الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد صلاح الدين المستاوي»

من ویکي‌وحدت
(محمّد_صلاح_الدين_المستاوي ایجاد شد)
(لا فرق)

مراجعة ٠٠:٣١، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠

الاسم محمّد صلاح الدين المستاوي‏
الاسم الکامل محمّد صلاح الدين المستاوي‏
تاريخ الولادة 1952م/1371ق
محل الولادة تطاوین(تونس)
تاريخ الوفاة
المهنة الأمين العامّ للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس
الأساتید
الآثار حوار مع شاب يبحث عن الحقيقة، من توجيهات الإسلام في إصلاح‏ الفرد والمجتمع، موقف الإسلام من الاستنساخ، موقف الإسلام من التبرّع بالأعضاء، السماحة في الإسلام، الوسطية والاعتدال، الخطاب الديني الموجّه إلى المسلمين في الغرب، الإسلام والغرب، الإسلام والعولمة، تراجم لأعلام الثقافة الإسلامية القدامى والمعاصرين، متابعات لما يكتب عن الإسلام باللغة الفرنسية والردّ على ما فيه من شبهات لفترة تقارب ثلاثة عقود.
المذهب سنی

محمّد صلاح الدين بن الحبيب المستاوي: الأمين العامّ للمجلس الإسلامي الأعلى بتونس، وداعية وحدة.
ولد سنة 1952 م بتطاوين في تونس، ووالده الشيخ الحبيب المستاوي من كبار علماء تونس والمغرب العربي.
تخرّج الشيخ محمّد صلاح الدين من كلّية الشريعة بجامعة الزيتونة، وهو متحصّل على شهادة الدراسات المعمّقة في الفقه المالكي، وله نشاط دعوي واسع في مختلف بلدان العالم، كما له العديد من المؤلّفات باللغتين العربية والفرنسية تتناول تجديد الخطاب الإسلامي والمحافظة على الثوابت والقيم الإسلامية والقضايا المعاصرة للإسلام.
من مؤلّفاته: حوار مع شاب يبحث عن الحقيقة، من توجيهات الإسلام في إصلاح‏
الفرد والمجتمع، موقف الإسلام من الاستنساخ، موقف الإسلام من التبرّع بالأعضاء، السماحة في الإسلام، الوسطية والاعتدال، الخطاب الديني الموجّه إلى المسلمين في الغرب، الإسلام والغرب، الإسلام والعولمة، تراجم لأعلام الثقافة الإسلامية القدامى والمعاصرين، متابعات لما يكتب عن الإسلام باللغة الفرنسية والردّ على ما فيه من شبهات لفترة تقارب ثلاثة عقود.
ومن مؤلّفاته بالفرنسية:
Lislam et le clonage,
، L
islam religion de to lerance, Discourt religieux a dorganes I, occident.
Lislamet, Ioccident, L islam et le don
والدكتور المستاوي عضو بمجلس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران، وعضو المجلس العالمي للدعوة الإسلامية بطرابلس، وخبير لدى منظّمة «اليونسكو» بباريس، وإمام وخطيب بالجامع الكبير بمقرين العليا منذ سنة 1975 م، وعضو المجلس العلمي لمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، ومدير ورئيس تحرير مجلّة «جوهر الإسلام» منذ سنة 1975 م إلى 1986 م، وعضو رابطة الجمعيات القرآنية بتونس، وعضو اللجنة الوطنية لمراجعة برامج التربية الإسلامية بتونس... وقد شارك في المؤتمرات والملتقيات والندوات المختلفة في كلّ من: الجزائر، المغرب، ليبيا، مصر، المملكة العربية السعودية، سوريا، الإمارات العربية المتّحدة، السنغال، مالي، الكاميرون، بنين، إيران، أندونيسيا، فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إنجلترا، البوسنة والهرسك، الدانمارك، إيطاليا، مالطا، روسيا، بولونيا، اليابان.

