الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مصطفى السباعي»
(مصطفى_السباعي ایجاد شد) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٠:٣٣، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الاسم | مصطفى السباعي |
---|---|
الاسم الکامل | أبو حسّان مصطفى بن حسني السباعي |
تاريخ الولادة | 1915م / 1333هـ |
محل الولادة | حمص / سوریا |
تاريخ الوفاة | 1967م / 1387هـ |
المهنة | عالم إسلامي مجاهد، وكاتب وخطيب ومصلح وداعية |
الأساتید | ثبت نشده |
الآثار | شرح قانون الأحوال الشخصية، من روائع حضارتنا، المرأة بين الفقه والقانون، عظماؤنا في التاريخ، القلائد من فرائد الفوائد، دروس في دعوة الإخوان المسلمين، السنّة ومكانتها في التشريع الإسلامي، هكذا علّمتني الحياة، اشتراكية الإسلام، أخلاقنا الاجتماعية، أحكام الصيام وفلسفته، الدين والدولة في الإسلام، نظام السلم والحرب في الإسلام، هذا هو الإسلام، السيرة النبوية: دروس وعبر، الاستشراق والمستشرقون، المرونة والتطوّر في التشريع الإسلامي، منهجنا في الإصلاح، العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في التاريخ |
المذهب | سنّی |
أبو حسّان مصطفى بن حسني السباعي: عالم إسلامي مجاهد، وكاتب وخطيب ومصلح وداعية.
ولد في مدينة حمص بسوريا عام 1915 م، ونشأ في أُسرة علمية عريقة معروفة بالعلم منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولّون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلًا بعد جيل، وقد تأثّر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضدّ المستعمر الفرنسي.
كان مصطفى يوزّع المنشورات، ويلقي الخطب، ويقود المظاهرات في حمص، وهو في السادسة عشرة من عمره! واعتقله الفرنسيّون سنة 1921 م بسبب أعماله هذه مرّتين.
قاد مجموعة من إخوانه المتحمّسين في حمص، فأطلقوا الرصاص على الفرنسيّين ردّاً على اعتداءاتهم.
وفي عام 1933 م ذهب إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر، وهناك شارك عام 1941 م فيالمظاهرات ضدّ الاحتلال البريطاني، كما أيّد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضدّ الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر، ثمّ نقل إلى معتقل «صرفند» بفلسطين، حيث بقي أربعة أشهر، ثمّ أُطلق سراحه بكفالة.
تعرّف السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسّس جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حسن البنّا، وظلّت أواصر الصداقة والصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع بالعلماء والدعاة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية، وقرّروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة، وبهذا تأسّست منهم «جماعة الإخوان المسلمين» لعموم القطر السوري، وقد حضر هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942 م، ثمّ بعد ثلاث سنوات اختير مصطفى السباعي ليكون أوّل مراقب عامّ للإخوان المسلمين في سوريا.
شارك السباعي في حرب فلسطين عام 1948 م، حيث قاد الكتيبة السورية ضدّ الصهاينة. وفي عام 1947 أنشأ جريدة «المنار» حتّى عطّلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949 م، وفي عام 1955 أسّس مع آخرين مجلّة «الشهاب» الأُسبوعية، والتي استمرّت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958 م.
وفي العام نفسه- أي: 1955 م- حصل على ترخيص إصدار مجلّة «المسلمون» الشهرية بعد توقّفها في مصر، وظلّت تصدر في دمشق إلى عام 1958 م، حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلًا منها مجلّة «حضارة الإسلام» الشهرية، وظلّ السباعي قائماً على هذه المجلّة حتّى توفّي، حيث تولّى إصدارها محمّد أديب الصالح بدمشق.
انتخب السباعي نائباً عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 م، ثمّ انتخب نائباً لرئيس المجلس، فعضواً في لجنة الدستور المشكّلة من تسعة أعضاء.
