الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤٧: سطر ٤٧:
وعدّه مالك جديراً بالإمامة، وأشار الشافعي إلى‏ التزامه بالحديث والسنّة (103). وقال عبد الرحمان بن مهدي: «إنّما الناس في زمانهم أربعة: حمّاد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام» (104).<br>
وعدّه مالك جديراً بالإمامة، وأشار الشافعي إلى‏ التزامه بالحديث والسنّة (103). وقال عبد الرحمان بن مهدي: «إنّما الناس في زمانهم أربعة: حمّاد بن زيد بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام» (104).<br>
وروي عن أبي إسحاق الفزاري أنّه قال: «ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأمّا الأوزاعي فكان رجل عامة، وأمّا الثوري فكان رجل خاصّة نفسه، ولو خيِّرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي، يريد الخلافة» (105).<br>
وروي عن أبي إسحاق الفزاري أنّه قال: «ما رأيت مثل الأوزاعي والثوري، فأمّا الأوزاعي فكان رجل عامة، وأمّا الثوري فكان رجل خاصّة نفسه، ولو خيِّرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي، يريد الخلافة» (105).<br>
ونقل أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي عن أبيه قال: قلت لعيسى‏ بن يونس: أيّهما أفضل: الأوزاعي أو سُفيان الثوري؟ فقال عيسى‏: وأين أنت من سُفيان؟! قلت: ذهبت بك العراقية، الأوزاعي: فقهه وفضله وعمله! فغضب عيسى‏، وقال: أتراني أؤثر على‏ الحقّ شيئاً، سمعت الأوزاعي يقول: «ما أخذنا العطاء حتّى‏ شهدنا على‏ عليّ بالنفاق، وتبرّأنا منه! وأُخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. قال: فلمّا عقلتُ أمري، سألت مكحولاً و [[يحيى‏ بن أبي كثير]] و [[عطاء بن أبي كثير]] و[[عطاء بن أبي رباح]] و [[عبداللَّه بن عُبيد بن عُمير]]، فقال: ليس عليك شي‏ء، إنّما أنت مُكره، فلم تقرّ عيني حتّى‏ فارقت نسائي، واعتقتُ رقيقي، وخرجت من مالي، وكفّرت أيماني» (106).<br>
ونقل أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوي عن أبيه قال: قلت لعيسى‏ بن يونس: أيّهما أفضل: الأوزاعي أو سُفيان الثوري؟ فقال عيسى‏: وأين أنت من سُفيان؟! قلت: ذهبت بك العراقية، الأوزاعي: فقهه وفضله وعمله! فغضب عيسى‏، وقال: أتراني أؤثر على‏ الحقّ شيئاً، سمعت الأوزاعي يقول: «ما أخذنا العطاء حتّى‏ شهدنا على‏ عليّ بالنفاق، وتبرّأنا منه! وأُخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة. قال: فلمّا عقلتُ أمري، سألت مكحولاً و [[يحيى‏ بن أبي كثير]] و [[عطاء بن أبي كثير]] و [[عطاء بن أبي رباح]] و [[عبداللَّه بن عُبيد بن عُمير]]، فقال: ليس عليك شي‏ء، إنّما أنت مُكره، فلم تقرّ عيني حتّى‏ فارقت نسائي، واعتقتُ رقيقي، وخرجت من مالي، وكفّرت أيماني» (106).<br>


==موقف الرجاليّين منه==
==موقف الرجاليّين منه==
٣٨٢

تعديل