الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد موسى الصدر»
Arashedinia (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم!! data-type="AuthorName" |مهدي محقّق |- |الاسم ا...') |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٩:٣٦، ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠
الاسم | مهدي محقّق |
---|---|
الاسم الکامل | موسی الصدر |
تاريخ الولادة | 1928م / 1347هـ |
محل الولادة | قم المقدسة / إیران |
تاريخ الوفاة | 1978م / 1398هـ |
المهنة | عالم مشهور، ورائد من روّاد الوحدة والتقريب |
الأساتید | السيّد محمّد تقي الخوانساري، والسيد محمّد الحجّة الكوهكمري، والسيّد محمّد حسين الطباطبائي، والسيّد كاظم الشريعتمداري، والسيّد محمّد باقر السلطاني، والإمام الخميني، السيّد محسن الحكيم، والشيخ حسين الحلّي، والسيّد محمود الشاهرودي، والسيّد عبدالهادي الشيرازي، والسيّد الخوئي |
الآثار | المذهب الاقتصادي في الإسلام، الإسلام ومشكلة الطبقية، الإسلام وثقافة القرن العشرين، أحاديث السحر، دراسات للحياة، الإسلام والمرأة، المعاملات الجديدة في ضوء الفقه الإسلامي، الإسلام والتطوّر، الإسلام عقيدة راسخة ومنهج حياة |
المذهب | شیعي |
موسى الصدر: عالم مشهور، ورائد من روّاد الوحدة والتقريب.
ولد السيّد موسى بن صدر الدين بن إسماعيل بن صدر الدين بن صالح شرف الدين الصدر سنة 1928 م في مدينة قم، وأنهى دراسته الابتدائية في تلك المدينة بمدرسة «الحياة»، وكذلك الدراسة الثانوية بمدرسة «سناي»، وفي عام 1941 م انخرط في صفوف الحوزة العلمية بقم ودرس عند بعض العلماء، كالسيّد محمّد تقي الخوانساري، والسيد محمّد الحجّة الكوهكمري، والسيّد محمّد حسين الطباطبائي، والسيّد كاظم الشريعتمداري، والسيّد محمّد باقر السلطاني، والإمام الخميني.
والتحق عام 1950 م بكلّية الحقوق بجامعة طهران، ونال «البكالوريوس» في الحقوق الاقتصادية عام 1953 م على أُطروحته «الترجمة... شروطها وصحّتها».
وتعلّم اللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية. كما قام بتدريس بعض العلوم الدينية في قم لتلامذة كثيرين، أمثال: الشيخ الهاشمي الرفسنجاني، والشيخ يوسف الصانعي، والسيّد محمّد الغروي.
وبعد وفاة والده عام 1954 م توجّه إلى النجف الأشرف وحضر الدروس العالية عند
بعض الأعلام، كالسيّد محسن الحكيم، والشيخ حسين الحلّي، والسيّد محمود الشاهرودي، والسيّد عبدالهادي الشيرازي، والسيّد الخوئي. وبقي في العراق حتّى سنة 1958 م، وبعد أن استقرّ به المطاف في قم أنشأ مجلّة «مكتب إسلام» بدعم من السيّد البروجردي، كما أسّس بعض المدارس الأهلية.
وفي عام 1960 م سافر السيّد موسى إلى لبنان واستقرّ هناك مكرّساً جهوده على أربعة محاور: مواجهة الحرمان الثقافي، ومواجهة الحرمان الاقتصادي، والاهتمام بالجانب السياسي- الإداري، وتفعيل الدور العقائدي- العسكري للشيعة. وقام بتأسيس «حركة المحرومين»، وكذلك «منظّمة أمل» سنة 1976 م، وأضحى رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان سنة 1967 م. وكانت إصلاحاته في الساحة اللبنانية مشهودة للقريب والبعيد، كما كانت تربطه علاقات وطيدة بكثير من رجال الفكر والدين والسياسة والثقافة في لبنان. وكان يمتاز بالبساطة في العيش، والأصالة، والتواضع، والصفح، والتعبّد، وحبّ الناس.
من مؤلّفاته: المذهب الاقتصادي في الإسلام، الإسلام ومشكلة الطبقية، الإسلام وثقافة القرن العشرين، أحاديث السحر، دراسات للحياة، الإسلام والمرأة، المعاملات الجديدة في ضوء الفقه الإسلامي، الإسلام والتطوّر، الإسلام عقيدة راسخة ومنهج حياة.
تمّ خطفه عندما كان زائراً ليبيا بتاريخ 31/ 8/ 1978 م، ومازال مصيره يلفّه الغموض.
وكان يركّز على موضوع الوحدة الإسلامية ويؤكّد عليه وعلى دوره في لمّ شمل المسلمين، ومن هنا بادر إلى توطيد علاقاته مع كثير من علماء أهل السنّة، وحضر العديد من المؤتمرات، وألقى خطباً كثيرة في هذا المجال.
إنّ الوحدة الإسلامية هي الأُمنية الكبرى التي كانت تعتلج في قلب الإمام موسى الصدر منذ كان طالباً يدرس العلوم الدينية في حوزة قم المقدّسة.
