الفرق بين المراجعتين لصفحة: «لبيبة أحمد»
(لبيبة_أحمد ایجاد شد) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٠:٢٩، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠
الاسم | لبيبة أحمد |
---|---|
الاسم الکامل | لبيبة أحمد |
تاريخ الولادة | 1870م/1287ق |
محل الولادة | قاهره(مصر) |
تاريخ الوفاة | 1955م/1374ق |
المهنة | فعال سیاسی-اجتماعی، أول رئيسة لقسم الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين |
الأساتید | |
الآثار | |
المذهب | سنی |
لبيبة أحمد عبد النبي: أوّل رئيسة لقسم الأخوات المسلمات في جامعة الإخوان المسلمين، ومصلحة إسلامية.
ولدت سنة (1292 ه- 1875 م) في أُسرة كريمة عنيت بتربيتها وتعليمها، فأخذت دروساً في منزلها في اللغة العربية على أيدي سيّدات فضليات اشتهرن بتعليم بنات الأُسر الكريمة، كما تلقّت دروساً في السيرة النبوية وآداب الشريعة الإسلامية، ثمّ التحقت بالمدرسة السنية بالقاهرة.
بعد تخرّجها في المدرسة راسلت الصحف بمقالاتها تحت اسم مستعار، ثمّ تركت حياة العزلة وانضمّت إلى الثورة الوطنية المصرية التي اشتعلت سنة (1338 ه- 1919 م)، وبجهودها مع هدى شعراوي ونبوية موسى قامت المظاهرة النسائية الكبرى في (13/ جمادي الآخر/ 1337 ه- 16/ مارس/ 1919 م) احتجاجاً على فظائع الإنجليز في مقاومة الثورة الوطنية، وقد لفتت هذه المظاهرة أنظار العالم إلى مكانتة المرأة المصرية.
وقد ضمّت هذه المظاهرة ثلاث مائة سيّدة، كان من بينهنّ حرم كلّ من: محمود سامي البارودي، وسعد زغلول، وقاسم أمين، وحسين رشدي.
بعد تأسيس الاتّحاد النسائي سنة (1342 ه- 1923 م) بزعامة هدى شعراوي أخذت سيرة النهضة النسائية بمصر الطابع السياسي، وتأثّرت بالأفكار الأوروبّية، ورأت لبيبة أحمد أنّ هذا لا يعبّر عن السواد الأعظم من النساء المصريات، فأسّست «جمعية نهضة
السيّدات المصريات»، وهي جمعية ذات طابع اجتماعي أخلاقي، تهتمّ بتحسين المستوى الخلقي والديني المستمدّ من الشريعة الإسلامية، وتهدف إلى زيادة فرص التعليم أمام الفتيات، ومحاولة جعله إجبارياً في المراحل الأُولى، بالإضافة إلى العناية بأحوال الطبقة العاملة المصرية، وتشجيع الصناعات الوطنية والتجارة المحلّية.
كانت لهذه الجمعية مجلّة تنطق باسمها عرفت بمجلّة «النهضة النسائية»، ظلّت تصدر عشرين عاماً، حتّى توقّفت سنة (1361 ه- 1942 م)، وكانت لبيبة أحمد تكتب افتتاحياتها التي دارت حول إصلاح المرأة وترقيتها وتعليمها والحجاب والسفور ومناهج التربية في مدارس الفتيات، وكان يشارك في تحريرها مجموعة من كبار الكتّاب من أمثال الرافعي وشكيب أرسلان وفريد وجدي ومحبّ الدين الخطيب.
لمّا أنشأت جماعة الإخوان المسلمين لجنة للأخوات المسلمات بالقاهرة رأستها لبيبة أحمد، وكانت كبرى لجان الأخوات المسلمات، وتكوّنت بعد ذلك عدّة لجان حتّى بلغن خمسين لجنة سنة (1368 ه- 1948 م) عندما تمّ حلّ جميع شعب الإخوان المسلمين، وكان المرشد العامّ للإخوان حسن البنّا يشرف على هذه اللجان. من نماذج النساء اللّاتي أعدن للأُمّة صورة المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه و آله من حيث فهم الإسلام الصحيح والعمل على منهجه السيّدة لبيبة أحمد، إحدى رائدات النهضة النسائية المسلمة في القرن العشرين.
ولدت السيّدة لبيبة ابنة الدكتور أحمد عبد النبي بالقاهرة في 9/ ربيع الآخر/ 1288 ه (1875 م)، في أُسرة كريمة عنيت بتربيتها وتعليمها، فأخذت بمنزلها دروساً في اللغة العربية والسيرة النبوية وآداب الشريعة على أيدي سيّدات فضليات، اشتهرن بتعليم بنات الأُسر الكريمة، ثمّ التحقت بالمدرسة السنية بالقاهرة كما تقدّم. وبعد تخرّجها كتبت للصحف عدّة مقالات تدعو فيها إلى كريم الخلق والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، من خلال الوسائل المتاحة دون يأس أو ملل، حتّى يتحقّق الهدف المنشود. وألّفت «ذكرى علي فهمي كامل».
كانت تقول: «عشت ما عشت حريصة على ذكريات الخير، وفيّة لكلّ من عرفته
فعرفت فيه الفضل والمكارم، متعلّقة بالأمل في توفيق اللَّه وتسديده لخطواتي في كلّ حركة أتحرّكها وسكنة أسكنها، أن يكون ذلك في سبيل مرضاته إن شاء اللَّه تعالى».
لم تقتصر جهودها على ما سبق فحسب، بل عملت على إنشاء دار لليتيمات تتعلّم فيها الفتيات الحياكة والتطريز وصنع المأكل، وكان زوجها سنداً لها على الطريق، وكذا بناتها معيناً لها على دورها... وإزاء أدوارها الاجتماعية نالت تشجيع الجميع، ولم يقتصر تشجيعها على ذويها فقط، بل تعدّى إلى الملوك والأُمراء أمثال الملك الحسين بن علي.
وقد أرسل كبير أُمناء القصر الملكي في عهد الملك فؤاد برسالة إليها في 22/ أُكتوبر/ 1926 م يقول فيها: «حضرة السيّدة الفاضلة صاحبة مجلّة «النهضة النسائية»... لقد رفعت إلى أنظار حضرتي صاحبي الجلالة الملكية مجموعتي مجلّتكم الغرّاء، فنالت القبول الحسن لدى جلالتيهما، وإنّي أتشرّف بإبلاغكم ذلك مع الشكر السامي... وختاماً أرجو قبول فائق الاحترام، السيّدة لبيبة هانم أحمد تحتجب الشرعي الذي يفرضه الإسلام على المرأة المسلمة، وهي في هذا الزي تجمع بين كمال الوقار وجمال التأنّق، وهي بذلك خير مثال المرأة المسلمة في زيّها وحلّتها».
ظلّت السيّدة لبيبة أحمد مستمسكة بدينها، عاكفة على قراءة كتب الشريعة والتاريخ الإسلامي، مجاهدة في تربية بنات الأُمّة وتعليمهنّ أُمور دينهنّ، حتّى وافتها المنية في عام 1955 م.
(انظر ترجمتها في: الأعلام للزركلي 5: 240، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 5: 254- 267).