وعيّن السباعي عام 1950 م أُستاذاً بكلّية الحقوق في الجامعة السورية بعد أن حصل على الدكتوراه من الأزهر في التشريع الإسلامي وتأريخه. واستطاع بمساعيه الحميدة تأسيس كلّية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955 م، ليكون أوّل عميد لكلّية الشريعة بجامعة دمشق، وعرفته مدارج جامعة دمشق من خلال محاضراته العلمية وخاصّة (قاعة البحث) وأندية سورية الثقافية والفكرية ودور النشر فيها أديباً شاعراً وحكيماً وصحفياً يتقن فنّ المقالة الدينية والسياسية، وشهدت له منابرها بحسن المحاضرة والخطابة والفقه، وكان داعية إسلامياً من طراز جديد. وقد أسّس المعهد العربي الإسلامي في دمشق.
في عام 1952 م طلب السباعي من الحكومة السورية السماح لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بالمشاركة في حرب السويس إلى جانب المصريّين، فقامت حكومة أديب الشيشكلي بحلّ الجماعة واعتقال السباعي وإخوانه، ثمّ أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وإبعاده خارج سوريا إلى لبنان.
وبعد اعتقال حسن الهضيبي في مصر خلال مواجهة الإخوان المسلمين بمصر مع
حكومة ثورة يوليو/ تمّوز، شكّل الإخوان المسلمون في البلاد العربية مكتباً تنفيذياً تولّى الدكتور مصطفى السباعي رئاسته.
والدكتور السباعي له باع طويل في التأليف، فهو من العلماء المحقّقين والفقهاء المجتهدين الذين استوعبوا الفقه الإسلامي من أُصوله المعتمدة، ودرسوا قضايا العصر المستجدّة، ومن أهمّ مؤلّفاته: شرح قانون الأحوال الشخصية، من روائع حضارتنا، المرأة بين الفقه والقانون، عظماؤنا في التاريخ، القلائد من فرائد الفوائد، دروس في دعوة الإخوان المسلمين، السنّة ومكانتها في التشريع الإسلامي، هكذا علّمتني الحياة، اشتراكية الإسلام، أخلاقنا الاجتماعية، أحكام الصيام وفلسفته، الدين والدولة في الإسلام، نظام السلم والحرب في الإسلام، هذا هو الإسلام، السيرة النبوية: دروس وعبر، الاستشراق والمستشرقون، المرونة والتطوّر في التشريع الإسلامي، منهجنا في الإصلاح، العلاقات بين المسلمين والمسيحيّين في التاريخ.
أُصيب مصطفى السباعي في آخر عمره سنة 1957 م بالشلل النصفي، حيث شلّ طرفه الأيسر، وظلّ صابراً محتسباً عدّة سنوات، حتّى توفّي في دمشق يوم السبت 3/ أُكتوبر/ 1967 م.
قال عنه الشيخ محمّد أبو زهرة: «إنّني لم أرَ في بلاد الشام أعلى من السباعي همّةً، وأعظم منه نفساً، وأشدّ منه على الإسلام والمسلمين حرقةً وألماً».
كان الدكتور مصطفى السباعي يقول: «أعود فأُكرّر دعوتي للمخلصين من علماء الشيعة- وفيهم الواعون الراغبون في جمع كلمة المسلمين- أن نواجه المشاكل التي يعانيها العالم الإسلامي اليوم في انتشار الدعوات الهدّامة التي تجتثّ جذور العقيدة من قلوب شباب السنّة وشباب الشيعة على السواء.... يجب أن تنصبّ جهود المخلصين من أهل السنّة والشيعة على جمع الشتات وتوحيد الكلمة إزاء الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي وبالعقيدة الإسلامية من أساسها».
المراجع
(انظر ترجمته في: الموسوعة العربية العالمية 1: 362، النهضة الإسلامية في سير أعلامها
المعاصرين 3: 467- 480، عظماء الإسلام: 305- 306، وركبت السفينة: 383، المتحوّلون 7: 41، رسائل الأعلام إلى العلّامة أبي الحسن الندوي: 113- 117، نثر الجواهر والدرر 2: 1599- 1600، موسوعة الأعلام 2: 341).