br>11- مناقشة الأفكار والاتّجاهات اللاإسلامية، من قبيل: القومية الضيّقة، الاتّجاهات اليسارية، الاتّجاهات الالتقاطية التركيبية الغريبة، المناهج المتأثّرة بالفلسفات الغربية، والحداثة، وأمثالها.
<br>12- التخطيط لإقامة الجسور بين الدراسات الدينية التقليدية والدراسات الجامعية، ونقل إيجابيات كلّ منهما للآخر.
<br>13- الانفتاح على الأفكار المطروحة، وبناء عملية حوارية منطقية معها لاكتشاف المشتركات والإفادة من التجارب الفكرية.
<br>14- تعميق قضية الوحدة الإسلامية والاهتمام بقضايا الأُمّة المصيرية كقضية فلسطين، ودفع العلماء للقيام بدورهم كورثة للأنبياء.
<br>والمقصود بعملية التجديد في فكر الشهيدين احتواؤها على المعاني الإيجابية التالية:<br>1- تغيّر الأحكام بتغيّر الموضوعات.
<br>2- استنباط رأي الإسلام في الموضوعات المستحدثة أو الأفكار الحديثة كالتعدّدية والديمقراطية أو حتّى بعض النظريات العلمية.
<br>3- المرونة في تطبيق الإسلام.
<br>4- التصرّف الأفضل للحاكم الشرعي في منطقة المباحات أو حتّى التكليفيات وفقاً للمصلحة.
<br>5- مراعاة مقاصد الشريعة الكبرى‏ والعدالة والحقّ والاتّجاه الإنساني في الشريعة.
<br>6- مناقشة بعض المسلّمات، كالإجماعات المعلّلة، وتوجيه النقد للفكر الديني الإسلامي.
<br>7- التفريق بين ما صدر عن المعصوم كإمام وما صدر عنه كحكم شرعي عامّ.
<br>8- ملاحظة الترابط بين الأحكام، وعدم التركيز على البعض دون ملاحظة الآخر، والنظر للإسلام كأُطروحة.
<br>9- التأكّد من عدم تدخّل الشروط النفسية والزمكانية عند النقل بالمعنى، والتأكّد من عدم وجود قرائن صارفة، وملاحظة دور الزمان والمكان في الأحكام.
<br>10- إعمال الذوق الشرعي المسلّم به، والمعتمد على الأدلّة الأُخرى في ترجيح النصوص.
<br>11- تأويل النصّ إذا خالف عقلًا أو إجماعاً أو سيرة قطعية معتبرة.
<br>12- ملاحظة أقسام الأحكام الأوّلية والثانوية والسلطانية، وتقديم ما حقّه التقديم».




<br>ولد في الكاظمية سنة 1933 م، وتوفّي والده وله من العمر أربع سنوات، فتولّت والدته الفاضلة تربيته، وتلقّى في ريعان صباه العلوم الإسلامية على يد أخيه السيّد إسماعيل الصدر، وعندما أتمّ دراسته التمهيدية هاجر إلى‏ النجف الأشرف عام 1365 ه لمواصلة دراساته العليا، فدرس على يد كبار العلماء، والذين من جملتهم: الشيخ محمّد رضا آل ياسين (خال المترجم)، والشيخ عبّاس الرميثي، والسيّد أبو القاسم الخوئي، وحصل على إجازة الاجتهاد وهو في سنّ مبكّرة، وقام بتدريس أُصول الفقه سنة 1378 ه وهو ابن ستّ وعشرين سنة، وبدأ بتدريس الفقه سنة 1381 ه، وأصبح علماً بارزاً في النبوغ والتحقيق والتدقيق، وواحداً من مراجع الدين المرموقين.
 
 
<br>كان حريصاً على المصالح العامّة، راسخ الإيمان، شديد الثقة باللَّه، مائلًا إلى التقشّف والبساطة في العيش، ذا عاطفة جيّاشة صادقة وعزيمة ملتهبة وشجاعة نادرة.
<br>كان حريصاً على المصالح العامّة، راسخ الإيمان، شديد الثقة باللَّه، مائلًا إلى التقشّف والبساطة في العيش، ذا عاطفة جيّاشة صادقة وعزيمة ملتهبة وشجاعة نادرة.
<br>وقد كانت له قدرة فائقة في طرح الأفكار والنظريات في المجالات العلمية والفكرية التي تناولها، كالفقه وأُصوله والتفسير والفلسفة والاقتصاد والمنطق وغيرها، فأوجد مدرسة إسلامية تتمتّع بمواصفات الشمولية والأصالة والعمق والحركة والحيوية والإبداع والأُسلوب المشرق وتلبية حاجات الأُمّة ومتطلّبات عصرها الحاضر، الأمر الذي جعلها موضع إعجاب وتقدير العلماء والمفكّرين وحملة الأقلام في العالم العربي والإسلامي.
<br>وقد كانت له قدرة فائقة في طرح الأفكار والنظريات في المجالات العلمية والفكرية التي تناولها، كالفقه وأُصوله والتفسير والفلسفة والاقتصاد والمنطق وغيرها، فأوجد مدرسة إسلامية تتمتّع بمواصفات الشمولية والأصالة والعمق والحركة والحيوية والإبداع والأُسلوب المشرق وتلبية حاجات الأُمّة ومتطلّبات عصرها الحاضر، الأمر الذي جعلها موضع إعجاب وتقدير العلماء والمفكّرين وحملة الأقلام في العالم العربي والإسلامي.
٢٬٧٩٦

تعديل