ويقول ضمن مقال له نشرته جريدة «البيان» بتاريخ 12/ 7/ 2004 م: «إذا كان الحوار بين الحضارات والأديان قد قطع أشواطاً لا بأس بها بحكم ما جدّ من أحداث مؤلمة وحوادث إرهابية تسارعت وتيرتها، جعلت الاقتناع حاصلًا بضرورة الحوار تجنّباً للصدام الذي تنبّأت بحتميته بعض الأطراف، فإنّ حواراً آخر لا بدّ منه، لعلّه المقدّمة التي ينبغي الانطلاق منها. هذا الحوار تدعو إليه بإلحاح مبادئ الدين الحنيف ويفرضه الواقع، إنّه‏
الحوار بين المذاهب والفرق الإسلامية.
لا ينبغي أن ننكر حقائق نعيشها على امتداد الساحة الإسلامية ومنذ القرن الأوّل للهجرة، وهي أنّنا أُمّة الإسلام وإن كان ربّنا واحداً ونبيّنا واحداً وكتابنا واحداً وقبلتنا واحدة، فإنّنا نتوزّع إلى مذاهب وفرق، فمنّا السنّي ومنّا الإباضي ومنّا الشيعي، وفي الشيعة مذاهب شتّى، ومنّا داخل السنّة، المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي، وفينا السلفي، وفينا الصوفي والطرقي، إنّها فسيفساء، ولو مضينا في تتبّع فروع الفرق والمذاهب والطرق لبلغ العدد إلى المئات دون مبالغة!
ومع هذا الاختلاف والتنوّع الذي ليس كلّه مذموماً؛ إذ فيه الثراء والإضافة، وفيه توسيع الآفاق، وفيه الفرص الأكثر لإيجاد الحلول والأجوبة على بعض الاسئلة الحادّة التي لم تعد تقبل التأجيل.
وقد أثبتت بعض التجارب المتواضعة فوائد هذا التلاقي والتعاون والتكامل حتّى مع وجود بعض الاختلافات، فمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي والذي يتّخذ من مدينة جدّة مقرّاً له والذي يتولّى أمانته العامّة فضيلة الشيخ محمّد الحبيب ابن الخوجة سابقاً، توصّل إلى صيغة من التعاون والتكامل بين علماء الأُمّة الإسلامية على مختلف مذاهبهم، حيث عرضت عليهم في دورات المجمع المتلاحقة- والتي استضافتها عديد من الدول الإسلامية- قضايا مستحدثة تشغل الضمير الإسلامي حيثما كان في ديار الإسلام وخارج ديار الإسلام ليدلوا فيها بآرائهم، ويقدّموا الإجابات المقنعة والحلول الواقعية التي تجسّد في حيّز الواقع مقولة: «الإسلام صالح لكلّ زمان ولكلّ مكان»، وباجتهاد جماعي يتسامى على الفوارق المذهبية، أصدر المجمع قرارات جريئة يمكن أن يعاد النظر فيها كلّما جدّ في مجالها جديد مفيد، ولكنّها تبقى إجابات علميّة لا تدّعي الكمال، وتلك طبيعة كلّ عمل بشري.
هذه التجربة الناجعة في المجال الفقهي العملي لا ينبغي الوقوف عندها، بل لا بدّ أن تكون دافعة لنا كي ننزل بها إلى المسلمين حيثما كانوا، ونجعلها عنواناً للتمشّي الصحيح‏
الذي ينبغي علينا أن نسلكه ونزيد الوعي به بين الناس، ونقيم على صحّته وسلامته الحجج والبراهين التي لا تعوزنا من كتاب اللَّه الداعي إلى الوحدة واجتماع الكلمة ونبذ التنازع والاختلاف: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» (سورة آل عمران: 103)، «إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (سورة الأنبياء: 92)، «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» (سورة الحُجرات: 10) «وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ» (سورة الأنفال: 46)، وفي سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وسيرته التي تشبّه المسلمين بالجسد الواحد والبنيان المرصوص وبراكبي السفينة الواحدة والمتوعّدة لمن يكون سبباً في الفرقة والفتنة والاختلاف بين المسلمين بالعذاب الشديد.