وفي عام 1947 م ولم يكن عمره قد تجاوز العشرين، لمّا سمع بقدوم العلّامة الأميني
من النجف سارع هو وأحد أصدقائه إلى استغلال الفرصة وزيارة العلّامة في محلّ إقامته بطهران، ودارت بينهما حوارات كثيرة تطرّق خلالها الإمام موسى الصدر إلى موضوع الوحدة بين السنّة والشيعة.
ومنذ اليوم الأوّل لوصول الإمام الصدر إلى لبنان- أي: في أواخر عام 1959 م- قام بمدّ روابط الصداقة مع كباء علماء السنّة في مدينة صور، وبالذات مع مفتي أهل السنّة الشيخ محيي الدين حسن. وكانت علاقته بالشيخ من القوّة والمتانة إلى درجة أنّهما كانا لا يفترقان، وكان الناس يرونهما دوماً في مناسبات أمثال عيد الغدير وليالي رمضان وأيّام عاشوراء الحسين وغيرها وهما معاً يصعدان المنبر في المسجد القديم أو نادي الإمام الصادق، وكان الناس من الشيعة والسنّة يستمعون إليهما ويأخذون عنهما. وكانا من الانسجام والتفاهم لدرجة أنّ الشخص القادم من مدينة أُخرى ولا يملك معرفة مسبقة بهما، لا يشخّص بسهولة من منهما سنّي ومَن منهما شيعي!
الإمام الصدر كان يردّد دائماً: «لا اختلاف ولا تناقض بين الشيعي والسنّي؛ فكلاهما من مَذهبين يتّبعان ديناً واحداً».
وفي عام 1963 م قام الإمام موسى الصدر- وأثناء زيارته التي استمرّت شهرين إلى دول شمال أفريقيا- بابتكار نهج عملي جديد في هذا المضمار، حيث استطاع إقامة روابط مثمرة بين المراكز الإسلامية في دول مثل مصر والمغرب والجزائر مع الحوزة العلمية والمراكز الدينية في لبنان.
وبعد تأسيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى في لبنان، وبالذات في يوم تنصيبه لرئاسة هذا المجلس، أي: بتاريخ 23/ 5/ 1969 م، ألقى الإمام موسى الصدر خطابه الشهير بحضور جمع من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية شارل الحلو، رسم فيه الخطوط العريضة لهذا المجلس، وأكّد على نقطتين بالخصوص: عدم التفرقة بين المسلمين والسعي للتوحيد الكامل، والتعاون مع الطوائف اللبنانية كافّة وحفظ وحدة لبنان.
هذا، وهناك نظريتان كانتا مطروحتين بين كبار علماء الشيعة والسنّة حول فكرة وحدة المذاهب الإسلامية: نظرية إيجابية، وأُخرى سلبية.
يعتقد أصحاب النظرية السلبية بأنّه لا يوجد أصلًا نقاط اشتراك بين الشيعة والسنّة، بل على العكس توجد نقاط اختلاف وتباعد، وعلى هذا الأساس ليس هناك إمكانية قيام وحدة بين هذين المذهبين.
وأمّا أصحاب النظرية الإيجابية الذين يعتقدون بإمكانية الوحدة بين المذاهب الإسلامية فهؤلاء تشعّبت آراؤهم:
فمن قائل: إنّ هذا الموضوع لا يرتبط أصلًا بوحدة المذاهب؛ إذ كلّ مذهب موظّف بحفظ أُصول وفروع مذهبه، وأتباع المذهب هم الذين تقع على عاتقهم قضية الوحدة، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتفاظ بأُصولهم وفروعهم بلا تغيير.
وهذه النظرية وإن كانت ضرورية في فكر الإمام موسى الصدر، ولكنّها غير كافية، أضف إلى ذلك فهي في مرحلة العمل لن تصمد أمام مواجهة كثير من الموانع والمشكلات، ناهيك عن حلّها.
ومن قائل: إنّ جميع المذاهب الإسلامية موظّفة بعملها ضمن إطار الحفاظ على الهوية العامّة للمذهب، فيتمّ التركيز فقط على النقاط المشتركة بين المذاهب الإسلامية.
وفئة ثالثة- ويحتمل أن يكون في طليعتها الإمام موسى الصدر-: مع كامل تقديرها واحترامها لأصحاب وأتباع النظريات السابقة، إلّاأنّهم يعتبرونها غير كافية، ويطرحون بديلًا عنها نظرية «توحيد الفقه»، حيث يقول الإمام موسى الصدر: «.... فالصرح الإسلامي الواحد في الأساس والأُمّة الواحدة في العقيدة والكتاب والمبدأ بحاجة إلى وحدة في التفاصيل أيضاً».
المراجع
(انظر ترجمته في: موسوعة السياسة 6: 443- 444، تتمّة الأعلام 2: 270 و 3: 274، إتمام الأعلام: 447، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 678، شخصيات لها تاريخ لعبد الرحمان المصطاوي:
260- 261، كفاح علماء الإسلام: 369- 387، مع علماء النجف الأشرف 2: 493- 496، رجالات التقريب: 317- 352، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 329- 330).