الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الدسوقي»
(محمّد_الدسوقي ایجاد شد) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٠:٣٠، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الاسم | محمّد الدسوقي |
---|---|
الاسم الکامل | محمّد الدسوقي |
تاريخ الولادة | 1934م/1353ق |
محل الولادة | دقهلیة(مصر) |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | استاد الجامعة، متفکر |
الأساتید | |
الآثار | التأمين وموقف الشريعة الإسلامية منه، حديث الإفك، والأُسرة في التشريع الإسلامي، والفكر الاستشراقي، ومناهج البحث في العلوم الإسلامية، والحلّ الإسلامي بين النظرية والتطبيق، ومقدّمة في دراسة الفقه الإسلامي، والتقريب بين المذاهب الفقهية من أجل الوحدة الإسلامية، له عدّة بحوث ومقالات في مجلّات مختلفة، كمجلّة «رسالة التقريب»، ومجلّة «وعي الإسلام»، ومجلّة «التقريب»، ومجلّة «التوحيد»، وغيرها |
المذهب | سنی |
الدكتور محمّد السيّد الدسوقي من: الأساتذة المصريّين المرموقين، وهو أُستاذ بقسم الشريعة الإسلامية في كلّية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويعمل كذلك أُستاذاً لمادّة أُصول الفقه في كلّية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وهو عضو في الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وله مؤلّفات تربو على ستّة وعشرين كتاباً، منها: التأمين وموقف الشريعة الإسلامية منه، حديث الإفك، والأُسرة في التشريع الإسلامي، والفكر الاستشراقي، ومناهج البحث في العلوم الإسلامية، والحلّ الإسلامي بين النظرية والتطبيق، ومقدّمة في دراسة الفقه الإسلامي، والتقريب بين المذاهب الفقهية من أجل الوحدة الإسلامية.
كما له عدّة بحوث ومقالات في مجلّات مختلفة، كمجلّة «رسالة التقريب»، ومجلّة «وعي الإسلام»، ومجلّة «التقريب»، ومجلّة «التوحيد»، وغيرها. وقد كان للأُستاذ الدسوقي سعي حثيث في مجال التقريب تمثّل في إقامة عدّة ندوات تقريبية في جامعة قطر بالتنسيق مع صديقه الدكتور أحمد عبدالرحيم السائح والدكتورة عائشة المناعي، وقد كان لهذه الندوات صدى واسع. كما أنّه الآن بصدد إنشاء وتأسيس جماعة التقريب في القاهرة مجدّداً بالتعاون مع الأُستاذ عبداللَّه محمّد تقي القمّي.
يقول الدكتور الدسوقي في مقالةٍ له نشرتها «رسالة التقريب» في عددها السادس والستّين، بعنوان «عقبات في طريق الوحدة الإسلامية» ما نصّه: «إنّ الوحدة الإسلامية بالحكم الفقهي واجبة شرعاً، فليست عملًا ترغيبياً يُدعى إليه، وإنّما هي أمر واجب يلزم كلّ
مسلم يشهد بأنّ اللَّه واحد فرد صمد، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وهذا الواجب يطوّق عنق كلّ مسلم سيسأل عنه يوم الدين.
والوحدة فضلًا عن أنّها واجبة شرعاً تؤكّد علاقة الأُخوّة الإسلامية التي كان المسلمون بها كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.
وإذا قلنا: إنّ المجتمع الإسلامي جسم واحد، فإنّ الأُخوّة الإسلامية هي روح هذ الجسم، فإن تحقّقت بالوحدة كان هذ الجسم حيّاً ينبض بالحياة، وإذا لم يتحقّق كان هيكلًا ميّتاً لا نماء فيه ولا حياة.
فوحدة الأُمّة الإسلامية أمر معلوم من الدين بالضرورة، لا يماري فيه مؤمن، ولا ينبغي أن يجادل فيه مسلم، والنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تقرّر هذه الحقيقة كثيرة.... إنّ هذه الأُخوّة الإسلامية تجعل الأُمّة كتلة متماسكة ينحدر عنها السيل، ولا يرقى إلى الطير، ويرتدّ عنها كلّ من أرادها بسوء خاسئاً وهو حسير.
على أنّ الوحدة الإسلامية وحدة إنسانية غايتها تحقيق التقدّم والرفاهية للناس جميعاً، فليست وحدة عنصرية طائفية متعصّبة تعيش في دائرة مغلقة، وتؤمن بأفكار منحرفة فاسدة، تجلب على الإنسانية الضرّ والشرّ، كما نرى لدى بعض الشعوب والأُمم في العصر الحاضر.
إذا كان من المقرّرات الثابتة أنّ الأُمّة الإسلامية لا يصلح آخرها إلّابما صلح به أوّلها، ولا تستطيع أن تعود إلى ماضيها العزيز الكريم إلّاإذا أخذت بالأسباب التي قام عليها ذلك الماضي، فإنّ العرب قبل الإسلام كانوا أوزاعاً بأسهم بينهم شديد، ومن ثمّ لم يكونوا مصدر قلق لغيرهم من الأُمم، ولكن العرب بالإسلام أصبحوا أُمّة جديدة في عقيدتها وسلوكها، أُمّة توحّدت كلمتها وقويت إرادتها، فهزمت أكبر قوّتين في العالم في القرن الأوّل، وقادت البشرية إلى حضارة إنسانية، وأذهلت العالم بفتوحاتها في شتّى الميادين.
وإذا كانت وحدة الأُمّة عبر تأريخها الطويل قد أصابها الوهن والفتور في بعض العصور، فإنّ الأُمّة في حاضرها في أمسّ الحاجة إلى بناء وحدتها؛ لأنّ أعداءها تكالبوا
عليها من كلّ جانب، وتواطأوا على تمزيقها، والسعي لزحزحتها شيئاً فشيئاً عن أُصول عقيدتها وخصائص هويتها، ولا سبيل إلى أن تستردّ الأُمّة عافيتها وتحول بين أعدائها وما يخطّطون له للهيمنة عليها ونهب ثرواتها إلّابالوحدة الجامعة، فهي طريق القوّة والعزّة والكرامة؛ لأنّ عماد هذه الوحدة الإسلام، دين الأُخوّة الإنسانية ودين العدالة الحقيقية؛ لانّها لا تفرّق بين جنس وجنس ولا لون ولون، ودين المساواة ومكارم الأخلاق، وأخيراً دين الحقّ والقوّة.
على أنّ الوحدة المنشودة لا تعني أن تكون هناك قيادة واحدة للأُمّة، فهذا أمل لا سبيل إلى بلوغه في ظلّ الأوضاع السياسية المعاصرة، وإنّما يكفي في المرحلة الحالية أن يكون بين الشعوب الإسلامية سياسة ثقافية ذات أُصول واحدة. وهذا ما دعا إليه البيان الختامي للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، فقد شدّد على أهمّية وحدة الأُمّة الإسلامية، ودعا إلى العمل الجاد لإصلاح أوضاع هذه الأُمّة، وتعزيز وحدتها، وإعداد العدّة للدفاع عن نفسها، وعقد اتّفاقيات أمن مشتركة بين الدول الإسلامية لحمايتها من الأخطار المحيطة بها».
المراجع
(انظر ترجمته في: المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 109- 111).