إنّ النجاح في المجال العلمي والفقهي بالخصوص والمتمثّل فيما أُعدّ من أعمال علمية جادّة وما أُصدر من فتاوى وقرارات هامّة كانت سبباً في إزالة الكثير من الضيق والحرج على المسلمين‏ «ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ» (سورة الحجّ: 78)، هذا النجاح يحتاج إلى المزيد من التعريف به وإشاعته وإذاعته بين الناس؛ إذ هو خطاب المرحلة التي تعيشها الأُمّة اليوم، هذا النجاح ينبغي المضي فيه إلى آخر مداه، أي: ينبغي أن نمسّ به المسلم أينما كان ومهما كان مذهبه ومهما كانت فرقته، ولا بدّ أن يحلّ التفتّح والتكامل والتسامح محلّ الانغلاق والتزمّت والتعصّب وادّعاء امتلاك الحقيقة، ينبغي أن تزول إلى غير رجعة- ولو كان ذلك شيئاً فشيئاً- نبرات التشنّج والاشمئزاز من الآخر وتحقيره والتشنيع به ورميه بشتّى أوصاف الزيغ والضلال والتكفير.
إنّ العالم اليوم حول المسلمين في سعي جاد إلى رؤى كونية ونظرات شمولية تجاوزت في حيّز الواقع المادّي كلّ الحدود والقيود، والمسلمون هم فقط الذين تفرّق بينهم المذهبية الضيّقة والفرقة المتعصّبة، جاعلة منهم أدياناً داخل الدين الواحد الذي يجمع بينهم. حرام على أُمّة الإسلام أن تتخلّف عن ركب البشرية، وحرام عليها أن تضرب عرض الحائط بدعوات ربّها ونداءاته المتكرّرة في الكتاب العزيز إلى اجتماع الكلمة ووحدة الصفّ.
ولا يفهم ممّا أقوله أنّني أدعو إلى اللامذهبية، معاذ اللَّه، وكلّا، وألف كلّا، إنّما الذي أتمنّاه هو أن يستفيد المسلمون من تاريخهم الطويل وما عانوه من الانقسامات والفتن، وأن يوظّفوا ممّا توفّر للإنسانية جمعاء من أسباب التواصل والقرب وما وفّرته ثورة المعلومات من فتوحات علمية تفوق الخيال، وأن يوظّفوا ذلك لجعل الاختلافات الاجتهادية عوامل إثراء وإغناء، يجد فيها معاشر المسلمين الحلول لما يعيشونه في كلّ ديارهم وحيثما كانوا من تحدّيات وصعوبات للتوفيق بين ما يدعوهم إليه دينهم وما يقتضيه واقع حياتهم من التزامات.
إنّ بوادر عمل من هذا القبيل برزت في الآونة الأخيرة هنا وهناك، تمثّلت في عقد ندوات ومؤتمرات للتقريب بين المذاهب الإسلامية وجعلها تتعاون فيما تتّفق فيه، وهو كثير وكثير جدّاً، وفي تجنّب إثارة ما يمكن أن يتسبّب في فرقتهم واختلافهم وتنازعهم، وهو قليل وقليل جدّاً، وهو في الغالب ممّا يدخل في طي التاريخ والماضي الذي ليس كلّه مجيداً وليس كلّه مشرقاً، والذي لا يجوز ولا يمكن أن يقرّ عليه الشرع الحنيف في مقاصده وأبعاده العميقة، إنّما هي توظيف اختلافات وانقسامات الماضي لتعكير صفو الحاضر، وتسميمه وعرقلة فرص الاجتماع والتوحّد، لا بدّ أن يلتفت كلّ طرف إلى ما حوله وما وراءه، فينقّيه من كلّ أسباب بثّ الفرقة والنزاع والفتنة والتعصّب المقيت، ليكن ذلك من الماضي وليكن الحاضر والمستقبل: تصاف وتآخ وتعاون على البرّ والتقوى وتكامل في الجهود».